اتفق شريكا الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على قيام استفتاء تقرير مصير الجنوب في موعده المحدد في شهر يناير المقبل، وأنهى الطرفان يوم الثلاثاء في القاهرة ورشة عمل استمرت لمدة يومين برعاية مصرية. وقال رئيس مكتب المؤتمر الوطني في القاهرة عقب الجلسة الختامية للورشة، إن روح الحوار كانت إيجابية وشفافة وبناءة، تعبر عن روح الوفاق بين الطرفين. وأوضح أن مصر أمنت على وحدة السودان مع تأكيدها على احترام خيار أهل الجنوب في حال اختيارهم دولة مستقلة. وأضاف أن المباحثات بين الطرفين سادتها روح متفائلة وشعور إيجابي وأن رعاية مصر أضفت بعداً جديداً للشريكين. وأكد أن الطرفين اتفقا على أن يظل السلام حلاً دائماً في السودان وأن يجرى الاستفتاء في موعده المقرر بحرية ونزاهة وشفافية وأن تكون نتائجه مقبولة ومرضي عنها في الداخل والخارج، بما ينعكس إيجاباً على السلام في البلاد. تعزيز التواصل وقال إن الطرفين اتفقا على ضرورة تعزيز التواصل بين الشريكين، بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء لأن ذلك يعزز العلاقة بين الشعب السوداني في شماله وجنوبه. ولفت إلى أن الشريكين اتفقا على مواصلة الحوار عبر ورش أخرى تعقد بالقاهرة عقب عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن الرعاية المصرية تعين على تجاوز الخلافات سريعاً. وشدد رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة على أن الورشة هي استكمال للحوارات بين شريكي السلام ودعم لجهود اللجان التي بدأت في الداخل ومكملة للجنة حكماء أفريقيا برئاسة ثامبو أمبيكي. واستضافت مصر في ديسمبر الماضي ورشة العمل الأولى بين الطرفين كمبادرة مصرية تم التوافق فيها حول عدد من القضايا الخاصة بتنفيذ اتفاق السلام الشامل.