وجه الرئيس السوداني عمر البشير ولاة دارفور الثلاثة بطرد أية منظمة إقليمية أو دولية تتجاوز تفويضها أو السلطة السودانية وتعترضها، سواء في المعسكرات أو في أية بقعة داخل الإقليم، ودعا لضبط حيازة السلاح وحصرها في القوات النظامية. ودعا البشير الذي كان يخاطب حشداً لأبناء دارفور بالخرطوم مساء السبت، المنظمات الإقليمية والدولية وقوات اليوناميد لدعم استراتيجية الحكومة السودانية بدارفور وحكومات الإقليم باعتبارها سلطة منتخبة، وحذرها من المساس بسيادة الحكومة السودانية على أراضيها، وقال: "لا يوجد في الدنيا قوة تسلب حقنا في حكم أراضينا". وناشد حملة السلاح للاحتكام لصوت العقل والانخراط في عمليات التنمية التي تنتظم الإقليم. وحث الرئيس السوداني قيادات دارفور الأهلية والقبلية، بجميع مستوياتها، على حماية الشركات العاملة في مجال التنمية والخدمات وتأمينها من أي اعتداءات متوقعة من الحركات المسلحة والمتفلتين. ظلم الحرب وقال البشير: "لا يوجد ظلم أكثر من الحرب وهي خراب ودمار وتشريد وتفرخ التخلف والتشرد وكلها مساوئ"، وأردف: "نرجو أن لا تكون دارفور الثغرة التي يدمروا بها السودان". وقال البشير قررنا وقف الحرب في دارفور وسنعمل في كل المحاور، واستراتيجيتنا نحو دارفور الإحاطة بكل الجوانب العدلية والخدمات والتنمية، و"علينا أن نبذل جهدنا لتعود دارفور أرضاً للقرآن". وأكد البشير أن دارفور دعمت حكومة الإنقاذ في جميع المجالات، و"الآن نكرم أبناء دارفور الذين تبؤوا مراكز مختلفة بالدولة". وشدد على أن الحكومة لم تأت بأحد من باب موازنة قبلية أو مجاملة، وقال: "المعيار كان الكفاءة وكل من اخترناه هو أهل لهذا الموقع أو المنصب". وضرب الرئيس السوداني مثلاً برئيس مجلس الولايات الفريق آدم حامد موسى، ووزير المالية علي محمود، ووزير العدل محمد بشارة دوسة. ونجاحهم في عدد من المواقع الخدمية وقال حق لأهل دارفور أن يفخروا بأن لهم أبناء بهذه الكفاءة. وتعهد البشير بإنهاء أزمة دارفور قبل نهاية العام، وتطرق خلال حديثه، للعلاقة مع تشاد والتطورات الإيجابية التي شهدتها والتقارب الذي حدث بين الحكومتين، وقال: "سبق أن حذروني من الذهاب لإنجمينا خلال الرحلة الأخيرة وبعضهم تخوفوا من أن يكون (كمين) لتوقيفي ولكن معرفتي بالرجل أنه أهل للثقة والأمانة جعلتني أقدم على الخطوة دون توجس". وأضاف: "سنعمل على تنمية الحدود بين السودان وتشاد لتكون منطقة للتكامل بين شعبي البلدين".