شرع شريكا الحكم "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" بكسلا في تنفيذ برامج متنوعة لدعم خيار الوحدة ودفع الجنوبيين الموجودين في المنطقة للتصويت لها عند الاستفتاء القادم، وانعقد بالأحد مؤتمر تفاكري جمع سلاطين الجنوب والإدارات الأهلية ومنظمات مدنية. واقترح اللقاء التفاكري تكوين لجنة قومية تضم جميع الأحزاب للعمل على إرساء خيار الوحدة والتنبيه لمخاطر الانفصال. ونفذ شريكا الحكم برامج ثقافية واجتماعية وترفيهية تستهدف تحفيز الجنوبيين للانحياز إلى الوحدة والعمل سوياً لمجابهة انشقاق الشمال والجنوب. وبدأت الحركة الشعبية في طرح أفكارها على محليات كسلا، مؤكدة تمسكها بمبادئ زعيمها الراحل د. جون قرنق مبيور والتي على رأسها تحقيق الوحدة والحفاظ على مكتسبات الدولة. تعاضد حزبي " أمين الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني في كسلا يقول إن الولاية بدأت فعلياً في تنفيذ برامج وحدوية لإقناع أبناء الجنوبيين في المنطقة لتجنب التصويت للانفصال " وقال بيتر قبريال مواطن جنوبي بولاية كسلا للشروق، إن وحدة السودان شأن يخص جميع السودانيين ويجب أن تعمل جميع الأحزاب لإرساء هذا الخيار وإنزاله على أرض الواقع. وقال إن التعامل مع الاستفتاء بصدق وشفافية يعتبر أمراً مطلوباً في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة. وحذر من أن تجاهل الشعب وعدم تمليكه المعلومات الحقيقية من شأنه تدمير السودان وتبديد ثرواته خاصة البترول. ومن جهته، قال أمين الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني عوض الدين صالح، إن الولاية بدأت فعلياً في تنفيذ برامج وحدوية لإقناع أبناء الجنوبيين في المنطقة لتجنب التصويت للانفصال، مؤكداً استمرار تلك البرامج إلى حين إجراء الاستفتاء، وأن الولاية ستجري خلالها لقاءات شعبية ومناظرات مفتوحة. وأكد القيادي بالحركة الشعبية سايمون قبريال، إن حزبه بدأ تعميم برامج وحدوية على محليات كسلا تدعم خيار الوحدة وتتبنى مبادئ الزعيم الراحل قرنق والتي نبذت انشقاق السودان وحرضت على تماسك الدولة.