رحبت حكومة الوحدة بالقيادات المنشقة عن الحركة الشعبية، أبرزهم قبريال تانق، وبافينج منتويل ومبور ضووال، الذين وقعوا اتفاقية مصالحة مع الحركة بجوبا بقيادة سلفاكير ميارديت لإنهاء الخلافات، وكشف عن مساع لإقناع فصائل أخرى لتوقيع مصالحات. وأشارت الاتفاقية للترتيب مع حكام الولايات وقادة الجيش الشعبى لاستيعاب قوات قبريال في الخدمة المدنية بالولايات. وطالب حاكم ولاية الوحدة تعبان دينق بضرورة تناسى الخلافات الشخصية والالتفات إلى موضوع الاستفتاء وتقرير مصير الجنوبيين، ودعا الوحدويين للخروج فى المسيرات والترويج لخيارهم لأن الاستفتاء بحاجة إلى مناقشة الخيارات كافة. وذكر أن الجنوب عانى كثيراً على الرغم من مرور خمس سنوات من اتفاقية السلام إلا المواطن لم ير ما يشجعه لدعم الوحدة. وأشار إلى أن الاعتداء على الأصوات المطالبة بالانفصال فى الخرطوم سيزيد عدد المطالبين بالانفصال وسط الجنوبيين. فتح الحوار وأشاد الجنرال تانق بحفاوة الاستقبال وما قام به تعبان دينق من فتح الحوار مع الفصائل المنشقة كافة عن الحركة، وأكد التزامهم بما تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل واحترام خيار الجنوبيين بالتصويت للوحدة أو الانفصال، دون ضغوط عسكرية أو سياسية. وأضاف أن اختلافهم مع الحركة الشعبية كان لأسباب إدارية، على حسب تعبيره، وأردف أن هناك مساعي لإقناع بقية الفصائل لتوقيع المصالحة مع الحركة. من جانبه قال الجنرال بافينج منتويل إن توقيع المصالحة مع الحركة لا يتجاوز احترامهم لحقوق المواطنين الجنوب وآجراء استفتاء آمن، وقال إنه على الرغم من التنادى بالوحدة إلا أن الجميع يعلم أن الانفصال آتٍ لا محال و"يجب العمل فقط على إنهاء الترتيبات البسيطة المتعلقة بالحدود وما بعد مرحلة الاستفتاء". وأضاف الجنرال أن ما تم من المصالحات مع الحركة سيقوم بشرحه إلى أفراده ومؤيديه فى ولاية الخرطوم وما سيتخذ من الترتيبات لإنفاذ الاتفاق على أرض الواقع.