نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان، على لسان أمينها العام باقان أموم، أن تكون اتفقت مع المؤتمر الوطني على تأجيل الاستفتاء عن موعده, وقال باقان إن الطرفين اتفقا في مباحثات القاهرة على إجرائه في موعده المقرر يناير 2011. وأضاف باقان في تصريحات صحافية يوم الأحد، إن الحديث عن أن وفد الحركة إلى القاهرة توصل مع المؤتمر الوطني إلى اتفاق يقضي بتأجيل الاستفتاء ستة أشهر غير صحيح. واستعرض الأمين العام للحركة الشعبية وثيقة الاتفاق التي توصل لها الشريكان في مباحثات القاهرة أخيراً، قائلاً إنه جرى اتفاق على إجراء الاستفتاء في موعده والقبول بنتيجته أياً كانت، سواء وحدة أو انفصال، بجانب إجراء الاستفتاء بحرية ونزاهة تامة والالتزام بتنفيذ خيار شعب جنوب السودان بشكل فوري. وأشارت تقارير صحافية في الخرطوم إلى اتجاه قوي لتأجيل الاستفتاء الذي أقره اتفاق السلام الموقع بين الحركة والحكومة السودانية في 2005. تركيز على خيارين من جانبه عاب وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين، على وسائل الإعلام تركيزها على خيار الوحدة، وقال إنه يتعين عليها الحديث عن الخيارين؛ الوحدة والانفصال، قائلاً إن الاستفتاء به خياران ولا بد من تجري كل الجهات مفاهمات بحرية حول الخيارين. ووصف الوزير في تصريحات له، لقاءته في الخرطوم مع المسؤولين عن الإعلام بالناجحة. ويجري حوار حثيث بين الشريكين حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء، تتعلق بالبنية التحتية للبترول الذي ينتج في جنوب السودان، بجانب ديون السودان الخارجية والجنسية ومصير مئات الآلاف من الجنوبيين المقيمين في شمال السودان. وكان مقرر مفوضية استفتاء الجنوب توقع تأجيلاً إجرائياً محدوداً للاستفتاء في إطار الفترة الانتقالية لصعوبات عملية تتعلق بترسيم الحدود.