أوصى مؤتمر قضايا الهجرة العائدة فى ختام أعماله بالخرطوم، بضرورة اعتماد الدولة لمؤسسات وخطط وبرامج تعمل على استيعاب السودانيين العائدين من الخارج فى أسواق العمل، ومساعدة المقدمين على الهجرة في التخطيط لحياتهم أثناء وبعد الهجرة. ودعا المؤتمر الذى انعقد أخيراً بقاعة مأمون بحيرى للدراسات الاقتصادية والاجتماعية، لتكوين آلية لمتابعة أوضاع العائدين الاجتماعية والاقتصادية وتفعيل ودعم الجهاز الإحصائى، بحيث يتمكن من توفير بيانات دقيقة عن الهجرة والهجرة العائدة. وأكد المؤتمر ضرورة إيجاد فرص استثمارية أكبر للشرائح الضعيفة من العائدين, وزيادة ودعم البرامج التى تهدف إلى ربط المهاجرين من دول المهجر فى الحياة الاجتماعية والثقافية فى السودان وتطوراتها. وحث الباحثين لإجراء مزيد من الدراسات والمسوحات فى مجال الهجرة العائدة لمعرفة عددهم ووضع حلول تناسب هذا العدد. كما أوصى المؤتمر بوضع سياسات واضحة المعالم، محددة الأهداف لحركة الهجرة, والهجرة العائدة للتخطيط لتنمية الموارد البشرية. وأمن المؤتمر على تفعيل دور الإعلام للتواصل مع المغتربين وتلبية احتياجاتهم وربطهم مع المجتمع بتسهيل إجراءاتهم وحل مشاكلهم, وبتعاظم دور الإعلام فى عكس تطورات المجتمع بالداخل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ما يسهم فى ذوبان الفجوة بين المواطنين والعائدين.