نظمت مؤسسة "طيبة برس" للإعلام ملتقىً في الخرطوم جمع أُسراً تنتمي أصولها للجنوب والشمال معاً لتحكي تجربة تعايش طويلة وتمازج حقيقي تخاف أن ينال الانفصال منه ويفرق بين الأخوة الذين تربوا وترعرعوا تحت سقف واحد. وأبرزت تلك الأسرة المتداخلة في الأصل قلقاً كبيراً إزاء إنحياز الجنوبيين للانفصال، مؤكدين أن ذلك سيؤدي إلى شتاتهم، حيث سيطالب بعض الأبناء العيش في جنوب السودان فيما يتمسك البعض بالبقاء في شماله. وأتاح المنتدى الذي تخللته فقرات غنائية متنوعة فرصة لقيادات تلك الأسر لإبداء رأيهم حول مستقبل السودان وخياري الوحدة والانفصال عند الاستفتاء المقرر يناير 2011. وأبدى جميعهم تمسكاً لافتاً بأن يبقى السودان موحداً دون فرقة أو شتات، مؤكدين على أن الانفصال يهدد نسيجهم الاجتماعي وتكاتفهم كأسر تضم أفراداً جنوبيين وشماليين. تمازج جيني وتقول ربة أسرة إنها تنتمي لأسرة من جهة أمها جنوبية ومن جهة أبيها شمالية، وهم يعيشون تمازجاً حقيقياً. وأكدت أنها ترغب في تحقيق الوحدة الوطنية لأنها صمام أمان وتضمن لمّ شمل أسرتها وبقاء حالها على ما هو عليه دون أن تمسهم لعنة الانفصال. وتقول جنوبية متزوجة من شمالي نحن لا نريد أن نفرق بين الشمال والجنوب ونريد أن يستمر السودان كتلة واحدة، مؤكدة أنها ستختار البقاء في الشمال إذا وقع الانفصال. ويرى معاوية أحمد الطيب بمؤسسة "طيبة برس" أن الهدف من تجميع أسر ذات أصل جنوبي شمالي مزدوج التعريف بالتمازج الحقيقي بين الشمال والجنوب دون تدخل السياسة. ويؤكد أن السلام الاجتماعي هو الضمان الوحيد لتحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب.