الخرطوم- عوضية سليمان عقد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو اجتماعاً بمشاركة القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، وفي ختام المشاورات التي بحثت الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، قرر الاجتماع تكوين لجنة أمنية مشتركة من القوات النظامية وأجهزة الدولة ذات الصلة وحركات الكفاح المسلح لمتابعة الأوضاع الأمنية بالبلاد ووفقاً لبيان صادر عن مجلس السيادة، أقرّ المضي فيما وُصف بالترتيبات المتفق عليها بشأن العملية السياسية, ومؤخرًا، نقلت وسائل إعلام محلية، أنباء عن خلافات بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه حميدتي، بشأن الاتفاق الإطاري, وذكرت أن حميدتي يدعم التسليم السريع للسلطة إلى حكومة مدنية، فيما يرى البرهان ضرورة البحث عن مزيد من التوافق بشأن الاتفاق الإطاري مع القوى السياسية وضم القوى غير الموقعة على الاتفاق. تنفيذ أهداف وفي ذات الاتجاه وصف رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر يوسف الدقير، في تغريدة له، بيان القوات المسلحة بشأن العملية السياسية, بأنه إيجابي بعد تأكيده بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيُّد الصارم والتام بما تم التوافق عليه, في الاتفاق الإطاري. وقال: نأمل أن توفق كل الأطراف المعنية للتعجيل بالوصول لاتفاق النهائي يضع حداً للأزمة السياسية في بلادنا ويسترد مسار التحوُّل الديموقراطي عبر سلطة مدنية تمثل ثورة ديسمبر المجيدة وتعمل على تنفيذ أهدافها . انفراط الأمن واعتبر القائد مصطفى تمبور، رئيس حركة تحرير السودان والقيادي بالحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية في تصريح له أن خطوة تكوين لجنة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وحركة الكفاح المسلح وأجهزة الدولة ذات الصلة لمتابعة الأوضاع الأمنية بالبلاد, خطوة مهمة, مشيراً ألى أن الخطوة أتت والبلاد تشهد سيولة أمنية, في أغلب الأقاليم والعاصمة الخرطوم. وقال تمبور: هنالك ضرورة لهذه اللجنة لمتابعة الأوضاع الأمنية واتخاذ ما يلزم حتى لا ينفرط عقد الأمن أكثر مما هو عليه الآن. تَدارُك الخطر ويرى المحلِّل السياسي الطريفي كرمنو ل(الصيحة) بأن الاجتماع الذي جمع بين البرهان وحميدتي عمل على قتل إشاعة الخلاف في مهدها، وأشار إلى وجود أشخاص محدِّدين يريدون إشعال الفتنة السياسية في البلاد. مؤكداً بأن البرهان وحميدتي من الصعوبة جداً أن يحصل بينهما خلاف, مشيراً إلى أن السلطة الموجودة -الآن- هي سلطة انتقالية, ومن المفترض أن تسلِّم الحكومة إلى حكومة أخرى. موضحاً بأن سبب الخلاف وجود أكثر من جيوش تتبع لمني أركو مناوي, وجبريل إبراهيم, والهادي إدريس, والطاهر حجر، لذلك لابد من الاجتماع للاتفاق بين البرهان وحميدتي على ضرورة وضع حل للوضع السياسي بالبلاد . وقال من الأفضل أن يحافظ الطرفان على الشعب السوداني. لأن الاثنين غير حاكمين، وزاد بقوله: إذا لم يحصل اجتماع بين حميدتي والبرهان فإن الصراع سيكبر ويتمدد وربما يصل مرحلة الموت ولهذا كان اللقاء بينهما مهم وضروري . متوقعاً أن تكون هنالك خلافات ومشاكل في دمج الدعم السريع بالقوات المسلحة حين يحين أمد الدمج ويأتي وقته. المكنكشين في السلطة وأكد المحلِّل السياسي المعز حضرة ل(الصيحة) أن الاجتماع الذي عقد بين البرهان وحميدتي يؤكد بأن الأوضاع الداخلية غير جيَّدة, مما دفعهم إلي الاجتماع العاجل بينهما, ليخرج الاجتماع بدعم العملية السياسية. وقال: هذا ما يرجوه الشعب السوداني, بعد الأوضاع السياسية, التي مر بها بعد الثورة. وقال: إن الشعب-الآن- ما يهمه ليس الاجتماع أو الخلاف, وإنما يريد حكومة مدنية, وترك السلطة للمدنيين, هذا هو مطلب المدنيين. وقال: (كل التعثر الذي يمنع قيام الإطاري هو بسبب العسكر تحديداً البرهان ومن معه من اللجنه الامنية السابقة). لأنهم يعرقلون التحوُّل الديموقراطي. وقال: يكفي أن حميدتي اعترف بقيام الانقلاب. وأن البرهان إلى الآن لم يعترف . وأكد أن حميدتي يحمد له بأنه داعم للإطاري, وانتقد المكنكشين في السلطة. مبيِّناً أن الشعب السوداني بطبعه شعب واعي, يعرف من هو (المكنكش) ومن الذي لايريد السلطة. مبيِّناً أن البرهان ومجموعته يريدون الاستمرار في السلطة. ورأى أن من يكون زاهداً في السلطة لا يقوم بزيارة لدول الجوار وعقد الاتفاقيات.