في مشهد كارثي، ابتلعت الأرض قرية ترسين الواقعة بجبل مرة بإقليم دارفور بكل سكانها، واختفت معالم القرية التي يقطنها نحو ألف نسمة. وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، اختفاء كامل لمعالم القرية في كارثة طبيعية. ووقعت الانزلاقات الأرضية في قرية ترسين وسط جبل مرة بدائرة أمو في إقليم دارفور عقب أمطار غزيرة دمّرت القرية بالكامل. وقالت السلطات المحلية، أن الكارثة أزالت القرية من الوجود تمامًا، ولم ينجُ من سكانها سوى شخص واحد، مشيرة إلى أن المنطقة المنهارة كانت من أشهر مناطق جبل مرة لإنتاج الموالح. وبدأت السلطات المحلية في تقييم الأضرار، غير أن جهود الإنقاذ ما تزال بالغة الصعوبة بسبب وعورة التضاريس وحجم الانهيارات. ويأتي الحادث في وقت يشهد السودان تزايدًا في الكوارث الطبيعية، حيث أدت الفيضانات والسيول هذا العام إلى خسائر بشرية ومادية واسعة في عدة ولايات. ويمثل إقليم دارفور، ولا سيما منطقة جبل مرة، إحدى أكثر البقاع هشاشة في ظل النزاع المسلح الممتد، حيث يعيش السكان بين تهديدات الحرب ونقص الخدمات من جهة، ومخاطر الطبيعة من جهة أخرى.