أعلنت الإمارات العربية المتحدة أمام مجلس الأمن، عن تبرع إضافي بقيمة 100 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية في دارفور، وذلك بعد ساعات فقط من اتهام مندوبها الدائم في الأممالمتحدة، السفير محمد أبو شهاب، الجيش السوداني ب"تدمير دولته" و"عرقلة جهود الإغاثة". جاء الإعلان خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، حيث وجه السفير أبو شهاب في مداخلته العاجلة اتهامات مباشرة للجيش السوداني بالمسؤولية عن "خرق الهدنة الإنسانية وعرقلة كل جهود الإغاثة"، في واحدة من أشد التصريحات وطأة منذ اندلاع الصراع. ودعا السفير جميع الأطراف المتحاربة في السودان إلى "الالتزام الكامل بالالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني"، مع التركيز على توفير ممرات إنسانية آمنة وضمان وصول المساعدات دون عوائق إلى جميع المحتاجين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً مثل النساء والأطفال وكبار السن. وأكد السفير أن "استمرار عرقلة المساعدات الإنسانية يعني حكماً بالإعدام على آلاف المدنيين"، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. وخصصت حزمة المساعدات الإنسانية الجديدة البالغة 100 مليون دولار لدعم العمليات المنقذة للحياة في مدينة الفاشر وما حولها، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية مع انتشار المجاعة واشتداد القتال. يُذكر أن هذا التبرع يأتي في إطار استمرار الدعم الإماراتي للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، مستجيباً لنداءات الشعب السوداني من أجل السلام والاستقرار.