أغلق مُواطنو سواكن بولاية البحر الأحمر أمس، ميناء الأمير عثمان دقنة، ومنعوا ضُبّاط الجمارك من دخوله احتجاجاً على قرار إيقاف العمل بنظام الطبالي، وردّدوا هتافات "قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق". وقال مدير ميناء دقنة سعد عبد النبي ل(الصيحة)، إنّهم لا يعرفون الفلسفة من هذا القرار، واعتبر أنّه يضر بالميناء والاقتصاد الكلي، وأشار إلى أنّه إذا اقتصر العمل على الرُّكّاب فقط، فإنّ ذلك لا يغطي تكلفة رحلة الباخرة، لذلك يلجأ أصحاب البواخر لنقل البضائع ومن ضمنها الطبالي، واعتبر أنّ منع المُواطنين دخول ضباط الجمارك يعني أنّ العمل تَوَقّفَ بالميناء تماماً لأنّه مَربوطٌ بالجمارك سواء كشف أو صرف البضائع. وعلمت (الصيحة)، أنّ القرار جاء بِمُوجِّهات بَعد دِراسةٍ من لجنة اقتصادية، وأنّ الجمارك جهة تنفيذية تُنفِّذ مُوجِّهات وسياسات الدولة لتنظيم الاستيراد والتصدير. وقالت المصادر، إنّ العَمل بالميناء غَير مُنظّمٍ ويفتقد للمُؤسّسية، وهُناك سياسات للتّرتيب تَنتهجها الدولة، وأضافت بأنّ هناك من وَصفتهم ب"تُجّار طُفيليين" تَضَرّرَت مصالحهم من القرار، يُحرِّضون البسطاء، ونفت نَص القرار على نقل تخليص البضائع بسوبا. وحسب مُتابعات (الصيحة)، أنّ هناك مَساعٍ من اللجنة الأمنية بسواكن لإقناع المُحتجين بالعمل على تخليص أكثر من ألفي طبلية موجودة في الميناء لحين إيجاد مُعالجات.
