ما بين الرابعة عشرة والخامسة عشرة من عمري، كنت اجلس على شاطئ ترعة المحمودية في الإسكندرية اقرأ في الجزء الأول من ملحمة الكوميديا الإلهية لدانتي الذي عنوانه «الجحيم». لا أذكر الآن في أي صفحة بينما دانتي يدخل إلى الجحيم رأى اللافتة على الباب تقول (...)
سبحان ربى العظيم فى الرؤساء العرب. أفنوا عمرهم جميعًا فى خدمة أنفسهم، ويقولون أفنينا عمرنا فى خدمة الوطن. أسرهم وعائلاتهم فتحت لهم كنوز الأرض بلا حساب. ومن لف حولهم من اللصوص الذين أصبحوا رجال سياسة ومفكرين لا أدرى كيف - «فاكرين» طبعًا المفكر أحمد (...)
الشعب السوداني شعب يعرف من هو الرجل الذي يصلح لقيادة البلاد.
فالمجتمع السوداني مجتمع مثقف وقوى الشخصية لذلك كان الحافز المقدم هو انتخاب رجل حكيم بقامة وطن رجل ذهب لا يصدأ رجل حب وافني عمره بالنضال والاجتهاد من أجل شعبه الكريم وبادله الشعب الواعي (...)