مناقشة ظاهرة الاستنفار وتسليح المدنيين في السودان، هو ثاني اقتراحين ومناشدتين تناولناهم في المقالين السابقين.
المناشدة الأولى كانت دعوة لكل من تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» والقوى المدنية خارج التنسيقية لتشكيل لجنة تحضيرية مشتركة تباشر (...)
نحن نكتب عن الرؤية باعتبارها الأساس لانطلاق أي عملية تفاوضية تبحث في كيفية وقف القتال وإنهاء حرب السودان التي دخلت مرحلة جديدة قبل ستة شهور. ونواصل تكرار قناعتنا الراسخة بأن صياغة تفاصيل هذه الرؤية هي واجب رئيس يقع على عاتق القوى المدنية والسياسية (...)
نواصل طرح أسئلة الرؤية والمبادئ، ومساهمتنا في الإجابة عليها، والتي على ضوئها يمكن أن تلتئم أي عملية تفاوضية لوقف القتال وإنهاء الحرب في السودان. ومرة أخرى نعبر عن قناعتنا الراسخة بأن القوى المدنية والسياسية السودانية هي المؤهلة لاجتراح عناصر هذه (...)
بتاريخ أول أمس، السبت الثامن من يوليو/تموز 2023، صدر بيان مشترك من لجنة المقاومة وتنسيقية لجان التغيير والخدمات بأحياء دردوق ونبتة والأحامدة 13 بمحلية الخرطوم بحري، جاء فيه أن ثلاثة من رفاقهم، وهم صدام جمعة، ومجاهد أنور، وعامر عبود، تم اختطافهم من (...)
لسنوات طويلة، ودولة رواندا الواقعة في شرق أفريقيا تشهد اضطرابات وانقسامات سياسية وصراعات داخلية عنيفة ودامية، حد الحروب الأهلية.
وخلال الأعوام الأربعة، من 1991 وحتى 1994، توجت هذه الصراعات الدامية بأن ظلت رواندا تحت سيطرة مثلث الرعب والموت والإبادة (...)
في الأدب الكوري الجنوبي، تقول الفانتازيا إن السيد «كوك دو» هو في الأصل من جنس البشر، لكن الآلهة أرادت أن تعاقبه على أفعاله السيئة، فحولته إلى كائن يمتلك جسما بشريا وما هو ببشر، يتسم بالفظاظة والبرودة والقسوة الشديدة، يأتي إلى عالمنا كل تسعة وتسعين (...)
في البدء، كل التقدير والامتنان للجهد المبذول من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ومبادرتهما لتنظيم المفاوضات بين ممثلين عن قيادة الجيش السوداني وعن قوات الدعم السريع في مدينة جدة، بهدف محاولة التوصل إلى سلسلة من الهدن القصيرة (...)
اتفاق جدة حول الحرب في السودان، تضمن سبعة بنود ركزت على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين وحمايتهم. لكنه جاء أقل بكثير من أمنيات وتوقعات الشعب السوداني في وقف القتل والدمار الذي طال المدنيين أكثر من العسكريين، وكأن بنادق الطرفين موجهة في (...)
بعد أن اِدلَهَمَّت سماوات السودان بسحابات الهموم المشبعة بأنين شظف العيش وخطاب الكراهية وصرخات الحرب، وبعد أن أعمى الحقد بصر وبصيرة من أطاحت بهم الثورة بقوة الحراك السلمي وطردتهم شر طردة تصحبهم اللعنات، فتمكنت منهم الرغبة في الإنتقام من الشعب (...)
في القرن الثامن عشر، وفي مواجهة الحروب الدينية والعنف الطائفي في فرنسا، أطلق المفكر الفرنسي فولتير (1694 1778) صرخته الداوية «اسحقوا العار!». واليوم في السودان، أطلق المبدع والمعلم الأكبر، الشعب السوداني، ذات الصرخة وزاد عليها «وأحموا ثورتكم وأشرعوا (...)
في نهاية الأسبوع الماضي، شاركت في حلقة نقاش إسفيرية حول مقالنا السابق السابق والذي تناول إرهاصات الإتفاق على إعلان سياسي جديد في البلاد. وتعميما للفائدة، رأيت أن ألخص في مقال اليوم النقاط الرئيسية التي كانت محل إتفاق، مع الإشارة إلى تكرار تناولنا (...)
شهدت البلاد خلال اليومين الماضيين إنتظام اجتماعات مكثفة ضمت ممثلين عن الحرية والتغيير/ المجلس المركزي وممثلين عن ثلاثة تنظيمات رئيسية في الحرية والتغيير/ الكتلة الديمقراطية، وهي حركة العدل والمساواة بقيادة حبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة (...)
المشهد السياسي في السودان يعاني أصلا اضطرابا حادا تُغذيه وتساهم في تفاقمه عدة عوامل داخلية وخارجية، ولكنه ازداد اضطرابا وتوترا إثر ردود الأفعال تجاه العملية السياسية وما نتج عنها من إتفاق سياسي إطاري موقع بين الحرية والتغيير/ المجلس المركزي والقيادة (...)
مواصلة لحديثنا في المقال السابق حول إصلاح القطاع الأمني/العسكري في السودان، نقول إن هذا المطلب له أسسه الموضوعية التي تكمن في التخريب الذي لحق بهذا القطاع على أيدي نظام الإنقاذ البائد. فبعيد تربعه على كرسي السلطة عبر الانقلاب العسكري في 30 يونيو (...)
بسبب التطورات الدرامية في المشهد السياسي السوداني المضطرب، نستأذن القارئ في قطع مناقشتنا مبادرة منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر حول مشروع حق السودانيين في الحياة الأفضل والتأسيس لدولة العدالة والقانون، والقائمة على ركيزتين أساسيتين هما إصلاح المنظومة (...)
نستأذن مجموعة أمدرمان الشبابية في قطع مناقشتنا حول التحالفات السياسية وعلاقة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال العمل الطوعي بالسياسة وتأجيل استكمالها إلى مقال قادم، وذلك بسبب تطورات أحداث المشهد السياسي في البلاد. فالأخبار تتحدث عن تسارع وتيرة (...)
استعرضنا في مقالنا السابق تقريرا نشرته منظمة «الشفافية وتعقب السياسات» تناول أداء السودان الاقتصادي عن النصف الأول للعام المالي 2022. وقدمنا لذلك الاستعراض بحديث فحواه أنه غض النظر عن أي نتاج يتمخض عنه الحراك السياسي الذي يجري الآن في السودان، تسوية (...)
نواصل اليوم، وفق ما إلتزمنا به في مقالنا السابق، مناقشة علاقة الجيش السوداني بالسياسة، علما بأننا ناقشنا بعض جوانب هذه العلاقة في مقالات سابقة. وكنا في مقالنا السابق قد أشرنا إلى أنه على الرغم من أن كل الدساتير التي مرت على السودان منذ فجر استقلاله، (...)
المجادلات والمشاحنات السياسية في الإعلام بين الفرقاء السياسيين أمر شائع ومتوقع ومقبول. وهي مرغوبة ومطلوبة دائما لأنها تُعطي المشهد السياسي حيوية.
وهي مفيدة عندما يخاطب محتواها عقل القارئ أو المستمع أو المشاهد مقدما له الجديد غض النظر عن حجم هذا (...)
عشرات المبادرات المطروحة في الساحة والمعنونة بحل الأزمة السودانية لا تزال تترى منذ إنقلاب 25 أكتوبر/ 2021 وحتى اليوم. ورغم أن كل هذه المبادرات تعلن أن هدفها الرئيسي هو حل الأزمة السودانية وتحقيق التوافق الوطني، إلا أن بعضها حتما سيزيد الأزمة تفاقما (...)
بمقال اليوم، نختتم سبعة مقالات ناقشنا فيها عددا من القضايا والمفاهيم المتعلقة بالعملية السياسية وما يتضمنها من حوار وتفاوض لمعالجة الأزمة السودانية.
وقد دفعنا وحفزنا لهذه المناقشة المقال الرصين للأخ علي ترايو المنشور بتاريخ الخامس من مايو المنصرم في (...)
أشرنا في مكتوب سابق إلى أن تاريخ الحوار السياسي في السودان، رغم تعدد وكثرة محاولات إنطلاقه، يغلب عليه الفشل والإخفاق، بمعنى أنه بدلا من أن يؤدي إلى إنقشاع الأزمة وحدوث إنفراج سياسي، يكون ناتجه مزيدا من التعقيد والتأزم. فلماذا دائما هذا الفشل (...)
استكمالا لملاحظتنا الثانية حول آلية الحوار في السودان والتي أوردناها في مقالنا السابق نكرر ما كتبناه عقب التوقيع على اتفاق سلام جوبا وأشرنا فيه إلى ضرورة أن تتولى الحكومة الانتقالية، مباشرة بعد التوقيع على الاتفاق، تذليل أي عقبات أو صعوبات أمام (...)
بتاريخ الخامس من مايو الجاري، نشرت صحيفة «سودان تربيون» الإلكترونية مقالا ممتعا ورصينا للسياسي المثقف الأخ والصديق علي ترايو، شرح فيه قناعته، وهي أيضا قناعتنا، بأن الحوار الوطني هو الآلية المثلى لمعالجة الأزمة السودانية، وأن حتمية الحوار في ظل ظروف (...)
فضاءات السودان، السياسية والاجتماعية، لا تزال مشوشة ومرتبكة ومتلجلجة الخُطى، دافعةً بالبلاد إلى شتى الاحتمالات المرعبة. ومع غياب الحلول الناجعة حتى اللحظة، فإن الأزمة السياسية في السودان دخلت مرحلة خطيرة، وأصبحت البلاد قاب قوسين أو أدنى من تلك (...)