أنا لا كوز ولا جنجويد ، لا قحاتي ولا مؤتمر وطني لا أنصار سنة لا ببرا الطرق الصوفية ، أنا مواطن سوداني
انا أستغرب جداً في الذين إصابتهم سكرة الكيزان وأصبحت كلمة كوز لم تفارق ألسنتهم ، كل من قال كلمة أو رأي يخالف هواهم يصفونه بالكوز ، إذا قلت أنت مع (...)
مشكلة الدولة السودانية الحقيقية هي عدم الوطنية ( الغيرة على تراب الوطن ) ، تخيلوا أن تسعين في المئة من الشعب السوداني لا يفرق بين الوطن وأفعال الساسة بمختلف انتماءاتهم أن كانت يسارية أو إسلامية ، الساسة السودانيين لا يمتلكون وطنية في قلوبهم ووجدانهم (...)
تعجز الكلمات عن وصف الحزن الذي أشعر به أمام المشاهد المروّعة التي يعيشها الشعب السوداني عموماً وأسرتي خصوصاً في هذه الأيام الأخيرة من شهري رمضان والعيد علي الابواب ، آمل بكل جوارحي أن تتم محاسبة المسئولين عن هذه الحرب المدينين قبل العسكريين ، وأن (...)
لا أخفي عليكم انني ترددت كثيرا قبل البدء بكتابة هذا المقال ولعل هذا التردد يعود لبصيص الأمل الذي كنت أنتظره من الجيش السوداني أن يفعل شيئاً بخصوص هذا الوضع ، هنا أخص الضباط الشرفاء الذين يحبون الوطن ، لكن خاب الأمل في هذا الجيش الذي اغتصبت النساء (...)
كل المؤشرات تدل على أن هناك أيدي خفية تعمل على تسميم الأجواء بين الجيش والدعم السريع من جهة وبين المواطنين من جهة وبين الساسة من جهة أخرى على حسب اللون والعرق ، قد تكون هذه الأيدي حكومة المؤتمر الوطني الساقط وقد تكون أجهزة امن دول خارجية وقد يكون (...)
بعد نحو ثلاثة سنوات ونيف على سقوط نظام البشير لا تزال الحلول السياسية بعيدة المنال وخلافات من يتصدرون المشهد عصية على الحسم النهائي ، غير أن تطورات هذه الأوضاع ربما تفرز تحولات في الساحة السياسية في ظل تمسك العسكر بوحدة هؤلاء الساسة المتشاكسين ، لقد (...)
يستهلك الخطابُ السياسي السوداني كثيرا من المفاهيم ، وغالبا ما يتم إخراجها من سياقها التطبيقي والنظري ، ويتم تهجينها في البيئة السياسية السودانية. فمثلا خطابات قادة قوي إعلان الحرية والتغيير التي تحدثوا فيها صراحتاً عن عدم مشاركتهم في السلطة (...)
من سوء حظنا أن الكارثة التي حلّت بنا مزدوجة ولا وجود لمخرج طوارئ . لم تكتف الأقدار بجلب الانقلاب الذي أحال حياة الناس إلى جحيم ، بل جعلت مصير الشعب السوداني بأكمله تحت رحمة مليشيات عبثية لا تختلف عن أفعال جهاز أمن البشير بل اسوء بكثير منه .
بعد (...)
كيف نستقبل العام الجديد في وضعنا الحرج المأساوي الذي وصل إليه حال وطننا الحبيب وهل نلقي التهاني بمناسبة هذا العام في وطن جريح 2022م مضت بكلّ ما فيها من جدٍ وتعبٍ واجتهاد ، مضت بحلوها ومرها ، بظروفها الصعبة مضت بفشل الساسة في إدارة الفترة الانتقالية (...)
الأحزاب السياسية السودانية هي عبارة عن عصابات ، لا صلة لها بالسياسة ولا بالنهوض والبناء والتنمية ، كما ان لا علاقة لها بالوطن والوطنية.
ومع كل مرحلة تؤكد تلك الاحزاب أنها مجرد عصابات تسعى قياداتها لنيل مناصب على حساب الشعب ومعاناته التي باتت لا (...)
الوطنية هي تلك المشاعر النبيلة التي تهزّ كيان معظم البشر وتشعره بالانتماء وبترسيخ هويته ، وتقوّي فيه أواصر الاتصال بأرضه وأهله وشعبه ، وأفضل شيء للإنسان أن يكون وطنياً في حسّه وفي سلوكه ، إذ لا يكفي أن يفخر الإنسان بأنه وطنيّ ، إنما يجب أن يترجم ذلك (...)
اذا اردت أن تنال رضاء الشعب السوداني فكن منافق وكذاب لان للكذب دور كبير في حياة هذا الشعب ، حيث أثبتت كل تجارب الحكم في هذه الدولة الفاشلة أن الشعب هو الذي يطلب من السياسيين ان يكذبوا عليه .
هذا الشعب تعود ان يكون هدفا لشعارات ووعود كاذبة تدغدغ (...)
مسرحية التسوية السياسية التي تجري الآن بين العسكريين والقحاتة مرفوضة جملتا وتفصيلاً ، وهذا ليس عناد إنما إصرار في الموقف ، هناك فرق بين الإصرار والعناد في المواقف ، هكذا يعي العقلاء وكذلك اصحاب الضمير فهم لن يرفضوا التسوية من أجل الرفض بل لتأكيدِ (...)
ليس من باب التشاؤم لكنه الحرص والإحساس بمصير الشعب الذي تتقاذفه عاتيات الرياح المتمثلة في اختلاف الساسة علي تقسيم الكعكة بينهم ، هذا الأمر الخطير يقودنا إلى حرب أهلية في المستقبل القريب ، وبسبب هذا الاختلاف نتج انقساما اجتماعيا وجغرافيا وعرقيا !!.. (...)
قد يستغرب البعض من عنوان هذا المقال ، وقد أتعرض لبعض السب والشتم من المخدوعين بالقحاتة وغيرهم من الساسة الفاشلين ، ولكن في قناعتي من أراد قول الحقيقة عليه تحمل كل شيء ، الوصول الى السلطة قد أصبح امنية لدى كل الخونة والعملاء في بلادي ، ولعل ظاهرة (...)
لقد أصبحت الأوضاع في الدولة السودانية سيئة جداً ، لا يستطيع المواطن ان يوفر متطلبات حياته اليومية الرئيسية والتي تتمثل في المأكل والملبس والعلاج ومع ذلك تجده يتكبد عناء توفير السعادة لأهله رغم انعدامها بسبب الظروف التي جعلت الجميع يعانون من تلك (...)
لا شك في أن الأوضاع في السودان ترجع إلي الواقع المعقد الذي نشأ في عقول كافة السودانيين ، حيث ازدادت الصراعات والانقسامات بين السودانيين سواء كانوا معارضين أو غير معارضين وما يزيد الأمر سوءاً وخطراً تمسك الشعب السوداني بالقبيلة وجعلها أولي من الوطن (...)
إذا تم تسوية بين الانقلابين والقحاتة وتم اعتماد الاعلان الدستوري القحتاوي قد نكون رجعنا إلى المربع الأول وهو الفشل في تحقيق أهداف الثورة لا كفاءات ولا مؤهلات من شانها ان تؤدي الى اي شكل من اشكال الدولة المدنية.
وبالرغم من محاولات الاحزاب السياسية (...)
الأحزاب السياسية في السودان متخصصون في الفشل وسرقت الثورات ، حالهم كما حال سارقي الحروب، ينتظرون الفرصة ليضربوا فؤوسهم في الأرض، معلنين ملكيتهم النصر المنجز، واحقيتهم بالسباق . بدأت ثورة ديسمبر بشعارات مليئة بالطاقة الوجدانية التي تحركها أهداف (...)
لا يخفى على كل سوداني مدى الواقع المزري الذي يعيشه السودان ، إذ تعجز الكلمات عن وصف الواقع السوداني وما تشهده الساحة السودانية من انتكاسات متكررة فالدمار والخراب والسواد يعم الشوارع السودانية وينتقل من زقاق إلى آخر وسط اختلاف الساسة علي تقسيم الكعكة (...)
عندما يفشل الساسة في حل أزمة الدولة السودانية ، نبحث عن حل ويطرح الكثيرون رؤاهم فتتجه كل كتلة وراء الحل الذي يقنعها ، تتنوع الحلول ولكن الحل في هذا واحد ثورة شعبية شاملة ضد كل الأحزاب السياسية والمليشيات والفاسدين لا خيار آخر ، لأن الحل الثوري يحرر (...)
قولوا ما شئتُم فانا متشائم ، انا لا اري شمساً ولا قمراً في سماء مستقبلِنا ، لأن حاضرنا يقول ذلك ، اسالوه ان كنتم لا تصدِّقو، بعد سقوط البشير توقعت أن ينهض السودان من جديد ويُعاد له أسمه ورسمه وتاريخه ، ولكن الواقع وفعل الساسة عديمي الضمير والشرف جعل (...)
ينتظر السودانيون في ظل كوارث طبيعية صعبة للغاية وهي السيول والفيضانات سماع خبر جيد ورؤية مؤشرات إيجابية له أن تُحيي الأمل لديه برؤية الدولة السودانية آمنة مستقرة بعيدًا عن الخلافات والانقسامات والتدخلات الأجنبية ، لكن يبدو أن هذا الأمر شبه مستحيل ، (...)
لا يخفى عليكم الأوضاع التي يعيشها المواطن السوداني بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية والكوارث الطبيعية التي حلت عليه هذه الأيام وهي السيول والامطار التي سببت خسائر كبيرة جداً في ظل ظروف صعبة للغاية ، حيث لا توجد حكومة قادرة على إيقاف مآسيهم ، كل ذلك (...)
يواجه السودان مستقبلا غامضا بسبب اختلاف أبنائه وعدم تقبل بعضهم البعض ، ففي الوقت الذي ترى فيه مجموعة قوي الحرية والتغيير بأن الحل يكمن في الإعلان الدستوري الذي تبنته قوي الحرية والتغيير في دار المحامين ، والذي حدث فيه ما حدث ، في مقابل ذلك تتمسك بعض (...)