محمد عتيق
الواقع الوطني في بلادنا يمضي إلى مزيد من التعقيد والانقسام . صحيحٌ أن الضيق الشديد بشارةٌ للفرج الكبير ، غير أنه من المهم تناول هذا التعقيد والانقسام المتزايد في الصف الوطني بحثاً عن العوامل الهامة المؤدية للفرج ..
(1)
قوى الثورة وأحزابها (...)
محمد عتيق
أكَّدْنا كثيراً على أنه لا تخوين لأحد ولا اتهامات سلبية لقوى الثورة ، وعلى أن جميع الأطراف هي أطراف وطنية لها قيمتها وأهميتها ... غير أن التقييم والتقديرات لا يمكن أن تصمد كما هي في مثل هذا العصر ؛ عصر الثورة العلمية الكبرى وانفجاراتها (...)
محمد عتيق
هل نستطيع جميعاً أن نعمل على تنقية الحياة السياسية ، مقاومة وإزالة آثار الثقافة التافهة التي أفرزتها سنوات الحكم "الاسلاموي" الدكتاتوري الثقافة التي اعتمدت الفساد و"الفهلوة"، الكذب والاستبداد ، تحقير الآخر والشك فيه ، سلوكاً عادياً (...)
محمد عتيق
إذا كان حديث الهوية والإنتماء ليس من الأولويات الراهنة فإن العنصرية بأي شكل كانت هي من هموم وأولويات كل المراحل ... العِرق والقبيلة والجهة هي العناصر الأولى الأساسية للعنصرية التي أطلق النظام الساقط أمامها العنان بسلوك ورؤى ومواقف قادتها (...)
محمد عتيق
*يمضي علينا العمر
والحلم الجميل ،
ما زال في صمتٍ يقاومُ كلَّ أحزان الرحيل*
المنعطف الذي دخَلَتْه ثورة ديسمبر أصبحت له وجوه متعددة عدَدَ قواها المتشرذمة داخلها ، تعدَّدَت المداخل وللخروج منها بابٌ واحد ..
الانقسام في ساحة الثورة حَدَثَ (...)
محمد عتيق
الإنتماء لتيارٍ سياسيٍّ مرجعيّته دينية ، ودعوتهُ "ماضَوِيَّة" (أي أن يعود الناس لنمطِ حياةٍ سابقةٍ في التاريخ) ، ومهما كانت إدعاءات أصحاب مثل هذا الانتماء فإنه يعكس خللاً في شخصية المنتمي ، في تكوينه (سيرته الشخصية وقواه العصبية) ، مع (...)
————————————
يتحدث الناس عن أهمية تأسيس مركز سياسي مُوَحَّدْ يستطيع أن يستثمر مليونيات الشباب وتضحياتهم في قيادةالثورة نحو آفاقها التالية .. والجميع يُظهرون الحرص البالغ على نجاح الثورة وتحقيق أهدافها.. ولكن ، ودونما تكرارٍ واجترار لوقائع تاريخنا (...)
محمد عتيق
صحيحٌ ، أن أحزابنا السياسية -بشكل عام- قد أدركت ثورة ديسمبر 2018 السودانية مُجْهَدَةً ، مُستَنْفَذَةً ومُمَزَّقة ، واصطَفَّتْ بسرعة في الكيان الذي أسسته "قوى الحرية والتغيير" ، وإضافةً لارتباطاتها السابقة أصبحت لها مصالح وتحالفات أخرى (...)
محمد عتيق
لماذا ؟ لماذا ؟ .. تمتد الأسئلة وتتناسل ، لكن اختصارها يكمن في التساؤل عن "سوء الحظ" هذا المُرافق لحياتنا ، حياة السودان والسودانيين ، إذ أن كل ما حاق بنا ، ولا زال، يندرج تحت "سوء الحظ" .. يقولون عَنَّا وعن وطننا :
– أننا من أكثر الشعوب (...)
محمد عتيق
"لجان المقاومة" ؛ إسماً على مُسَمَّى ، طرحت نفسها نبضاً للشارع وثورته في مواجهة كل أشكال التسلُّط والاستبداد : من النظام الساقط إلى إمتداده في انقلاب البرهان (25 اكتوبر 2021) ، وقَدّمت في ذالك – ولا زالت – أغلى ما عندها وعند السودان (أنبل (...)
محمد عتيق
جاءت حملة "كلنا معكم" لوحةً بارزةً على جدار التاريخ الوطني للسودان ، مليئةً بمختلف الخطوط والألوان المتداخلة المتكاملة ؛ بين الحماس اللاهب ، روح الشباب الواثق ، إلى حنين الشيوخ المحتشد بالذكريات وتواريخ الصمود الجسور أمام مختلف (...)
محمد عتيق
كان الهزيجُ بالأمس يُدَوِّي : "إنتو ما براكم" فيأتي الصدى صوتاً مجلجلاً في عذوبته : "كلنا معاكم" ، عبارات بسيطة في مظهرها ولكنها رسمت بِعُمق معالم عهد سوداني جديد .. إذ ما معنى أن يخرج أهلُ السودان شيباً وشباباً – نساءاً ورجالاً – في (...)
محمد عتيق
هنالك شبه إجماع على ضرورة وجود شكل من أشكال التوحُّد ، التنسيق ، إتفاق حد أدنى على برنامج ... الخ بين القوى السياسية الوطنية (قوى الثورة) لحسم المعركة القائمة بين الثورة وأعدائها في الانقلاب العسكري البرهاني القائم ... بينما الأعداء داخل (...)
محمد عتيق
هنالك شبه إجماع على ضرورة وجود شكل من أشكال التوحُّد ، التنسيق ، إتفاق حد أدنى على برنامج ...الخ بين القوى السياسية الوطنية (قوى الثورة) لحسم المعركة القائمة بين الثورة وأعدائها في الانقلاب العسكري البرهاني القائم ... بينما الأعداء داخل (...)
محمد عتيق
يمضي الوقتُ علينا وعلى بلادنا سريعاً ، لا يلوي على كم تأخرنا عن ركب ألإنسانية وكم بقينا في رِكاب التخلف والتخبط والتوهان ؛ نزحف في صفوف الشعوب البائسة ردحاً لنخرج من مرتبة الثاني قبل الاخير ثم لا نلبث أن نعود إليه في الاختبار التالي !! (...)
————————————
يوماً بعد يوم تتسع القناعة بأن على الأحزاب السياسية والتنظيمات المدنية أن تستجيب للنداء التاريخي للوطن بنبذ كل شيءٍ سابق أو كل أمرٍ (هايف) جانباً ، حتى التكتلات بأسمائها المختلفة وذلك أمام الوطن ومصيره ومستقبل أجياله الجديدة ، وأن تجلس (...)
محمد عتيق
ظل شعب السودان يقدم التضحيات الجسيمة في سبيل التحرُّر وإقامة العدل والتوحُّد الوطني وتحقيق العيش الكريم ، وذلك منذ أن أصبح السودان .. حتى في عهود ما بعد الاستعمار البريطاني (العهد الوطني الحالي) ، وسواء كان في ظل الأنظمة الديمقراطية (...)
محمد عتيق
ماذا يريد الشارع السوداني من أحزابه ومنظماته ؟ كيف يمكن للأحزاب السودانية أن تكافئ شباب البلاد وأجيالها الجديدة على بسالاتهم الجبارة ، وإهدائهم لها هذه الفرصة الثمينة لتصحيح كثيرٍ من المفاهيم والمواقف والرؤى؟...
مثلاً : هذه الأجيال من (...)
الانتخابات الحرة النزيهة ، لازْمَة ، تيماً theme ، موَّالاً ثابتاً في لغة البرهان ورهطه ، بينما أحشاء الشباب ، أدمغتهم ودماؤهم لا زالت طريّةً طازجةً في الطرقات وعند التروس وأبواب المشارح ، يكرر القوم : "... إلى أن نسلِّم السلطة لحكومة منتخبة" ، "إلى (...)
إستوت الحياة مع الموت عند الجيل السوداني الجديد ، ليس لديه ما يخاف عليه فيحرص ، تعلَّقَ بحُلْمهِ البهِيّ المتناثرِ بروقاً لامعةً أمام ناظريه ، فهو في سعيٍ عنيدٍ لجمعها وتركيبها حياةً مليئةً بالعطاءِ والمثابرة ، بيئةً تتيحُ ذلك التبادل الممتع في وطنٍ (...)
محمد عتيق
جنرالات من القوات النظامية وبقايا لجنة البشير الأمنية يحكمون البلاد بانقلاب عسكري نفّذه رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان عشيَّةَ كان المفروض ، حسب نص الوثيقة الدستورية ، أن يقوم بتسليم رئاسة المجلس للمدنيين/ للمكون المدني (...)
محمد عتيق
"هدفنا انتخابات حرة نزيهة" وبعضهم يضيف "المبكرة" فيقول : "انتخابات مبكرة حرة ونزيهة" (وأصل الدعوة أن تكون مبكرة)، حتى أهل اللذين يُشَارُ اليهم ب (الخلا) أخذوا في ترديد ذلك !! ، فماذا يقصدون في كل الأحوال – بوعيٍ أو بدون وعي – ؟ .. كيف تكون (...)
[email protected]
مصاعب عديدة تواجه مسار الثورة في السودان ، من صُنعٍ محلِّي أوخارجي ، سوداني وغير سوداني من الإقليم ومن العالم ..
(1)
قدَّمَ السودان أرتالاً من المناضلين – نساءً ورجالاً – إلى سوح الكفاح الوطني ، جيلاً إثر جيل ، في مختلف مراحل تطوره (...)
حقائق ناصعة تجلّت في خروج الخميس (21 اكتوبر 2021) وهي ؛ أن شعب السودان لن يكُفَّ عن نسج الملاحم وتقديم الشهداء والجرحى من أجمل أبنائه على طريق الحرية والسلام والعدالة والحياة المدنية المزدهرة ، وأن المكون العسكري ، لجنة البشير الأمنية ، الأفراد (...)
إختلف الناس في معسكر الثورة واتفقوا على كل شيء ؛ من تأييد الحكومة الانتقالية ورئيسها الدكتور عبدالله حمدوك إلى المشروع الاقتصادي ومنهج الدولة فيه ، ومن قضايا التعليم في مناهجه ورسومه إلى مصاعب الطبابة ومشاكل الدواء وجوداً وأسعاراً .. اختلفوا واتفقوا (...)