(دو)
سيدي
لا أعرف إن كان الجهد منك يسمح بقراءة هذه الكلمات التي أكتبها إليك في وقتٍ مُتأخِّرٍ من ليل واشنطن, ولكني أعرف أني أفكر فيك لوقت طويل, أتأمل مسارك الحافل نيابةً عنك واقترب من ذلك الشغف الذي سكن إنسانك عبر قرنين من الزمان وأوطان تعدّدت فيك (...)
(دو)
سيدي
لا أعرف إن كان الجهد منك يسمح بقراءة هذه الكلمات التي أكتبها إليك في وقتٍ مُتأخِّرٍ من ليل واشنطن, ولكني أعرف أني أفكر فيك لوقت طويل, أتأمل مسارك الحافل نيابةً عنك واقترب من ذلك الشغف الذي سكن إنسانك عبر قرنين من الزمان وأوطان تعدّدت فيك (...)
يومها كانت الموظفة الكينية في قسم التجنيس الذي كان يتبع لوزارة العدل بسفارة الولايات المتحدة بنيروبي، دوريتا بوتس تستعد لتناول قهوة الصباح مع زملائها وزميلاتها من الأميركيين والأجانب في الطابق الأرضي من المبنى.
وقبل الرشفة الأولى من تلك القهوة التي (...)
لا تتنازل أبدا عن ثوبها السوداني الذي يميزها في كل مكان تعبره... فخورة هي الى حد الاعتداد بهذا الثوب، وبهذا المعلم البارز في هويتها السودانية الإفريقية العربية، لكنها في قلب افتخارها ذلك لا تنسى أن تتحدث عن ذلك المكان العميق الذي تأتي منه في ذلك (...)
لا تتنازل أبدا عن ثوبها السوداني الذي يميزها في كل مكان تعبره... فخورة هي الى حد الاعتداد بهذا الثوب، وبهذا المعلم البارز في هويتها السودانية الإفريقية العربية، لكنها في قلب افتخارها ذلك لا تنسى أن تتحدث عن ذلك المكان العميق الذي تأتي منه في ذلك (...)
كنت شاهدا على تلك اللحظة الإنسانية المزدحمة المشاعر والجنوبيون السودانيون يحزمون حقائبهم وتملأ عيونهم دموعا حبست هناك لأعمار من الزمن وهم يهمّون بمغادرة نيروبي باتجاه "جوبا" وما جاورها من مدن قريبة وبعيدة في أعقاب ذلك التوقيع التاريخي على إتفاق سلام (...)
لسبب تعرفه الثورات وحدها.. أنها تأكل أبناءها دائما وتخون صانعيها ويأكل ثمارها الجبناء
كنت شاهدا على تلك اللحظة الإنسانية المزدحمة المشاعر والجنوبيون السودانيون يحزمون حقائبهم وتملأ عيونهم دموعا حبست هناك لأعمار من الزمن وهم يهمّون بمغادرة نيروبي (...)
كنت شاهدا على تلك اللحظة الإنسانية المزدحمة المشاعر والجنوبيون السودانيون يحزمون حقائبهم وتملأ عيونهم دموعا حبست هناك لأعمار من الزمن وهم يهمّون بمغادرة نيروبي باتجاه "جوبا" وما جاورها من مدن قريبة وبعيدة في أعقاب ذلك التوقيع التاريخي على إتفاق سلام (...)
كان من كرم الله علي أن أكون واحدا من الصحافيين العرب الذين عايشوا تجربة الحرب والسلام والاستفتاء وإعلان الدولة في جنوب السودان منذ أن كانت العاصمة جوبا مجرد مجموعة من البيوت المغطاة بالقش وقطع الزنك وأغلب أهلها متروك لقدر الحياة في العراء.
في هذا (...)