ينفتح نص "عربة الأموات" للروائي منصور الصويم - والصادر عن دار مسكيلياني للنشر والتوزيع؛ على أبعاد سردية جديدة، بعيدة عن نمط المتون الكتابية المتراكمة، ويراهن في ذلك على بلاغة التجريب، والولوج إلى مناطق محفوفة بشغف المغامرة والانزياح عن السردية (...)
وجدت نفسي أقلب بين رفوف و"جخانين" الفضاء الإسفيري فعسى ولعلّ أجد "بُغية" مجموعة قصصية للأديب كمال الجزولى.. الرضا من الغنيمة بالإيّاب لفظة ليست حسنة حين يكون الحديث عن الجزولي.. لذا سأكتفي ب " لم أجد" وإن كان كتابه "الرُزنامة" كفيل بوحده لما ضمّه من (...)
بلهجة مصرية سألني: "ياااااه يا محمد هو اللي كتب أغنيّة "أغدًا ألقاك" اللي بتغنيها الست شاعر سوداني؟
أجبته نعم.. واسمه الهادي آدم معلم تخرج في كلية دار العلوم وحصل على دبلوم عال في التربية من جامعة عين شمس.. وقصيدة "أغدًا ألقاك" اختارتها سيدة الغناء (...)
لن تمر حادثة العصيان المدني الذي نفذته قطاعات عريضة من الشعب السوداني في ال 27 من نوفمبر الماضي على أدبيّات وتاريخ العمل السياسي مرور الكرام؛ فقطعًا سيضاف إلى قائمة نضالات الشعب السوداني - معلم الشعوب- الذي فجّر من قبل ثورة أكتوبر عام 1964 أول ثورة (...)
في لفتة بارعة تعبر عن مدى حب وكرم الانسان السوداني الأصيل إستقبل أهالي مدينة الضعين ضيف البلاد الدكتور خالد الغامدي. هذه المدينة التي تعتبر سودانا مصغرا يتميز بطابع القومية الذي يضم في حناياه مزيجا من كافة قبائل أهل السودان مما جعلها أميز مدن غرب (...)
وَرَد في الأثر (أنّ لله خواصاً في الأزمنة، والأمكنة، والأشخاص)، وخواص الأشخاص هم الأنبياء والأخيار، أمّا الأزمنة فهي ما أقسم بها المولى عز وجل في كتابه الكريم ك"الفجر" و"الضحى" و"الليل".. أمّا أقدس الأمكنة وأزكاها عبيرا حتى صارت حلية الدنيا وروض (...)
لزينب ربع ما يجيبك محول
عفا بعد ما قد كان بالغيد يأهل
وأقفر من بيض حسان نواعم
أوانس من أخلاقهنّ التدلل
وزينب دعجاء العيون غريرة
لها لحظات تسترق وتقتل
خدلجة الساقين خمصانة الحشا
لها شعر ضاف وخصر مبتل
وخد أسيل فوق جيد غزالة
وردف إذا قامت ينوء (...)
*الشعر في عهد المهدية
لو تمعّنا مليّا تائية "محمد عمر البنا" والتي مطلعها:
الحرب صبر واللقاء ثبات
والموت في شأن الإله حياة
الجبن عار والشجاعة هيبة
للمرء ما اقترنت بها العزمات
والصبر عند البأس مكرمة
ومقدم الرجال تهابه الوقعات
لأدركنا أنّ وتيرة وإيقاع (...)
لا أعلم ديوان شعر سوداني تمّت طباعته أكثر من 36 مرة بخلاف "إشراقة" للتيجاني يوسف بشير.. ومع أنّه كان سِفرا يتيمًا كما "سموط" الجاهليّة بفعل المنيّة التي أنشبت أظفارها في ريعان شبابه.
ولن أكون مبالغًا إن قلت أنّه لم ينبغ في الشعر السوداني مَنْ بلغ (...)
الشعر السوداني في عهد التركية
كان لدى شعراء أواخر عصر دولة الفونج كما يقول محمد المكي إبراهيم: عناية أوفى بلغتهم وأوزانهم وأعاريضهم وتفهماً واعياً - وإن لم يكن كاملاً- لحقيقة الفرق بين اللغة الفصحى واللهجات المحليّة، فنراهم يتعاملون مع الفصحى كلغة (...)
)يا واقفا على باب السلاطين ارفق بنفسك من هم وتحزين(
حلال المشبوك،،
أيًا كانت الآراء حول اللغة التي قيل بها الشعر في عصر دولة الفونج من حيث الفصاحة أو العامية فإن شعر تلك الفترة كان جانحًا للتعبير عن خلجات النفس وحاجاتها، وأنّه ارتبط أساسًا بفن (...)
ما رأيكم أن نغيّر اسم السودان نزولا على مقولة المصري رفاعة رافع الطهطاوي الذي لم يعجبه سواد لوننا وسحنتنا السمراء عندما نفي للإقامة بالسودان:
وما السودان قط مقام مثلي
ولا سلماي فيه ولا سعادي
ولولا البيض من عرب
لكانوا سواداً في سواد في سواد
الذين (...)
توجه نحو "14" مليوناً إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة في السودان يتوقع أن تنتهي بتمديد فترة ولاية الرئيس عمر البشير 71 عاما، لتتخطى 26 سنة في الحكم، ويترشّح بجانب الرئيس الحالي عمر البشير ممثل الحزب الحاكم 16 مرشحًا غير معروفين (...)
أربعة وعشرون مترًا محيط الغرفة.. ما بين باب الزّنزانة ومكتب القائد في أعلى التلة مئتان وتسعون خطوة.. تنتصب وسطها تماما شجرة لبخ ضخمة، اكتشفها بواسطة مهارة الإنصات لصدى فرقعة الوسطى والإبهام.
رجعت به الذاكرة القهقري.. كان الصباح دافئًا كأصابع متحلقة (...)
أتلمظ طعم العرق المالح وهو ينهمر عليّ من أعلى زخات وزخات؛ ما أشد حرارة هذا الصيف، فالجو خانق في هذه الأيام من أواخر شهر أبريل، تكون مدينة الخرطوم حُبلى بغبار "الهبباي"، والصيف الغائظ، وأكاذيب الحكومة التي تصر على أنّ درجة الحرارة تبلغ 48 درجة مئوية (...)
إستضاف برنامج حتى تكتمل الصورة السيد وزير الموارد المائية والكهرباء فى حلقتة بتاريخ الاثنين29سبتمبر 2014 من بداية الحلقة والتعريف بضيف الحلقة قد وضحت الصورة تماما ولكنها لم تكتمل.
شهد قطاع الكهرباء ومنذ حل الهيئة القومية للكهرباء تغيرات غريبة وعجيبة (...)
ولأنّ الزمان وكأنه يعيد هيئته استدارة في قضية حلايب التي مازالت تراوح مكانها دون أدنى حراك ملموس وجاد من حكومتنا الراشدة؛ ولفائدة القارئ نعيد اليوم مقالة تم نشرها عام 2011 على صدر صحيفة "أجراس الحرية" الغراء.. فعسى ولعل....
...* وزير خارجيتنا (علي (...)
"المؤتمر الشعبي": لا يوجد شخص يتم اعتقاله من دون موافقة الرئيس البشير
محلل سياسي: جهاز الأمن أحد رافضي الحوار داخل النظام الحاكم
يبدو أنّ بيت المتنبئ: "كلما أنبَت الزمان قناة رَكبَ المرء في القناة سنانا" ينطبق هذه الأيام على الحالة السودانية؛ فبعد (...)
بهدف توحيد إسلاميي الخرطوم وتخفيف قبضة القاهرة ضد (الإخوان) أمير قطر يسعى لكسر طوق العزلة الخليجية بالانعطاف نحو الأردن والسودان الضائقة الاقتصادية تدفع الخرطوم وعمان للتمسك بمصالحهما مع (دول التعاون)
الزيارة تضع البشير أمام مرمى (النيران (...)
[email protected]
أنباش
لن تسعف السودانيين رائعة الجابري (حد يشعر بالسعادة يمشي يختار البعاد)، ولن تنشلهم كلمات عبد المنعم عبد الحي (يوم السعادة تفوت يا ناس تخليني بين الحياة والموت) أو رائعة الكاشف (حياة الحب أسميها السعادة بكل معانيها) من حالة (...)
لن تسعف السودانيين رائعة الجابري (حد يشعر بالسعادة يمشي يختار البعاد)، ولن تنشلهم كلمات عبد المنعم عبد الحي (يوم السعادة تفوت يا ناس تخليني بين الحياة والموت) أو رائعة الكاشف (حياة الحب أسميها السعادة بكل معانيها) من حالة (التبويز) والتجهم التي (...)
وفي الحديث: وإذا استنفرتم فانفروا.. أي إذا طلبت منكم النّصرة فأجيبوا وانفروا خارجين إلى الإعانة..
والاستنفار بحسب ابن منظور (لسان العرب) هو الاستنجاد والاستنصار..
والنفير مفهوم اجتماعي، ضارب في عمق تربتنا السودانية.. ومتجذر دومًا في سلوكنا وعقلنا (...)
البحر اللغف قيفو وسما اللانقدا
شوف صبيان (نفير) في الكرياب وأمبده
شمارة عريس في الخور وبيتو انهدا
ما ناموا الضحى فوق قرقراب ومخده
تلك كلمات جادت بها قريحة شاعرنا القومي محمد طه القدال ضمن متطوعي حملة نفير؛ لإنقاذ أرواح باتت بن ليلة وضحاها تفترش (...)