من المعلوم أن معظم الحيوانات، الوحشية والمستأنسة، الكبيرة والصغيرة (النحل والفئران، والخيول والأفيال) تستشعر حدوث الظواهر والكوارث الطبيعية قبل وقوعها بساعات ، وربما بأيام. وتشمل تلك الظواهر الزلازل والبراكين والعواصف والتسونامي. وقد لوحظ أن الطيور (...)
قررت حكومة نظام الإنقاذ فصل ثلاثين مليونا من سكان السودان لاعتراضهم على سياسات وممارسات النظام، وعلى بطشه وفساده، وتقويضه لاقتصاد البلاد، وعجزه عن الحفاظ على وحدته وسلامة ترابه، وعلى تفريطه في ثروات البلاد وموارده البشرية والمادية، وعلى مطالبته (...)
في طفولتي المُبكرة في نوري في ديار الشايقية، لم تكن الكهرباء قد أكتشفت بعد، فيما يبدو، وكان الماء يُنقل على رؤوس النساء من النيل مباشرة أو من قنوات ري المشروع الرئيسية إلى "الأزيار"، يوميا. وكانت الدُور تُضاء بفوانيس الجاز لسعداء الحظ، وب"الوناسات" (...)
ذكرتني تصريحات وتهديدات نائب الرئيس )التاني)، وكافة تصريحات وتصرفات وأفعال أهل النظام، وغلظة معاملتهم للشعب السوداني، بمشهدين يتكرران في الأفلام المصرية القديمة (الأبيض وأسود). في المشهد الأول، يحتج سكان الحارة على قسوة فتوة الحارة وأزلامه، وعلى (...)
تناقلت الأسافير مؤخرا تسجيلات صوتية لمدير سابق لمطار الخرطوم يُقارن فيها بين حال حمامات مطار الخرطوم في هذا العهد السعيد وحالها في زمن "الجاهلية". وقديما قيل أن تقدم الأمم يُقاس بنظافة حماماتها العامة، كذلك يُقاس تقدم الأمم بحال مطارها "الدولي" لأن (...)
سألني احد أصدقائي من الدناقلة الذين تعلموا اللغة العربية في المدرسة الاولية:" المماري ده شنو؟"
سألته، وانا مشفق على عجمته التي اخفق في التخلص منها، والتي تجعله حتى الان، وقد طعن في السن، ونال من التعليم اوفره، وفارق بلاد الدناقلة قبل اكثر من نصف (...)
أشجار الدوم نادرة في مسقط رأسي ومهد طفولتي "نوري". أذكر منها دغلان يتيمان في مساحة المشروع البالغة 5 آلاف فدان، (ربما لأن الأرض أثمن من أن تُترك للدوم)،أحدهما في "بيان" حمدتو الكشّاف في الحمتيّاب، والآخر في "ود خجيجي"، المنطقة الوحيدة المرتفعة التي (...)
تنتابني منذ نحو ثلاثة عقود إلا قليلا، هي عمر هذا النظام العجيب المُسمى (نكاية – على رواية جريزلدا الطيب – في الشعب السوداني الممكون) "الإنقاذ"، حيرة عميقة. ماذا يريدون منا وبنا؟ ولماذا يُقدمون كل يوم على ما يُخالف الرشاد والحس السليم، وحتى وصايا (...)
"فُرِجَت! فُرِجَت!"
صحتُ جذلا كما الأغريقي ارخميدس حين خرج من مغطسه عاريا (ملط) وهو يقطر ماءً، يجري في الشارع ويصيح: "وجدتها! وجدتها! يوريكا! يوريكا!"
صحت "فُرجت! فُرجت!" وتهللت أساريري حين قرأت ما حملته الصحف السيّارة قبل أيام عن عزم حكومة السودان (...)
حين قرأت ما أحاط بالدورة المدرسية الأخيرة التي أقيمت في الأبيض من كرم كردفاني تمثل في إيواء وإطعام الآلاف من الطلاب المشاركين في الدورة، وبعد أن سمعت أن مدينة بارا تبرعت بمائة خروف مُحمّر، كل خروف محشو بالدجاج، وكل دجاجة محشوة بالحمام، وكل حمامة (...)
درجة الحرارة في دبي 45 مئوية، والرطوبة "رُكَبْ"، كما قال الحاج حين سئل عن فيضان نهر القاش، وهو يضع راحته على جبهته لتوضيح مستوى مياه الفيضان. رغم ذلك حسبت أن المشي بضعة مئات الأمتار لشراء شريحة تلفون أمرا ممكنا لا خطورة فيه. وحين خطوت خارج بهو (...)
دبي "بلووز"
درجة الحرارة في دبي 45 مئوية، والرطوبة "رُكَبْ"، كما قال الحاج حين سئل عن فيضان نهر القاش، وهو يضع راحته على جبهته لتوضيح مستوى مياه الفيضان. رغم ذلك حسبت أن المشي بضعة مئات الأمتار لشراء شريحة تلفون أمرا ممكنا لا خطورة فيه. وحين خطوت (...)
لا بأس (أو الحقيقة لا مناص) من التكرار إذ ليس هناك من جديد يُقال.
رحم الله مختار، مارشال المديرية، الذي عطّر وسط الخرطوم في منتصف القرن الماضي بثاقب رؤيته وبحكمته التي لم يفطن لها أحد. كان يطوف في وسط المدينة وفي ردهات المديرية ويقول :"الأمور أصبحت (...)
أصابني غم ثقيل وحزن ممض وحارق باقتراب الذكري الثمانية والعشرين لمصيبتنا ومصابنا المسمى ب"ثورة الإنقاذ". ويأتي هذا الغم والحزن فوق ما تراكم عبر هذه السنوات من غضب وإحباط و"قرف" وأنا أرى البلاد تنزلق باضطراد في جب لا قرار له.
تبيتُ فجأة، وأنا قد (...)
[email protected]
توفى يوم الإثنين 29 مايو الحالي في مدينة بنما الجنرال مانويل نورييقا، دكتاتور بنما السابق، وعميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومهرب المخدرات، وقاتل خصومه السياسيين، عن 83 عاما. كان عنوان مقالي قبل أسبوعين "ريِّسنا ما (...)
توفى يوم الإثنين 29 مايو الحالي في مدينة بنما الجنرال مانويل نورييقا، دكتاتور بنما السابق، وعميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومهرب المخدرات، وقاتل خصومه السياسيين، عن 83 عاما. كان عنوان مقالي قبل أسبوعين "ريِّسنا ما نورييقا"، واسأل الله أن (...)
موت نورييقا، دكتاتور بنما: العظات والعبر
توفى يوم الإثنين 29 مايو الحالي في مدينة بنما الجنرال مانويل نورييقا، دكتاتور بنما السابق، وعميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومهرب المخدرات، وقاتل خصومه السياسيين، عن 83 عاما. كان عنوان مقالي قبل (...)
[email protected]
حدثني من أثق به (رغم ميله إلى الزخرفة) بالواقعة الحقيقية التالية التي حدثت في عهد حكومة 17 نوفمبر العسكرية (1958 – 1964)، وكان اللواء طلعت فريد حينها وزيرا للمعارف (التي أسموها وزارة التربية والتعليم لاحقا مع أن "المعارف" كلمة (...)
"والعسكر واقف طابور ..!"
حدثني من أثق به (رغم ميله إلى الزخرفة) بالواقعة الحقيقية التالية التي حدثت في عهد حكومة 17 نوفمبر العسكرية (1958 - 1964)، وكان اللواء طلعت فريد حينها وزيرا للمعارف (التي أسموها وزارة التربية والتعليم لاحقا مع أن "المعارف" (...)
قرأتُ، (غصب عنّي والله، لعنة الله على "الواتساب")، خلال الأيام القليلة الماضية، مقابلتين صحفيتين أحدهما مع "طبيب الأسنان" مصطفي عثمان اسماعيل، مندوب السودان في جنيف، والآخر مع "الدكتور" أبوبكر حمد عبد الرحيم، وزير العدل الجديد (إذا ادّى القسم)، (...)
قرأتُ، (غصب عنّي والله، لعنة الله على "الواتساب")، خلال الأيام القليلة الماضية، مقابلتين صحفيتين أحدهما مع "طبيب الأسنان" مصطفي عثمان اسماعيل، مندوب السودان في جنيف، والآخر مع "الدكتور" أبوبكر حمد عبد الرحيم، وزير العدل الجديد (إذا أدّى القسم)، (...)
قرأتُ، (غصب عنّي والله، لعنة الله على "الواتساب")، خلال الأيام القليلة الماضية، مقابلتين صحفيتين أحدهما مع "طبيب الأسنان" مصطفي عثمان اسماعيل، مندوب السودان في جنيف، والآخر مع "الدكتور" أبوبكر حمد عبد الرحيم، وزير العدل الجديد (إذا ادّى القسم)، (...)
[email protected]
لعل أفضل خدمة قدمها دونالد ترمب لبلاده، وللعالم اجمع، هي انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، إذ أنه بانتخابه، وهو النرجسي، الشعبوي، الضحل، العاطل عن الفكر والسياسات، أفلح في وضع الولايات المتحدة، لأول مرّة، عارية أمام المرآة، إلا من (...)
لعل أفضل خدمة قدمها دونالد ترمب لبلاده، وللعالم اجمع، هي انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، إذ أنه بانتخابه، وهو النرجسي، الشعبوي، الضحل، العاطل عن الفكر والسياسات، أفلح في وضع الولايات المتحدة، لأول مرّة، عارية أمام المرآة، إلا من عنصريتها وقبحها (...)
لعل أفضل خدمة قدمها دونالد ترمب لبلاده، وللعالم اجمع، هي انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، إذ أنه بانتخابه، وهو النرجسي، الشعبوي، الضحل، العاطل عن الفكر والسياسات، أفلح في وضع الولايات المتحدة، لأول مرّة، عارية أمام المرآة، إلا من عنصريتها وقبحها (...)