دون مقدمات، أعلنت الحكومة أمس توحيد سعر صرف الجنيه السوداني أمام الدولار، والغريب أن الإعلان والتطبيق كانا في نفس الساعة..!
بيان فضفاض صادر من البنك المركزي يحمل "بُشريات" للشعب السوداني، إذ أن القرار – على حد زعم البيان – من شأنه "معالجة الاختلالات (...)
في التاريخ الحديث، لم تسقط دولة لأسباب اقتصادية بحتة، إذ كانت المسببات السياسية والأمنية هي العوامل الأهم مع الأزمات الاقتصادية.
لكن ما أعلنه الجهاز المركزي للإحصاء السوداني، يُنبئ بكوارث إن لم يتم تداركها وإيقافها ستسبب انهيار الدولة.
جهاز الإحصاء، (...)
أمس الأحد، واصل الجنيه السوداني انهياره أمام الدولار، إذ بلغ سعره نحو 400 جنيه.
يظُن المكون العسكري أن التدهور الماثل الآن، هو مسؤولية الحكومة المدنية، وتعتبر الأخيرة، أن هذا التفلت مسؤول عنه المكون العسكري.
بعيداً عن تحديد الجهة المسؤولة عن هذا (...)
كان من المفترض أن يتم اليوم إعلان الحكومة الانتقالية الجديدة، بحسب مصفوفة معلنة من المجلس السيادي، لكن كان من الواضح أيضاً أن التواريخ المحددة لإعلان أسماء الوزراء والولاة ورؤساء المفوضيات ستمر مرور الكرام.
لا يمكن أن تستغرق قوى الحرية والتغيير نحو (...)
برهان وحمدوك معاً.. مشهد يؤكد على توافق المكونين المدني والعسكري حول أزمة الحدود الراهنة مع إثيوبيا، وهو ما حاولت الأخيرة استغلاله في الآونة الأخيرة.
ويبدو من خلال المتابعة اللصيقة لهذه الأزمة، أن "الشفافية" التي تعاملت بها الحكومة لدرجة كبيرة، كانت (...)
نادرون الذين يزينون الذاكرة وينثرون فيها الجمال والمتعة وهم من خارج حدود الوطن، قليلون الذين يتفق الناس عليهم وحولهم في زمنٍ قل فيه الإجماع والاتفاق.
رحل المخرج حاتم علي، صاحب الإرث الفني والفكري والثقافي الذي قل أن تجد نظيره، شكل فيها وجدان (...)
كثير من الأخطاء المرتبكة في الدنيا قابلة للتصحيح، لكن بعض منها لا يغتفر.
لا توجد أعظم من حرمة الدماء والقتل، قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، لكن بعضهم يمارسها دون أن يرتد له جفن.
آلمنا جميعاً أن يبيع الإنسان ضميره ويحنث باليمين، بعد أن أدى القسم (...)
قبل فترة تواصل معي بدر الدين أزرق، شقيق القتيل محمد أزرق الذي اعتقلته مجموعة من منسوبي الدعم السريع، فأوسعوه ضرباً وعذبوه ثم أطلقوا عليه أعيرة نارية وأردوه قتيلاً نهاية أغسطس الماضي.
ناشدت الأسرة قيادة الدعم السريع بالإسراع في تسليم المتهمين بعد (...)
قبل ثلاثة أسابيع سمحت لي الفرصة أن أكون في الحد الفاصل "المزعوم" بين السودان وإثيوبيا.. الحد الذي سمح فيه السودان لإثيوبيا ببناء مكتب جوازات قبل سنواتٍ عديدة..
إلى أن تصل لتلك النقطة، ستمر بنقاط تفتيش عديدة وتلقي التحية على جنود يقضون أيامهم وسط (...)
خبر يتكرر يومياً، تظنه مكررا وقديما، لكنه جديد.. لجنة التفكيك تُنهي خدمة عشرات ومئات الموظفين في المؤسسة "الفلانية".
لا أحد يعلم على وجه الدقة أسباب الإعفاء، هل لأن الموظفين ينتسبون للنظام السابق أم لأن تعيينهم منذ البدء كان خاطئا؟ هل لضعف الأداء أم (...)
سؤالٌ يطرح نفسه؛ هل كان توقيت زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى أديس أبابا أمس مناسب..؟
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والذي يخوض جيشه الفدرالي حرباً طاحنة ضد جبهة تحرير تقراي، يبدو قوياً متماسكاً رغم فرار عشرات الآلاف من مواطني بلاده ولجوئهم (...)
غريب قرار وزارة التربية والتعليم المتمثل باستئناف العام الدراسي في السودان أثيرياً عبر الفضائيات والإذاعات الرسمية.
كان القرار تأجيل العام الدراسي لأسبوعين، ثم تحول فجأة إلى استئناف أثيري وإسفيري.
المعلوم أن الوزارة اشتكت مرتين وثلاث من بطء استجابة (...)
يا إلهي.. يا إلهي.. جسم جديد مترهل يُضاف إلى هذه الحكومة المتهالكة..
عيوب الوثيقة الدستورية أنها أوجدت جسمين (وزاري وسيادي) وليس جسماً واحداً يُمثل حكومة طبيعية من جهاز تنفيذي واضح.
الآن قررت حكومتنا الموقرة تكوين مجلس يسمى ب"شركاء الفترة (...)
توقظ الحروب نزعة غريبة للنضال من أجل البقاء، حتى إن كان البقاء أفضل منه الموت..!
أثمان الحرب باهظة ليست فقط قصف ودمار ودماء، إنما جراحات تظل نازفة لا أحد يعلم كيف ومتى يداويها الزمان..
شاهدت المأساة في معسكرات الفارين من الحرب الإثيوبية على الحدود (...)
بعد دقائق من الخبر الذي أعلنته وسائل إعلام أمريكية بفوز جو بادين في الانتخابات الأمريكية على دونالد ترمب، كان أول المهنئين هو رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ولعل البعض يعلم أن لا ود بين الرجلين..
أما الرئيس الروسي فلادمير بوتين، الذين لم يُهنئ (...)
يُنظر إلى الاعتراف الذي أدلى به وزير التربية محمد الأمين التوم في منتدى الزميلة (التيار) بالشجاع فيما يراه البعض بالمحزن..!
أقر التوم أن وزارته طلبت من سفارات ألمانيا واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية منحها ورقاً لطباعة الكتاب المدرسي، وأنها لم (...)
إلى متى تُصبح قرارات الوزراء والمسؤولين تضر ولا تنفع..؟ إلى متى يصبح ضحايا التخبط "أبرياء" يدفعون أعمارهم ثمناً لذلك..؟
كنا نسمع عن توقف الجامعات لأسباب مختلفة، لكن الآن، باتت المدارس أيضاً تتوقف ليصبح التلاميذ الصغار ضحايا جددا.
صحيح أن لوزارة (...)
اتصلت علي طالبة جامعية مُثقلة بالهموم والأحزان، صوتها كئيب وحديثها بائس، كانت تسأل، "هل سمعتم بمشكلتنا؟.. من الذي سيهتم بها؟"
بدأت تسرد ضياع نحو سنتين من عمرها، منذ بِدء الثورة نهاية 2018، حتى اليوم لأسبابٍ مختلفة ولا أحد يتطرق لمشكلتهم.
بعد يومٍ (...)
الحادث الذي تعرض له الأستاذ الموقر عثمان ميرغني، كشف زاوية مهمة تتعلق بمدى استيعاب الرأي الآخر وقبوله..
صحيح أن عدداً مقدراً من المسؤولين استنكروا العنف الذي وقع بحق عثمان وصحيفة التيار، وأدانوه بشدة؛ إلا أن هناك قلة، حاولوا كعادتهم التقليل من (...)
البيان الذي وقعه الأغبش مع قطاع الشمال بتفويض شخصي مني
يمكن أن أستقيل أو أُقال، وليس في الأمر حرج
عدم إسقاط عضويتي من البرلمان مجرد مراوغة سياسية منهم
قناعتي ورؤيتي أن أنشئ جسماً سياسياً
انقطع الاتصال مع موسى هلال قبل أن يكتمل الحوار.. أسئلة كثيرة (...)
لم تكن الأموال موضوعة في حقيبة، إنما في كيس مقوى بدا لافتاً للانتباه.. بأوراق رسمية يحملها معه ركب (إ. ت) على متن الخطوط السودانية متوجهاً إلى القاهرة وبحوزته آلاف الدولارات تتبع للملحقية العسكرية.. يبدو أن الرجل كان يعتقد أن الأوراق كافية للدخول (...)
استيعاب مفهوم الأمن القومي في السودان، إحساسٌ يختلف من شخص لآخر، وتقدير يتفاوت من سلطة لأخرى.. من منا كان يعتقد أن تمر وقفة د. محمد علي الجزولي لمناصرة تنظيم داعش مرور الكرام؟ تنظيم مسلح يوصف بالإرهابي يتبنى الفكر السلفي الجهادي، يمتد بين العراق (...)
ونحن نجري إجراءات الخروج من إحدى الفنادق بالهند، تفاجأنا بأن زميلين من كينيا وغانا، لن يغادرا المكان إلا بعد أن يدفعا مبلغ يقارب سبعة آلاف دولار، ثمن مكالمات عالمية أجرياها من غرفة الفندق!.
الخارجية الهندية حاولت التدخل عبر السفارتين الكينية (...)
ظننت وبعض الظن إثم، أن مسميات "جرائم ضد الدولة".. "الأمن القومي".. "تهديد المصالح العليا".. "نيابة أمن الدولة" معنية بكل ما له علاقة بالجاسوسية والتخابر مع الجهات الأجنبية، والسعي لتعريض مصالح السودان (شعبا وحكومة وأرضا) إلى تهديد (خارجي) أو حتى (...)
منذ أن تسلم السفير أبو بكر الصديق مهام الناطق الرسمي في وزارة الخارجية، وهو يقوم بأعمال (السمكرة) و(التصليح).. ينفي ويصحح أكثر مما يقول ويصرح.. لا تمر بضعة أيام وينتهي خبر لأحد منسوبي الخارجية، وهو يحمل في سطره الأخير علامتي استفهام وتعجب، إلا ونعلم (...)