قبل عامين تقريباً كان أندريه نيكراسوف، منتج الأفلام الوثائقيّة الروسيّ والمعارض السياسي المعروف لحكم بوتين يبحث عن قصّة لتقديمها كفيلم تلفزيوني وثائقي جديد آخر عن فساد منظومة الحكم هناك.
لم يجد حينها أفضل من تعريف الجمهور بقضيّة ماجنتسكي. وفعلا (...)
الصورة التقليديّة للسيّد المسيح مصلوباً – أقله وفق التراث الكاثوليكي – ليست دقيقة تاريخياً، إذ أن الصلب المعتمد في العصر الرّوماني كان يتم بدق المسامير بالأذرع وهي مرفوعة للأعلى فوق مستوى الرأس، بينما يأخذ المصلوب وضعاً جنينياً لا تكون فيه الساقان (...)
لم يكتفِ الإسرائيليون باستضافةِ فرق التصوير لأعمال الدراما الأمريكيّة مستفيدين من تنوع البيئات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل هم اندمجوا في المنظومة الهوليوودية ضمن عمليات التأليف والتصوير والإخراج والمونتاج جميعها، فتعلموا «الصنعة» وأصبحوا (...)
بدأت قصة الكيان العبري بالمستوطنات، إذ وحسب المصادر التاريخية فإن أول مستوطنة صهيونيّة في الأراضي الفلسطينية سبقت قيام (دولة إسرائيل) رسميًا في 1948 بحوالي سبعين عاماً، وما لبثت هذه المستوطنات أن تحولت ضمن إطار عمل الوكالة اليهوديّة – التي كانت (...)
هل تذكرون جاك باور؟
عميل الاستخبارات الأمريكيّة الذي تقمص دوره الأمريكي المعروف كيفير ساذارلاند، وقضى عقداً من الزمن متربعاً على شاشات التلفزيون عبر العالم لتسعة مواسم طويلة من المسلسل الدرامي الفائق الشهرة «24». جلّ ظننّا كان أن السيد باور قد تقاعد (...)
لم تكن السلطات اللبنانيّة قد أعلنت رسميّاً بعد عن إلقاء القبض على انتحاري مقهى «الكوستا» في شارع الحمراء الشهير وسط بيروت مُحبِطةً امتزاج الدماء ببقايا القصائد وتمزق المكان، حتى غرق الفضاء الإعلامي بقنواته كافة من تلفزيونات ومواقع تواصل اجتماعي (...)
يعبث السياسيون بمصائر الشعوب، فيحققون مكاسب لطبقتهم الحاكمة، وهم دوماً ينتهون إلى تصعيد الخطاب القومي الشوفيني كطريقة مضمونة لتجييش الطبقات الشعبيّة – المفتقدة عادة للوعي السياسي – خدمة لأهدافهم الإنتخابيّة، ولإلهاء الفقراء عن أسباب فقرهم.
في بلاد (...)
ليست الدراما مساحة لتحقيق أحلام العشاق والمغامرين فحسب، بل يبدو جليا تحولها على أيدي الفرنسيين إلى مساحة حلم للدولة الفرنسية نفسها، تحقق فيها طموحاتها العاجزة عن بلوغها بلغة الواقع، لا سيما بعد أن خبا نجم النفوذ الفرنسي واضمحل مع تحول جمهورية ديغول (...)
كان الفرنسي رولان بارت، رائد السيميائيات يقول إن المعنى الذي يطرحه العمل الثقافي – على إختلاف أشكاله من الأدب إلى الصحافة، ومن المصارعة إلى الإعلان، مروراً بالطبع بالأعمال السينمائية والتلفزيونية – ليس بريئأً أبداً.
هناك دلالات أعمق لأي منتج ثقافي (...)