نجحت شرطة ولاية الخرطوم في كشف غموض قتل وتقطيع فتاتين عثر على إحدهما بمنطقة "بري" نهاية الأسبوع الماضي والأخرى بمصرف مائي بحي "اليرموك" جنوبي الخرطوم. وأوقفت الشرطة متهم أجنبي يعمل سائق في إحدى السفارات وطالب طب سوداني. وقال مدير شرطة الخرطوم الفريق خالد بن الوليد خلال مؤتمر صحفي اليوم "الأربعاء"، إن وحداته في المباحث الجنائية بالولاية ظلت في عمل مستمر لمحاولة فك طلاسم الجريمة الثانية وأوضح أن الشرطة تلقت بلاغاً بالعثور على جثة فتاة منزوعة الرأس والأطراف في ميدان بمنطقة بري داخل "كيس نفيات"، وأشار إلى أن فريق الأدلة الجنائية أخذ عينات من الجثة وأخضاعها لفحص الحمض النووي، وقال إن المباحث رصدت بلاغات المفقودين، وتوصلت إلى أسرة من مدينة الأبيض أبلغت عن فقدان ابنتها و طابقت عينة من جثة الضحية مع والدتها وأظهرت النتائج تطابق العينة. وأوضح بن الوليد أنه بعد التعرف عليها بدأ البحث والتقصي حول علاقاتها الشخصية وتوصل فريق البحث عن شخص من جنسية أجنبية يعمل سائقاً يإحدى السفارات وبعد القبض عليه أقر بالجريمة، وأرشد على المتهم الثاني وهو طالب يدرس الطب في المستوى الرابع بإحدي الجامعات اسرته تقيم في السعودية. وذكر خالد أن المتهم خلال التحقيق معه أقر أيضاً، وأوضح أن المتهمان كشفا عن تفاصيل ارتكابهما الجريمة، وأوضحا عن أنهما استدرجا الضحية عبر الهاتف من منطقة "أمبدة" ومن ثم انهالا عليهن ضربا بآلة حادة داخل حمام شقة بحي "الرياض"، ومن ثم قاما بتقطيع جثتيهما وتغليفها داخل أكياس نفايات والتخلص من أطرافها داخل النيل و ألقيا أجزاء في منطقة "بري". وقال خالد أن المتهمان، كشفا عن ارتكابهما جريمة أخرى قبل شهر بذات الطريقة وتخلصا من جثتها في منطقة خلوية بمايو. ونوه إلى أن المباحث فطنت إلى أن الطريقة التي استخدماها في التخلص من الجثة مشابهة لجثمان فتاة مجهولة عثر عليها باحد المصارف المائية بجنوب الخرطوم وقال إنهما اعترافا بقتلاها أيضاً.
