أعلن البنك الإسلامي للتنمية في "مؤتمر الشراكة مع السودان" الذي عقد افتراضيا في 25 يونيو الماضي، تقديم (35.5) مليون دولار للسودان ضمن إستراتيجية البنك للاستجابة لجانحة (كوفيد- 19)، واستعداده للتعاون مع المجتمع الدولي والشركاء الآخرين في التنمية لتعزيز دور القطاع الخاص وتطوير الشراكة والتعاون لدعم جهود الحكومة السودانية لتحقيق التنمية الاقتصادية والإجتماعية بالبلاد. وأوضح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. بندر حجار، أن دعم البنك للتنمية الاقتصادية والإجتماعية في السودان ينطلق من رسالته التي تستهدف تحقيق التقدم الاقتصادي والإجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة بالدول غير الأعضاء. وحول شراكة البنك مع السودان، قال د. حجار إن السودان من الأعضاء المؤسسين للبنك، كما أنه عضو في جميع مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وهي المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب. وأشاد د.حجار بدعم الدول الأعضاء للبنك، وعلى وجه الخصوص دولة المقر المملكة العربية السعودية التي تمتلك نحو (25%) من رأسمال البنك، وظلت تقدم دعماً سخياً للبنك لمساعدة الدول الأعضاء في التغلب على التحديات التي تواجهها، مما أسهم في تحقيق البنك لأعلى التصنيفات الائتمانية، ومن تكثيف جهوده في خفض مؤشرات الفقر والبطالة ودعم التنمية. وأضاف بأن السودان من الدول التي تحظى باهتمام خاص من البنك، وقد ظلت الشراكة بين الجانبين قائمة حتى في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد، ونوه إلى أن إجمالي تمويلات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حتى تاريخه بلغت (1.7) مليار دولار أمريكي، منها (1.1) مليار دولار أمريكي لمشروعات ممولة من قبل البنك الإسلامي للتنمية، (70.8) مليون دولار أمريكي لعمليات تمويل القطاع الخاص من قبل المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD)؛ كما بلغ إجمالي عمليات تمويل التجارة (126.1) مليون دولار أمريكي عن طريق المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، كما أن الصناديق والبرامج الأخرى لمجموعة البنك ساهمت في تمويل ما يقارب مبلغ (388.6) مليون دولار أمريكي، إضافة إلى ذلك، فقد قدمت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ICIEC (249.3) مليون دولار أمريكي كتأمين للتعاملات التجارية و(358.2) مليون دولار كالتزامات تأمينية جديدة. وقال إن أعلى نسبة من التمويلات للسودان كانت لقطاع الزراعة بنسبة (44.6%) أي حوالي (754.9) مليون دولار أمريكي، ثم الطاقة بنسبة (16%) ما يعادل (271.8) مليون دولار أمريكي، وتأتي الصناعة والتعدين في المرتبة الثالثة بنسبة (10.2%) نحو (172.6) مليون دولار أمريكي، بينما تأتي المياه والصرف الصحي والخدمات الحضرية في المرتبة الرابعة بنسبة (8.3%) أي (141.2) مليون دولار أمريكي. وحول محفظة مجموعة البنك الحالية في السودان ذكر د. حجار أن المحفظة النشطة للمجموعة تتكون من (38) عملية بقيمة (625.9) مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل (37%) من إجمالي المحفظة، بينما اكتملت (151) عملية بمبلغ (1,067.5) مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل (63%) من إجمالي المحفظة. وأوضح أن البنك ساهم في دعم السودان في تحقيق (8) أهداف للتنمية المستدامة وهي الهدف الأول SDG1- القضاء على الفقر، والهدف الثاني SDG 2- القضاء التام على الجوع، والهدف الثالث SDG 3- الصحة الجيدة والرفاه، والهدف الرابع SDG 4- التعليم الجيد، والهدف السادس SDG 6- المياه النظيفة والنظافة الصحية، والهدف السابع SDG 7-طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والهدف الثامن SDG 8-العمل اللائق ونمو الاقتصاد والهدف التاسع SDG 9 -الصناعة والابتكار والبنية التحتية. وأكد أت المجموعة ستعمل جنبا الى جنب مع حكومة السودان من أجل تجاوز العقبات والتحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة المهمة من تطور السودان.
