الاعلام جزء من المنظومة الرياضية المتهالكة الاركان صناعة الصحيفة مهنة قاسية وتحتاج للسهر حتي الصباح
تقرير اعده: صلاح ود احمد اندهش غاية الاندهاش للحملة المضرية التي ظل يشنها البعض علي الاعلام الرياضي والسؤال المطروح هل الاعلام الرياضي هوالسبب المباشر في نكسة الكرة السودانية والاجابة بالطبع لا والف لا فالاعلام الرياضي جزء من المنظومة الرياضية التي تضم الادارة والتحكيم والجمهور والتدريب فهل كل هذه الحلقات تؤدي اعمالها علي خير وجه وهل الادارات لها فكر كروي ثابت لتطويرالكرة السودانية وهل لها برامج وتخطيط علي المدي القصير والمتوسط والطويل لاحداث الطفرة الرياضية وهل جهاز التحكيم يقوم بادواره خير قيام من ناحية تأهيل الحكام وابتعاثهم لدورات تدريبية حتي يتمكنون من تطوير مستوياتهم وهل يقوم جهاز التدريب بنفس الاجراءات حيال المدربين فمن هو اخر مدرب شاب تم ابتعاثه للخارج لنيل كورسات متقدمة في مجال التدريب اما عن الجمهور الرياضي فحدث ولا حرج فالجمهور يستعجل النتائج ولايصبر علي اللاعبين الجدد ودائما يحب ان يري فريقه منتصرا في كل الاحوال وهو الجمهور الذي يحمل اللاعبين المحترفين علي الاعناق لحظة وصولهم لمطار الخرطوم ويندهش المحترف لهذا الاستقبال الخرافي الذي وجده وبالتالي يتأثر هذا المحترف نفسيا وبلاشك فان عطاءه سوف يقل ولايتمكن من تأديه ادواره بالصورة المطلوبة اما عن اللاعب السوداني فهو ايضا جزء من المنظومة الرياضية فاللاعب السوداني لايحب التمارين ويمكنه ان يساهر في حفل عرس وغدا تكون له مباراة مهمة ويمكن ان (يتحاوم) بعربته الخاصة ولاينتظم في برنامجه الغذائي وليست لديه طموحات للاحتراف رغم ان هذا اللاعب موهوب بطبعه ولكنه يفتقر للاسس التدريبية العلمية الصحيحة نحو تطوير موهبته ولم يجد الرعاية التدريبية اللازمة منذ صغره حتى تنمو موهبته اما اذا اخذنا ادارات الاندية فلا نجد اي افكار لتطوير الاندية ولانجد ان اثار لخطط النهوض بالنادي ولاهم لهؤلاء الاداريين الا الحديث المكرر عبر الصحف السيارة لاحظوا عبر الاعلام الرياضي الذين يكيلون له النقد بعد ان ساهم في تلميعهم واصبحوا الاكثر شهرة من بعض اللاعبين يجب ان نكون شفافين في تناولنا لهذه القضية ونعترف ونقر بان هناك بعض الهنات في الاعلام الرياضي وبعض الاقلام التي ساعدت في التعصب الاعمى للهلال والمريخ ونشرثقافة التعصب وسط الجماهير ولكن رغم ذلك هناك اشراقات عديدة للاعلام الرياضي لاينكرها الا مكابر فالاعلام الرياضي ساهم بقدر كبير في تحريض الجمهور لارتياد المباريات وساهم مساهمة فعالة في نقل اخبار الاندية والنجوم والاتحادات وتمكن القارئ الرياضي من معرفة كل صغيرة وكبيرة عن كافة اشكال النشاط الرياضي سواء بالعاصمة القومية او الولايات كما ان الاعلام الرياضي ساهم بالعديد من الابتكارات وتجربة قوون كانت واضحة في تحفيز نجوم المباريات وهي اول صحيفة ايضا نفضت الغبار عن الخماسيات فنظمت اول خماسيات لكرة القدم وابتدعت اولمبياد المناشط وعرفت الناس بالمناشط المختلفة وكذلك جذبت صحف اخري نحو الابتكار والتجديد والغريب في الامر ان الاداريين الذين صنع منهم الاعلام نجوما صاروا اول من يهاجم الاعلام الرياضي فقد كانوا مجرد نكرات واصبحوا معارف بفضل الاعلام الرياضي وانقلب هؤلاء الاداريون علي الاعلام الرياضي علما بان انجازاتهم صارت صفرا كبيرا وكذلك وجد الاعلام هجوما من اللاعبين الذين اصبحوا نجوما يشار اليهم بالبنان بفضل الاعلام الرياضي الذي ساهم بفعالية في تلميع صورتهم رغم ان كل النجوم كانت انجازاتهم صفرا كبيرا ولم يحقق السودان اي انجاز سوي انجاز وحيد لمنتخبنا الوطني عام 1970م قبل اربعة عقود مضت بعد فوزه بكاس الامم الافريقية ورغم ذلك يجد هؤلاء النجوم السابقين والحاليين التمجيد من الاعلام الرياضي وصورهم تنشر من الصحف مرارا وتكرارا رغم ان الاعلام الرياضي (يستاهل) لانه اتاح الفرصة لكل من هب ودب ليتحدث في اي شئ بلاتخصص وبلا دراية.. وهذا الشخص غير الاداري وغير المتخصص اصبح اول من يهاجم الاعلام الرياضي ونقطة نظام نسوقها للاخوة في الاعلام الرياضي بوضع الامور في نصابها والنظر بمسئولية نحو الاداريين وعدم تلميع هؤلاء الاداريين الا في حالات الانجاز وعدم تمجيد اللاعبين الا بعد الحصول على منصات التتويج الخارجية حتي يعرف الجميع قدر الاعلام الرياضي الذي يعتبره الجميع امرا سهلا فصناعة الصحيفة صناعة صعبة وقاسية وتحتاج من الصحفيين والفنيين وكل طاقم الصحيفة السهر اليومي حتي الساعات الاولي من الصباح ومتابعة الاخبار والوصول للاستادات ونقل الاخبار بصعوبة بالغة حتي تخرج الصحيفة في يد القراء والله المستعان.