احمد عبد الله: العقلية الادارية والاعلامية متأخرة والفريق القومي لا يجد الاهتمام الكافي ماو: التغيير المستمر في كلية المنتخب يعد من اهم اسباب التراجع سيد سليم: عدم الانسجام هو عامل اساسي في هذا الأمر استطلاع: عبد الرحمن محمد احمد شعار المنتخب الوطني في كل دول العالم شرف كبير يسعى لنيله جميع نجوم المستديرة وذلك لما له من المكانة العظيمة والخالدة التي بلاشك تجعل اللاعب عن الاسماء المعروفة وتقدمه للاندية ولكل المتابعين لهذا الفن الاصيل فمعظم اللاعبين الذين سطروا اسماءهم بحروف من نور في سجلات التاريخ كان ذلك بفضل ما قدموه لمنتخبات بلادهم فلذلك خلدوا في اذهان الشعوب فمثلاً في السودان جيل السبعينيات من القرن الماضي يعد الجيل الذهبي للكرة السودانية لاسباب كثيرة اولها احرازه لواحدة من اكبر بطولات الاتحاد حيث تمكن من جلب كاس امم افريقيا ويعود الفضل لكل المجموعة التي شاركت في تلك المباراة ولكن يبقى حسبو الصغير رمزاً على مر العصور وذلك لاحرازه هدف الفوز في تلك المباراة ومنذ زمن بعيد اللاعبون الذين يتم اختيارهم للمنتخبات الوطنية يعدون الأميز والافضل في الساحة الرياضية والملاحظ في السنوات الأخيرة خاصة في السودان ان كثيرا من اللاعبين الذين يقع عليهم الاختيار لتمثيل السودان لم يكونوا بالمستوى المطلوب بل نجدهم يبذلون قصارى جهدهم عندما يلعبون لانديتهم رغم ان هناك بعض اللاعبين ايضاً لا يقصرون تجاه المنتخب ولكنهم قلائل فمن المفترض ان يكون الدافع اكبر عندما يكون المقام مقام وطن ودولة فالانتصار في كرة القدم بشعار الدولة كالانتصار في المعركة لانه سيرفع اسم البلد عالياً ويجعله على كل لسان وكما معروف اننا في هذا العام خرجنا من جميع التصفيات ومن كل الموالد بدون حمص فذلك رأينا ان نستطلع آراء بعض اهل الشأن والدراية ليحددوا لنا ماهي الاسباب الحقيقية التي ادت الى انخفاض مستوى لاعبي القمة في المنتخب الوطني فجاءت آراؤهم متباينة رغم اتفاقهم شبه الكامل على مسألة الحافز المادي الذي سيكون له مفعول السحر في اداء اللاعب وفي المساحة التالية نستعرض تلك الاراء الجريئة الواضحة ..
فأول من تحدث الينا عن هذا الموضوع هو المدرب المعروف محمد الطيب والذي جاء حديثه واضحاً وصريحاً كما عهدناه حيث قال: الاسباب التي تؤدي الى انخفاض مستوى هؤلاء اللاعبين اولها عدم وجود التربية الوطنية وهي تعتبر من الاشياء المهمة جداً وبدونها لا يمكن ان يقدم اللاعب اي شئ والسبب الثاني ان الاختيار للمنتخب ظل حكراً على ناديي القمة الهلال والمريخ فنجد ان اللاعب طموحه فقط ان ينضم الى القمة فبعد ذلك يضمن اختياره للمنتخب الوطني من دون شك فلم يكن هناك اختيار شامل الا عهد المدربين وزاريك والانجليزي قسطنطين حيث كانت قاعدة الاختيار واسعة وشملت الكثير من اللاعبين خارج القمة ويكفي ان نادر الطيب كان قسطنطين يعتبره المهاجم الأول في المنتخب الوطني رغم عدم وجوده انذاك في القمة رغم الانتقادات التي وجدها قسطنطين الا ان معظم اللاعبين الذين عمل علي اختيارهم الان يمثلون الهلال والمريخ ومنهم احمد الباشا وبشه ، كاريكا ، نادر الطيب ، اكرم الهادي سليم وغيرهم ثم استرسل قائلاً لابد من تغيير لائحة المنتخبات الوطنية ليكون ما يجده اللاعب في الفريق القومي افضل من ما يجده في ناديه حتى يزيد الدافع بالنية له ويصبح المنتخب طموحه فنجد ان كثيرا من اللاعبين عندما يتم اختيارهم للمنتخب يعتذرون عن ذلك في رأيي لهذه الاسباب سابقة الذكر فلاعب المنتخب ثروة قومية يجب المحافظة عليها فلابد من تخطيط استراتيجي يشخص تلك العلات حتى تتم معالجتها بالصورة العلمية لنلحق بركب المجتمعات التي تفوقت علينا كثيرا ولنخرج من هذه المشكلات الكبيرة.
ابوعبيدة سليمان الاغراءات في الاندية افضل من المنتخب وهذا عصر الاحتراف
اكد المدرب القدير ابوعبيدة سليمان ان ما توفره الاندية للاعبيها من اغراءات وحوافز حقيقة لا يوجد في الفريق القومي وهذا هو عصر الاحتراف فلا نخدع انفسنا بما يسمى بالوطنية فالولاء كل شئ من حولنا تغير وكرة القدم اصبحت صناعة تحتاج للمال مثلها واي استثمارات اخرى فلذلك عندما تعطى اللاعب بلاشك ستأخذ منه الكثير وفي رأيي المشكلة ادارية اكثر منها فنية وعلى ادارات الاتحاد ان تراجع سياساتها وان توفر كل معينات النجاح للمنتخب والقى صوت لوم على الجهاز الفني للمنتخب لأنه لا يهتم بمسألة الحوافز سواء لنفسه او اللاعبين فالكرة اصبحت صناعة يحترف كثير من اللاعبين الذين تنتظرهم اسرهم ليعينوها على نوائب الدهر وتصرفاته.
احمد عبد الله العقلية الادارية والاعلامية متأخرة والمنتخب لايجد الاهتمام الكافي
ذكر المدرب احمد عبد الله ان اسباب تراجع اداء لاعبي القمة في المنتخب ترجع لاسباب كثيرة اولها ليست هناك شئ اسمه ولاء فهذا حديث عاطفي فقط لا يصب في مصلحة الكرة السودانية فهذا التراجع في ظل الظروف التي يعيشها المنتخب شئ طبيعي فقبل مباراة بورندي المنتخب لم يخض اي تجارب قوية لتعده لهذه المباراة فمعسكرا ليبيا والدوحة لم يستفد منهما في شئ اضافة الى انه لم يبد اي اهتمام من جانب الاعلام الرياضي فخبر مباراة السودان وبورندي كان لا يتناسب مع حجم الحدث ثم نأتي ونرمي اللوم علي اللاعبين وهذا شئ غير صحيح.
سيد سليم عدم الانسجام هو السبب الرئيسي لهذا التراجع
قال الكوتش سيد سليم في حديثه عن اسباب التراجع ان عدم الانسجام هو السبب الرئيسي فالاعب يريد ان يلعب مع نفس المجموعة التي تعود عليها فعندما يأتي الى المنتخب يختلف اداؤه نسبة لاختلاف المركز الذي يلعب فيه وعدم توافقه مع المجموعة التي اختير لها ولكن اللاعب المقتدر مع اية مجموعة يمكن ان يصل لما يريده فكذلك الحس الوطني معظم هؤلاء اللاعبين لا يستشعرونه لا من جانب الاعلام ولا من جانب الجهاز الفني.
المدرب محمد حسن نقد النادي هو من يعد اللاعب للمنتخب الوطني
اوضح المدرب القدير محمد حسن نقد ان النادي هو الاساس ويعمل علي اعداد اللاعبين للمنتخب فيقوم بتجهيزه فنياً وبدنياً فلذلك يمثل همزة وصل بين اللاعب والمنتخب ليأتي بعد ذلك الجهاز الفني للمنتخب ويضع الخطط الفنية التي يبني عليها استراتيجياته فعدم المنافسات المحلية القومية ايضاً يؤتي علي مستوى لاعب الفريق القومي اضافة الى الحافز المادي ولكن شعار الدولة لايوجد شئ اغلى منه فيجب ان يعرف اللاعبون مكانه هذا الشعار الذي يدافعون عنه.
ماو: التغيير المستمر في كلية المنتخب من أهم الاسباب
عزا الكوتش محمد عبد النبي ماو ان انخفاض مستوى لاعبي القمة في المنتخب يعود الي التغيير المستمر في كلية المنتخب الوطني مما يكون له اثر كبير في عدم وجود الانسجام الكامل بين تلك العناصر لن يتم اختيارها من الاندية ، ثانيا المسئوليات الاضافية التي تلقى علي عاتق اللاعب عندما يتم اختياره من ضمن كلية المنتخب تجعله يؤدي بحماس زائد ليؤكد ان اختياره كان سليما وصحيحاً وهذا مما يجعله في ضغط نفسي كبير سيؤثر علي مستواه الفني فالتمثيل في المنتخب القومي هو بوابة الاحتراف الخارجي يفترض ان يتم اختيار كلية بالمنتخب من ضمن 3 كليات تضم 25 لاعباً تقسم الي ثلاث مجموعات وتكون من جميع انحاء السودان ليرسو الاختيار على 30 لاعبا يمثلون السودان كله فبذا يمكن ان نقول ان هذا المنتخب المثالي فعلى الجمهور عدم الاستعجال والصبر على هذه المجموعة الجديدة والا نحبط من يريد ان يعمل حتى يحقق ما يصبو اليه.
التاج محجوب يفترض ان يكون في المنتخب افضل من النادي
شدد مدرب الاهلي الخرطوم التاج محجوب من حديثه على ان اللاعب المنتخب الوطني يفترض ان يكون افضل من المنتخب لانه يمثل الدولة وشعار الدولة شرف عظيم لكل من يرتديه فانا لا اريد ان اظلم اللاعبين واقول ان الدافع المادي هو الاساس ربما يعود الانخفاض لاسباب اخرى تتعلق باللاعب نفسه فهذه الاشياء تحدث له سواء كان في النادي او المنتخب فاجأنا اللاعب لا يقصد ان يلعب بصورة سيئة ولكنه لا يملك شيئاً ربما تكون هناك اسباب خافية.
من المحرر:
الخلاصة التي يمكن ان نستنتجها من حديث هؤلاء الفنيين ان المنتخب هو الاساس وما سواه لا يمكن ان نركز عليه بصورة كبيرة لانه الفريق القومي هو بوابة الاحتراف الخارجي وهو من يقدمك للعالم فعلي كل لاعب ان يسعى لنيل هذا الشرف الذي لايدانيه شرف وان نقتدي بالمصريين الذين يعتبرون اهل الوطنية ويحبون وطنهم ويموتون من اجله ويفعلون كل مافي وسعهم نحوه.
