اعلن السيد جمال محمد عبد الله الوالي رئيس مجلس ادارة نادي المريخ ان رئيس الجمهورية فخامة المشير عمر البشير قد كلفه بتقديم واجب العزاء لاسرة الصحافي الاستاذ عبد المجيد عبد الرازق كما كلفه بدعم اسرة الفقيد بشراء منزل بمدينة جبرة جوار المسجد جاء ذلك لدي حديث السيد جمال الوالي بمنزل الفقيد مساء امس كما اعلن الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام عن التزام الاتحاد بدعم اسرة الفقيد عبد المجيد عبد الرازق كما تحدث ايضا الاساتذة كمال حامد، احمد محمد الحسن، ومولانا محمد الحسن الرضي وعبد اللطيف ميسرة ممثل اسرة الفقيد والدكتور محمد احمد امام مسجد جبرة حيث عددوا جميعا مآثر الفقيد عبد المجيد عبد الرازق.
إختطفته يد المنون في يوم ماطر وفي العشر الأواخر كان أميراً في أخلاقه ونظرته العميقة للأشياء يسعى بين زملاء المهنة بالنصح وتوحيد الصف والكلمة وضع بصمته الواضحة ب(حروفه الكروية) على كل المواقع التي عمل بها حتى لحظة وفاته
ورحل عن دنيانا الفانية الأستاذ عبدالمجيد عبدالرازق .. الرجل الأمة وإبن البلد الأصيل ليترك مساحة شاسعة من الفراغ العريض في الأوساط الصحافية السودانية فالرجل كان فريد عصره ونسيج وحده في التعامل الإنساني الراقي , يسعى دوماً لتوحيد الكلمة والصفوف ونبذ الخلافات والتعصب الأعمى . لقد كتب الزملاء الكثير عن مآثر ومناقب فقيدنا الراحل عبدالمجيد عبدالرازق ومن جانبي أريد أن أدلي بدلوي في معين مناقبه الذي لا ينضب ..ففي مثل هذه الأيام من العام الماضي 2012م وخلال شهر رمضان المعظم كنا والزملاء حاتم ضياء الدين ,أمجد مصطفى أمين , هنادي الصديق .هيام تاج السر إضافةً للأساتذة الكبار كمال حامد ومحمد أحمد دسوقي والفقيد الراحل عبدالمجيد عبدالرازق في مهمة عملية بعاصمة الضباب لندن تتعلق بتغطية فعاليات الأولمبياد الذي نظمته العاصمة البريطانية .. ولما كان كل واحد من الزملاء يحل في أحد أحياء المدينة ومع تداخل الفعاليات الرياضية وإستمرارها حتى قبل وأثناء وبعد الإفطار ظل الأستاذ عبدالمجيد عبدالرازق يتصل بنا فرداً فرداً حتى يطمئن إلا أننا قد تناولنا الإفطار وفي الأمسيات يتصل مرة أخرى حتى يطمئن إلى أن كل واحد منا قد وصل إلى مقر إقامته في أمان ولم يضل الطريق.. ألم أقل لكم أن عبدالمجيد كان فريد عصره ونسيج وحده.. لقد كان أميراً بحق وحقيقة .. أميراً في أخلاقه وأميراً في نظرته العميقة للأشياء فهو لا يتعامل بالسطحية السائدة هذه الأيام بل يتجاوز المظهر وينفذ سريٍعاً إلى الجوهر لذلك وجدت كتاباته العقلانية الواعية رواجاً وقبولاً عند القراء فمنذ أن كان يكتب (حروفه الكروية) في صحيفة نجوم الرياضة مروراً بالرأي العام وسوداني والشرق القطرية وموقع كوورة الإسفيري الموقع العربي الرياضي الأول تمكن أستاذنا عبدالمجيد عبدالرازق من وضع بصمته الواضحة على كل المواقع التي ظل يعمل بها حتى لحظة وفاته .
الأستاذ عبدالمجيد عبدالرازق من نوعية خاصة من البشر فهو يستطيع أن يترك أثراً في نفسك حتى ولو إلتقيت به لمدة خمس دقائق فقط فما بالك بالذين عملوا معه لسنين عددا ؟؟ وليس أدل على ذلك من نوبات البكاء الحارة التي دخل فيها الزملاء نصرالدين عبدالحي ونصرالدين الجيلاني ومحمد أحمد دسوقي وعبدالمنعم شجرابي وغيرهم من العشرات الذين تتدافعوا لمقابر الصحافة لحضور مراسم تشييع الجثمان. لقد أصابتهم الصدمة وهم يفقدون الصداقة الحقة والزمالة والنقاء الإنساني بفقدهم لعبد المجيد الذي إختطفته يد المنون في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم أيام العتق من النار وفي يوم ماطر.
نسأل الله العلي القدير أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يغسله بالماء والثلج والبرد وأن يبارك في أبنائه محمد وأحمد وأمين وعثمان وأن يدخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. ونرجو من الدولة ومن الرياضيين كافة الوقوف إلى جانب أطفاله الصغار زغب الحواصل لأن المشوار أمامهم لا يزال طويلاً وقد فقدوا والدهم وعائلهم .
الدكتور حسن علي عيسي يعزي في وفاة عبد المجيد عبد الرازق من جنوب افريقيا
اتصل الدكتور حسن علي عيسي مساعد رئيس مجلس ادارة نادي الهلال للشئون الخارجية من مقر اقامته بجوهانسبيرج بجنوب افريقيا معزيا في فقيد البلاد الاستاذ عبد المجيد عبد الرازق واوضح لقوون انه قد كتب مرثية سوف يقوم بنشرها علي صفحات صحيفة قوون بعد عودته.
