يعد النيجيري كلتشي من اقدم المحترفين في السودان او بالاحرى اكثرهم استمرارا في الدوري السوداني حيث قضى قرابة الثماني سنوات ما بين الهلال والمريخ وحقق نجاحاً كبيراً مع الناديين ولكن تعتبر فترته في الهلال مميزة والعهد الذهبي بالنسبة له حيث شكل ثنائية قوية مع النيجيري الآخر المرعب قودوين وقد كان الثنائي بعبعاً مخيفا لكل الاندية التي لعب امامها الهلال ولا تنسي الجماهير تلك الاهداف الرائعة التي اودعها كلتشي في شباك الترجي التونسي والزمالك المصري وغيرها من الفرق القوية التي كانت حجر عثرة امام الهلال وبعد مواسم ناجحة قضاها في الهلال انتقل الى القلعة الحمراء وتوقع كثير من المتابعين لمسيرة اللاعب فشله في المريخ لاسباب متعددة اولها انه كان يشكل ثنائية مع قودوين وثانيها فقدانه لصانع الألعاب الماهر هيثم مصطفى الذي كان يساهم بتمريراته المتقنة في احرازه لتلك الاهداف ولكنه خذل التوقعات واصاب نجاحاً منقطع النظير مع الفرقة الحمراء بدليل احرازه لثلاثة اهداف في شباك الهلال الغريم اللدود للمريخ في ظرف اسبوع واحد وبذلك اثبت انه صفقة ناجحة هلل لها المريخاب واستبشروا خيراً بقدومه اضافة الى انه كان هدافا للدوري الممتاز عندما كان في كشوفات الهلال وكذلك هدافاً للمريخ وللدوري وهو بالشعار الاحمر وهذا يعني انه لاعب يعي ما يفعل تماما ويتعامل باحترافية عالية وهذا شئ لم ينجح فيه كثير من اللاعبين لانهم غالبا ما يصابوا بالفشل عند تحولهم الى القلعة الحمراء ورغم ذلك نقول ان ما حققه في الازرق لم يحققه حتى الآن مع الاحمر.
كلتشي نجح محليا وفشل افريقياً
يبدو ان النيجيري كلتشي كان ناجحاً على المستوى المحلي مع المريخ بدليل الاهداف الكثيرة وتصدره لقائمة هدافي المنافسة ولكن على المستوى الافريقي لم تكن له اهداف مؤثرة وبعد انتقال كابتن الهلال هيثم مصطفى توقع الكثيرون ان يعود كلتشي الي سابق مجده التليد ولكن تفاجأنا بان الكوكي يصر دائماً على اجلاسه في كنبة الاحتياطي وتفضيله لغيره من المهاجمين لشئ يعلمه هو ولكن رغم ذلك يعد كلتشي واحداً من افضل مهاجمي الفرقة الحمراء.
كلتشي غير منضبط ويتأخر عن الاعداد
ظل النيجيري كلتشي متسيبا عن اعداد المريخ ففي بداية كل موسم يتعلل بعدد من الاسباب غير المقنعة يغيب عن اهم فترات الاعداد للموسم وهي الفترة الاولى مما يجعله بعيداً عن فورمة المباريات الشئ الذي يؤثر على مخزونه البدني ويؤدي الى وضعه احتياطياً حتى يتمكن من الارتفاع بمستواه اللياقي كما اللاعبين الآخرين بالفرقة وهذا واحد من اهم الاسباب التي ترجح خيار جلوسه احتياطياً.
الكوكي يصر على وضعه احتياطياً
يصر المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي على وضع القاطرة البشرية كلتشي احتياطيا رغم الامكانيات الفنية المهولة التي يملكها هذا اللاعب فيعد من المهاجمين النادرين الذين يترجمون انصاف الفرص الى اهداف نعم ابتعد عن فترة الاعداد الاولى لظروفه الاسرية وغيرها من الاشياء ولكنه في كل المباريات التي شارك فيها في الممتاز كان اداءه مميزا بل كان يحرز اهدافا فكلتشي لا يمكن الاستغناء عنه مهما كانت الظروف.
كلتشي اكثر انسجاماً مع البرنس
وجود المهاجم المرعب كلتشي بجانب هيثم مصطفى يرفع من اسهم مشاركته وذلك لانسجامه الكبير معه بحكم الفترة التي قضياها معاً في الفرقة الزرقاء وفهمه لاسلوب البرنس في صناعة اللعب وفهم هيثم لامكانيات كلتشي وكل الاهداف التي احرزها في الفترة السابقة يعود الفضل فيها للموهوب هيثم مصطفى الذي كان يفصل تلك الاهداف على مقاسه ويعطيها له علي طبق من ذهب.
كلتشي احتياطيا للوافد الجديد اوليفيه
هذا سؤال لن نجد اجابته الا عند المدير الفني محمد عثمان الكوكي هو وحده من يقيم الأمور ويعرف امكانيات لاعبيه ولكن نقول ان كلتشي لاعب مهام صعبة وحاسم في نفس الوقت ونتمنى من الكوكي ان يتيح له الفرصة كاملة حتي يتم الحكم عليه خلال الفترة القادمة بصورة منصفة فاذا كان لا يستحق الاستمرار في القلعة الحمراء حتى يتم التخلص منه والبحث عن من هو افضل منه في الموسم الجديد.