قفز بالكد والجد والمثابرة من إدارة أم دوم ليصبح محاضراً في الكاف والفيفا نشأ الأستاذ مجدي شمس الدين المحامي سكرتير الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم في منطقة أم دوم بشرق النيل وهي منطقة شاعرية ..هادئة ووادعة يمتاز سكانها بأخلاق القرية السودانية وبالقيم السامية النبيلة مثل الشجاعة وإكرام ضيف الهجعة والسواد الأعظم من سكان منطقة أم دوم يشتغلون بالتجارة وقد عرفوا السفر منذ أربعينات القرن الماضي إلى جنوب السودان الذي أداروا به أعمالاً تجارية ناجحة وبحكم وقوع المنطقة في ولاية الخرطوم وقربها من المركز فقد تأثرت بما يحدث من أنشطة ثقافية وإجتماعية ورياضية داخل الخرطوم العاصمة والبوتقة التي تنصهر بداخلها كل المجموعات الإثنية والثقافية المتباينة في سودان المليون ميل مربع(سابقاً) ليظهرإنسان أم دوم إهتماماً بالرياضة في شتى ضروبها وبكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى بالبلاد على وجه الخصوص .. نشأ مجدي شمس الدين في هذه البيئة ذات المجتمع المترابط في نسيجه الداخلي ليشب عن الطوق في هذا الجو الأسري المتماسك ليعيش طفولةً سعيدة وحياة مستقرة أسهمت بدرجة كبيرة في النجاحات العملية التي حققها لاحقاً فقد عرس والداه في نفسه ومنذ طفولته الباكره تعاليم الذين الإسلامي الحنيف وأهمها قيمة إحترام الكبير وتوقير الصغير مع الإهتمام بالمجتمع الصغير والكبير والإهتمام بالأصدقاء وقيمة الشرف كما زرعت أسرته في نفسه إدارة عدة أعمال في وقت واحد وهو بعد طفلاً صغيراً غض الإهاب الأمر الذي جعله عندما شب عن الطوق وصار شاباً أن يشتغل بمهنة القضاء الواقف وهي مهنة شاقة تتطلب الذكاء الخارق والحركة الدؤوبة بين المحاكم المختلفة وفي ذات الوقت ولج أبواب العمل التطوعي في نادي أم دوم الرياضي خدمةً لمسقط رأسه و وطنه الصغير ومعروف أن العمل في الأندية الرياضية الصغرى يتطلب وبالضرورة العمل المتواصل في التمارين والمباريات وتسيير النشاط على الرغم من محدودية دخول تلك الأندية التي قد تصل إلى ما دون الصفر وكم من ناد عريق كان مليء الأسماع والأبصار وتدحرج من درجة إلى أخرى وبعضها ال إلى زوال.. لمع إسم مجدي شمس الدين المحامي الشاب وسكرتير نادي أم دوم الرياضي منتصف الثمانينات ليقود النادي من نجاح إلى اخر حتى صعد الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بولاية الخرطوم وهي ذروة سنام الكرة السودانية في ذلك الوقت حيث لم تكن منافسة أندية الدرجة الممتازة قد ولدت بعد .وبعد نجاحاته المشهودة مع نادي أم دوم قادته كفائته الإدارية للعمل في تجمع أندية الخرطوم وبعده قاده طموحه الوثاب إلى العمل في الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم الجسم الرياضي الاكبر في البلاد في ما يختص باللعبة الجميلة أو الساحرة المستديرة بعد أن نال ثقة الأندية والإتحادات ليعمل سكرتيراً للإتحاد لعدة دورات..وبعد أن نجح داخلياً هاهو يدخل اللجنة التنفيذية للإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف). قصة نجاح الأفوكاتو مجدي شمس الدين تعتبر مفخرة لكل الشعب السوداني فقد إستفاد الرجل من خلفيته القانونية التي إكتسبها في مقاعد الدرس ومدرجات الجامعة ليحقق تلك النجاحات الكبيرة في مجال إدارة كرة القدم محلياً وخارجياً ليصبح محاضراً ومراقباً في الإتحاد الأفريقي لكرة القدم0الكاف) والإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) .