حققت مباراة الهلال في دوري كأس السودان أمس الأول ضد فريق الاتحاد مدني، فائدة فنية جيدة للصربي ميشو ليقف على مدى استعداد فريقه للمباراة المهمة يوم الأحد القادم مع فريق القطن الكاميروني الذي لم يتبق له ما يخسره ومن المتوقع أن يلعب بذات الشراسة، القوة والضغط التي نفذها في مقبرة أمدرمان الزرقاء، لذلك لابد للجهاز الفني من أخذ الحيطة والحذر اللازمين للخروج بنتيجة ايجابية ولو نقطة وحيدة- وهم قادرون على ذلك- تدعم الفريق في مباراتيه المتبقيتين ضد إنيمبا النيجيري بأمدرمان والرجاء البيضاوي المغربي في عقر داره. وبالتأكيد لن يكون طريق الأسود الزرقاء خالياً من المطبات التي سوف تعتري مسارهم هنا وهناك لكن يبقى الأمل الكبير قائماً في تخطي تلك العقبات والوصول إلى دوري الأربعة الكبار في أفريقيا ومن ثم إلى نهائي البطولة ويضمن الفريق تأكيداً لدعوة تشيلسي الإنجليزي لمقابلته ودياً بالخرطوم حال بلوغه النهائي كما صرح بذلك مدير العلاقات العامة والتسويق بشركة سامسونج الراعي الرسمي لنادي الهلال حتى نهاية هذا الموسم. (الساحر) ميشو ومعالجة أخطاء الإتحاد لعل الطريقة الغريبة التي يدير بها ميشو دفة الجهاز الفني في الهلال تثير الكثير من التساؤلات التي لا تجد إجابات واضحة ما حدا بالبعض وصفه(بالساحر) نسبة لعدم هزيمته في سبع مباريات متتالية في دوري أبطال أفريقيا رغم الأداء غير المقنع للاعبي الفريق مع وجود ثغرات دفاعية بالجملة إضافة إلى أطراف الفريق التي فشلت معها كل محاولات تصحيح أخطاءها وظهر ذلك جلياً من خلال مباراة الاتحاد الأخيرة ووضح أنها تحتاج إلى عمل مضنٍ (ليل نهار) حتى تثبت فاعليتها بالشكل الكافي الذي يروي ظمأ الجماهير ويحسِّن من أداء الفريق وزيادة خطورته. وقد لاحظنا اللعب المتعجل لخليفة مع عدم تركيزه بصورة _ دعونا نقول_50% تؤدي إلى أن يفقد الكرة التي تعود على الفريق في شكل هجمات مرتدة سريعة تربك الدفاع وترهقه. إذاً فلابد لميشو وجهازه الفني بقيادة كابتن طارق أحمد آدم معالجة الخلل اليوم قبل الغد والحديث مع اللاعب بضرورة التريث في تمرير الكرة وتدريبه بإستمرار والتكرار المتواصل حتى نجني ثمرة العكسيات الخطيرة التي ستحدث الفارق في النتائج المرتقبة بإذن الله. المعلم بديلاً لجينارو أخشى أن نرى ذات يوم وفي إحدى المباريات،ارتكاز الفريق المعلم عمر بخيت، قد عاد إلى حراسة المرمى _ رغم علمي بأنه لم يلعب لهذه الخانة من قبل _ بديلاً لجمعة حيث شوهد في مباراة الإتحاد يلعب في خانة آخر مدافع ولقد أجادها ولم تتبق له إلا حراسة المرمى فهل يدفع (الساحر) ميشو بالمعلم بديلاً لجمعة في مقبل المباريات... تابعونا وانتظروا إنا معكم منتظرون!!! علاء يحتاج لوقفة ونحن بصدد الدخول إلى عهد الأندية الاحترافية مع قدوم العام2013 كموعد نهائي من قبل الفيفا لتوفق الأندية التي تلعب في الممتاز أوضاعها حسب تعليماتهم وإلا سيكون مصيرها الحرمان من بطولات القارة مجتمعة، واتمنى أن يتم ذلك الأمر بصورة سريعة مع ظهور هياكل تنظيمية ووظائف جديدة أرجو أن يكون من ضمنها دخول (الطبيب النفسي) لأول مرة في الأندية السودانية وانضمامه إلى الجهاز الطبي للفريق. وأظن وبعد الظن إثم، إن مستوى اللاعب علاء يوسف يحتاج لوقفة متأنية لمعرفة الأسباب التي أدت للتراجع المريع في ظهوره في المباريات الأخيرة ولا نستثنى منها واحدة، و بعد أن كان روح الفريق أصبح يشكل عبئاً ثقيلاً عليه وهنا تبرز أهمية وجود الطبيب النفسي لمعرفة الأسباب بعد الجلوس إلى اللاعب ورفع تقريره النهائي للجهازين الإداري والفني. العقرب(حركة دؤوبة) ظل بكري عبد القادر الشهير بالمدينة، يقدم مستوًى أفضل في المباراة تلو الأخرى وإحداث الفارق لفريقه من خلال الحركة الدؤوبة وزعزعة دفاعات الخصوم وارهاقها والسرعة العالية التي يتمتع بها وشاهد العيان على ذلك تمريرات القائد هيثم مصطفى السريعة والطويلة في آنٍ واحد في مباراة الإتحاد أحرز منها العقرب هدف التعديل والفوز، مؤكداً أن لياقته الذهنية، البدنية والنفسية تسير في الاتجاه الصحيح مع بعض الملاحظات البسيطة التي سيعمل ميشو على تداركها في مقبل المباريات. هل يفعلها ميشو؟ هل يفعلها ميشو ويقود الهلال للانتصار على القطن الكاميروني ومن ثم إلى منصات التتويج بكأس نهائي الأبطال الأفريقي في نسخته الحالية ويسعد الملايين التي انتظرت هذا الحلم طويلاً ويخذل كل من انتقد إدارته للجهاز الفني في الفترة الماضية، ويقدم ما لم يستطع من جاءوا قبله وتسلموا تدريب الفريق على مر السنين (العجاف) التي لم يحالف فيها الحظ الفريق رغم امتلاكه لمواهب شابة _ تقديمه هذا ما ستفصح عنه ماتبقى من مباريات الفريق الثلاثة في دوري المجموعات والاثنتين إن تخطى المربع الذهبي ووصل النهائي فكل التوفيق لهلال السودان.