الهلال رفض تسجيله بسبب وجود مهاجمين عمالقة.. منزول .. دريسه وحسن عطية بعد الثمانية انتصارات سجل هاتريك في الهلال بعد ثلاثة أعوام كتب: عبده قابل توفي أمس الاول بالعاصمة السعودية لاعب المريخ ومهاجمه الخطير عبدالماجد عثمان عمر الشهير بأبوجنزير ليذهب مبكياً عليه من كل الذين عاصروا عهده المميز، فماجد كان واحدًا من أخطر المهاجمين الذين أنجبتهم ملاعب الكرة السودانية. بدأ ماجد اللعب بمدينة كسلا ثم من بعدها بورتسودان ليستقر به المقام بمدينة عطبرة عاصمة الحديد والنار لينضم لأحد أنديتها القوية هو فريق النيل القوي وفي خلال فترة قصيرة أثبت ماجد وجوده ليصبح هداف الفريق الأول. الأستاذ ميرغني أبوشنب الإعلامي الكبير صديقاً حميماً لماجد وزامله في فريق النيل العطبراوي عندما أبدى ماجد رغبته في الانتقال للعاصمة الخرطوم في بداية عام 1961 طلب من أبوشنب أن يساعده في الانضمام لأحد الفرق العاصمية، فما كان من الأستاذ أبوشنب إلا أن تحدث مع لاعب الهلال السابق وقطبه الهلالي الكبير علي أحمد طه الذي كانت تربطه علاقة نسب به، والذي كان من أصحاب الشأن في الهلال مرشحاً له لاعب عطبرة ماجد ليلعب للهلال، إلا أن الجواب جاء بأن الهلال في ذلك الوقت لم يكن يحتاج لأي مهاجم نسبة لأن الهلال وقتها كان يعج بمهاجمين ممتازين لهم مكانتهم ووزنهم مثل: الأمير صديق منزول ودريسه رجل الثواني وحسن عطية وغيرهم من أفذاذ اللاعبين الذين لايمكن أن يجد ماجد مكاناً بينهم. عن طريق شخصية مريخية كبيرة من أبناء عطبرة جاء ماجد للمريخ ليتم تسجيله في كشوفات المريخ في منتصف عام 1961. بداية ماجد مع المريخ لم تكن جيدة إذ لم يكن في المستوى الذي يؤهله للعب للمريخ كمهاجم أساسي إلا أن مدرب المريخ الكبير المرحوم منصور رمضان كان له رأي في ماجد، إذ كان على قناعة تامة بأنه لاعب سريع ويمتلك حجماً قوياً وطموحاً لاحدود له، وسيكون له شأن متى ماوجد ماجد الفرصة كاملة. المباراة التي ثبتت أقدام ماجد كمهاجم أساسي بالمريخ كانت هي مباراة افتتاح اضاءت استاد الخرطوم التي أقيمت في يوم الاثنين 16/4/1962 وفيها كان الهلال متقدماً بهدف السبق الذي سجله حبشي وتلك المباراة أهدر فيها ماجد فرصاً سهلة أدت لأن يغادر سكرتير المريخ يومها حسن أبو العائلة المقصورة لداخل أرض الملعب بصدد إعطاء تعليمات للمدرب منصور رمضان باستبدال ماجد وقبل أن يسرع أبو العائلة بمخاطبة منصور رمضان وهو واقف خلف السور الفاصل بين أرض الملعب إذ بماجد ينطلق بسرعة بكرة ويحرز منها هدفاً للمريخ، وهنا توقف أبو العائلة وقبل أن يدير أبو العائلة ظهره للعودة للمقصورة إذ بماجد يحرز هدفاً ثانياً للمريخ، ومن هنا بدأ ماجد يأخذ مكانه كلاعب أساسي في تشكيلة المريخ حتى اعتزاله الكرة. الهزائم الثماني المتتالية على الهلال كان لماجد اليد الطولى فيها في عام 1962 وفي فترة لم تصل لعام واحد التقى المريخ مع نده الهلال وخصمه اللدود الهلال في ثماني مباريات متتالية كلها كان الفوز حليف المريخ الذي حقق تلك الانتصارات في خلال فترة لم تتعد التسعة شهور كان لماجد الفضل الأول والأكبر في تلك الانتصارات المتتالية على الهلال، أما كيف جاءت تلك الانتصارات فهذا ماسنستعرضه من خلال الفقرات القادمة، علماً بأن ماجد لم يسجل هدف في أول مباراتين التقى فيها المريخ مع الهلال، إلا انه جاء وفي بقية المباريات التي تلتها ليسجل عددًا كبيرًا من الأهداف سنعددها بالتفاصيل. أول فوز حققه المريخ على نده الهلال وهو كان الأول في سلسلة الثماني مباريات جاء في المباراة التي أقيمت في كأس السودان عصرًا باستاد الخرطوم في يوم الجمعة 16/3/1962 وجاء الفوز بهدف سجله إبراهيم مالك. اللقاء الثاني أقيم بمناسبة افتتاح اضاءة استاد الخرطوم وحدث ذلك في المباراة التي أقيمت في يوم الاثنين 16/4/1962 وفيها فاز المريخ 3/1 سجل ماجد هدفين وهدف لبرعي أحمد البشير وكان لاعب الهلال حبشي قد سجل هدف الهلال تقدم به على المريخ، إلا أن المريخ جاء وحسم المباراة لصالحه 3/1 الثلاثة لاعبين الذين سجلوا أهداف تلك المباراة هم: حبشي وبرعي وماجد، توفاهم الله نسأل الله أن يرحمهم جميعاً. المباراة الثالثة التي أقيمت في يوم الثلاثاء 15/5/1962 وذلك بمناسبة افتتاح استاد الموردة كسبها المريخ 1/صفر سجله خوجلي الصغير وكانت تلك المباراة ثاني مباراة من المباريات الثماني التي لم يشارك فيها ماجد. المباراة الرابعة أقيمت في يوم الخميس 31/5/1962 على كأس الدرق هرر فاز فيها المريخ 2/صفر سجلهما ماجد. المباراة الخامسة أقيمت في دوري الأولى يوم الخميس 21/6/1962 وكسبها المريخ 1/صفر سجله ماجد. المباراة السادسة أقيمت في يوم الأحد 9/9/1962 في دوري الأولى كسبها المريخ 2/1 سجل ماجد هدفاً وبرعي هدفاً. المباراة السابعة كانت في نهائي كأس بلدية أمدرمان أقيمت في يوم الجمعة 18/2/1962 وكسبها المريخ 3/صفر سجل ماجد هدفين وعبدالرحمن زيدان هدفاً. المباراة الثامنة الأخيرة أقيمت في يوم الأحد 7/10/1962 في كأس رمضان كسبها المريخ 2/صفر أحرزهما ماجد تلك كانت المباريات الثمانية التنافسية التي حقق بها المريخ الفوز على الهلال وفيها سجل المريخ 15 هدفاً. هناك مباراة أخرى سجل ماجد فيها 3 أهداف في نهائي كأس الاتحاد وفي المباراة التي أقيمت باستاد الخرطوم في يوم الاربعاء 12/5/1965 أي بعد حوالي ثلاث سنوات من الأهداف التي سجلها ماجد في الثمان مباريات التي أشرنا إليها جاء ليسجل ثلاثة أهداف في مباراة نهائي كأس الاتحاد التي أشرنا إليها محرزاً هاتريك في تلك المباراة ليكون مجموع الأهداف التي سجلها ماجد في شباك الهلال في مختلف البطولات 18 هدفاً ليشارك رمح الهلال الملتهب علي قاقارين في عدد الأهداف التي سجلها كل منهما في شباك الاخر ليتقاسما معاً قائمة هدافي الفريق في الفترة الممتدة من عام 1962 وحتى العام 1975. ماتعرضنا له كان ماحققه المرحوم ماجد في لقاءات القمة، أما انجازاته مع المنتخب الوطني فهي عديدة سنستعرضها في وقت لاحق. رحم الله اللاعب ماجد والمهاجم الخطير في السودان واللاعب الخلوق ماجد عثمان عمر الذي نسأل الله أن يرحمه ويغفر ذنوبه ويدخله فسيح جناته مع الشهداء وحسن اولئك رفيقا، والتعازي موصولة لأبناء الفقيد بالسعودية ولكل جماهير المريخ التي عرفت هذا اللاعب وعاصرته.