الهلال والمريخ يلدغان مئات المرات من جحر المحترفين الهلال في مواجهة الذكرى الخامسة للغربان أشتات – صلاح ود أحمد ظهرت في الاونة الأخيرة شلليات أو لوبيات في ناديي القمة وأصبحت وللاسف الشديد ظاهرة تحير الجميع فالتكتلات أصبحت طابعًا مميزاً لبعض كبار نجوم الهلال والمريخ، فاللاعب الذي لايدخل هذه الدائرة يكون أمره مستعصياً وأخذت هذه الظاهرة تنمو وتكبر تحت مسمع ومرأى مجالس الإدارات في الناديين وفيم يلي نستعرض هذه الظاهرة بالتحليل ودورها في عدم التعاون والانسجام بين لاعبي الفريق الواحد.
الشلليات في الماضي الشلليات وسط اللاعبين لم تكن وليدة اللحظة ولم تولد في هذا الزمن ولكنها منذ قديم الزمان ففي المريخ في سبعينات القرن الماضي كانت توجد شلليات ولكنها شلليات ايجابية تعمل لمصلحة الفريق وتقوي أواصر الترابط الاجتماعي بين اللاعبين داخل وخارج الملعب فمثلاً الكابتن بشارة كابتن المريخ الأسبق ضرب مثلاً عالياً في ربط نجوم المريخ بعضهم ببعض فكان منزله استراحة وفندق لنجوم المريخ الذين يفدون من الأقاليم فقد كانوا يسكنونه معه بالمنزل، وكان لا يكلف نادي المريخ أي مبالغ للصرف عليهم وكان ينضم إليهم نجوم الهلال ويتناولون وجبة الغداء سوياً بمنزل بشارة ويذهبون إلى الاستاد مساءً لأداء مباراة الهلال والمريخ فتخيلوا معي شكل هذا الترابط وتخيلوا معي كيف أن وجبة العشاء تكون أيضاً بمنزل بشارة سواءً فاز الهلال أو فاز المريخ، كل ذلك في روح رياضي أصيل وتلاقي وإخاء وكانوا في الملعب فرساناً كل يؤدي ويلعب برجولة وإخلاص لشعاره دون الالتفات للصداقات والعلاقات التي كانت تنمو بينهم فالإخلاص للشعار أولاً ثم للأصدقاء ثانياً. شخصية الكابتن والروح القيادية كانت شخصية كابتن الفريق لاتقل بأي حال من الأحوال من شخصية المدرب فنجوم الفريق يحترمون الكابتن وقراراته فلا يركبون الحافلة التي تقل اللاعبين إلا إذا ركب الكابتن أولاً وكذلك عند النزول وكانوا يقومون إذا كانوا جالسين إذا جاء الكابتن أمامهم ويقبلون توجيهاته وصياحه وانتقاداته بصدر رحب وفي نفس الوقت كانت بينهم روح الدعابة والمرح وحل مشاكل بعضهم البعض في روح أخوية صادقة وكان هذا هو سر الانسجام داخل الملعب بينهم وكانت الانتصارات والانجازات. رئيس النادي (حاجة ثانية) أما إذا تحدثت عن رئيس النادي في تلك الفترة فقد كان رئيس النادي حاجة غير ولايجرؤ أي لاعب لمقابلة رئيس النادي أو التحدث معه ولا حتى اللاعب بدائرة الكرة فقط فهي التي تحمل همومه ومشاكله لمجلس الإدارة، وقد ضرب الراحلان الطيب عبدالله رئيس الهلال وحسن أبو العائلة رئيس المريخ المثل الحي في الكاريزما والقيادة وتوزيع الأدوار وهو أمر معمول به في كافة الأندية العالمية. جمال الوالي والتواضع رئيس المريخ الحالي الرجل الخلوق د. جمال الوالي مثال للتواضع ومثال للأخلاق الكريمة ولكننا نهمس في أذنه ونقول له: إن التواضع في عمل رئاسة النادي مرفوض فلا تفتح مجالاً للحديث مع اللاعبين وعليهم أن يباشروا شكواهم ومشاكلهم عبر دائرة الكرة فقط، وقد اندهش المدرب المصري الأسبق للمريخ محمد عمر الذي قال: أنا داير أعوِّد لاعبي المريخ إذا جبت سيرة رئيس النادي (يتخفضوا) أي يخافوا. وكذلك كل الإداريين فالقنوات معروفة للتعامل . المريخ ماحق زول أثارني لكتابة هذا الموضوع ماتناقلته الأخبار مؤخراً أن بعض من نجوم المريخ رفضوا اسناد الكابتنية للكابتن علاء الدين يوسف وهذا أمر خطير يؤدي إلى انشقاق اللاعبين وعدم التعامل الراقي بينهم فقرار اسناد الكابتنية من حق المدرب وليس هناك مجال للاعتراض على قرار المدرب وماذا فعل اتوفيستر حيال هذا الأمر؟ وماهو دور المجلس في رفض نجوم الفريق لكابتنية علاء الدين يوسف؟ . المريخ ياسادتي يحتاج لإرساء مفاهيم جديدة ليعرف كل فرد دوره حتى تعود للمريخ هيبته. أبوشنب يشيد بنهج (قوون) التقيت قبل فترة بالإعلامي الكبير صاحب القلم الجرئ الاستاذ ميرغني أبوشنب بسوق الموردة وبعد تبادل السلام والتحايا دلف بالحديث عن صحيفة (قوون) وأشاد بالسيستم الذي تعمل به، وأكد أنه من المتابعين ل(قوون) وقال بالحرف الواحد إنها لاتتأثر بذهاب فلان أو بقاء علان، وأشاد بتشكيلة (قوون) الثابتة وطالب شباب الإعلاميين بالوضوح والصراحة والاقتداء بالكبار، وطالب الدولة بتكريم الراحل الصحفي الكبير عوض أبشر، وقال إنه يستحق كل تكريم فقد سبقنا في هذا المجال وكان رجلاً صادقًا وإعلامياً مصادماً، ووعد أبوشنب - لولا ظروفه الصحية - بتسجيل زيارة ل(قوون) للالتقاء بمنسوبيها. وأسرة (قوون) تحيي الأستاذ الكبير أبوشنب وتعتبر هذه الإشادة بمثابة قلادة شرف لجميع العاملين ب(قوون) مع أطيب الأمنيات بدوام الصحة والعافية. القمة تلدغ من جحر المحترفين مئات المرات التجارب التي يمر بها الإنسان كفيلة بتعليمه وكفيلة بوضعها في ذاكرتها فالتجربة هي التي تقود الإنسان للطريق الصحيح ويقولون لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، ولكن في إدارات القمة ترى العجب العجاب خاصة في ملف المحترفين فإدارات القمة تلدغ مئات المرات من جحر المحترفين وها هي الأنباء تؤكد بأن الهلال في طريقه لتسجيل أحد المحترفين البرازيليين ويقولون إن عمره حوالي ال35 عاماً ، فماذا يريد الهلال بهذا المحترف؟، وتتالت الأنباء وتسربت وقالت: إن المريخ بصدد التفاوض مع محترف الخرطوم الوطني تراوري، وقد أكد حمزة الجمل مدرب الخرطوم الوطني في حوار مطول معه بهذه الصحيفة بأن كل نجوم الخرطوم الوطني المحترفين خارج حساباته تماماً فكيف يفاوض المريخ أحد محترفي الخرطوم الذين استغنى عنهم مدربهم؟ .. نعم لا زالت أنديتنا تجرب المجرب ، فالمجرب لا يفيد والمحترف الذي فاق الثلاثين عاماً لن يقدم شيئاً وهناك محترفون تم تسجيلهم في الهلال والمريخ وهم بلا أندية ينتمون لها ، نعم هذا الأمر قد حصل فعلاً. ملف المحترفين يا أهل القمة قنبلة موقوتة في وجه الوطنيين وصرف بذخي بالدولار لا معنى له فإستجلبوا بهذه الأموال محترف صغير في السن بمبلغ زهيد يفيد الفريق ويمكن تسويقه في المستقبل. مرحباً بالأستاذ طلال مدثر وقع اختيار مجلس إدارة صحيفة (قوون) على الأستاذ طلال مدثر رئيساً لتحرير الصحيفة ولابد من الترحيب بمقدمه ليكون إضافة جديدة للصحيفة وقد باشر مهامه ، وفي هذه الفترة البسيطة لمسنا فيه الطيبة وحسن المعشر واحترام الآخرين، كما نرحب بالزملاء الجدد الذين انضموا لمسيرة الصحيفة ونتمنى لهم التوفيق. الأستاذ طلال سيقود سفينة الصحيفة الجماهيرية الرياضية الأولى في السودان إلى بر الأمان بتكاتف الجميع معه ونتمنى له دوام التوفيق في مهام عمله الجديد ، كما لابد من الإشادة بالفترة التي تولى فيها الزميل الجيلاني عيسى مهام رئيس التحرير بالإنابة فقد أحسن القيادة كيف لا وهو رجل مهني من الطراز الأول ومخلص في عمله ودقيق جدًا في كتاباته الصحفية. روشتة للهلال قبل مواجهة الغربان يتأهب الهلال بعد غدٍ الجمعة لملاقاة مازيمبي الكنغولي في دوري المجموعات في بطولة الأندية الافريقية الأبطال وعلى نجوم الأزرق عدم الاهتمام بخماسية مازيمبي عام 2009م والالتفات لما يدور داخل الملعب ، فالهزيمة بخماسية يجب ألا تكون محور تفكير واهتمام نجوم الهلال، فكرة القدم لا تعرف النتائج السابقة ولا تؤمن بهذه النظريات. نجوم الهلال يجب ألا يحسبوا أيضًا عاملي الأرض والجمهور ويتوكلون على هذه المقولة التي أثبتت كرة القدم الحديثة أنها أيضاً نظرية فاشلة لا تقوم على أدنى فهم في التدريب الحديث في كرة القدم ويجب أن يؤدي نجوم الهلال المباراة بعيداً عن هذه المعطيات، وعليهم أيضاً مفاجأة الخصم بهدف مبكر يلخبط حساباته حتى يصحو الجمهور الغفير الذي تعود على الصمت طيلة زمن المباراة إلا لحظة تحقيق الفوز وحتى لا يكون صوت الجالية الكنغولية القليلة القادمة أعلى من صوت جماهيرنا الغفيرة كما تعودنا دائماً وينسى نجوم الهلال الذكرى الخامسة لمواجهة الغربان.