تتجه الأنظار اليوم صوب البرازيل لمتابعة افتتاح مونديال 2014م ويرقب الجميع الظهور الأول لأصحاب الأرض أمام منتخب كرواتيا للتعرف على واحد من المنافسين على اللقب العالمي على الطبيعة بعد أن ملأ الدنيا صخباً وضجيجاً قبل انطلاقة الحدث العالمي الكبير .. والفوز في مباراة اليوم الافتتاحية يضع السامبا على الطريق الصحيح نحو الدور الثاني وليس نحو اللقب لأن مرحلة الحديث عن التتويج لم تحن بعد وعلينا أن نشاهد جميع المنتخبات في مرحلة المجموعات ثم نحكم بعد ذلك ونرشح ..!! على كل حال أمامنا متسع من الوقت لمتابعة مونديال البرازيل ابتداءً من اليوم الخميس والأيام التالية عبر شاشة (بي ان سبورت) القطرية .. أو على المواقع الإخبارية على الشبكة العنبكوتية في شكل أخبار وتحقيقات ومقالات واستطلاعات للرأي .. ونأمل أن تكون هذه الفترة مناسبة للتعرف على العالم بشكل أكبر وعلى طرق اللعب التي ستطبق في البطولة وفي أشياء أخرى كثيرة متعلقة باللعبة .. في مثل هذه المناسبات يحصل أهل الكورة على نصيب وافر من المعلومات والمكاسب التي لا تحصى ولا تقدر بثمن مجاناً وعلى مدار اليوم .. وفي أفريقيا مثلاً تفتتح مدارس خاصة لمتابعة ومشاهدة كأس العالم لتحليل المباريات وأداء اللاعبين وحركتهم في الملعب وطرق اللعب .. وعادة ما يكون رواد هذه المدارس من نجوم الكرة بالبلد والمدربين وحتى الصحفيين والمحللين لأن الحدث كبير والمكاسب منهم عديدة .. ولا أعلم كيف يتابع أهل الكورة في السودان هذا الحدث الكبير .. وماهي الفوائد التي تعود عليهم من المشاهدة والمتابعة .. فهل مجرد فرجة فقط وضحكات .. أم نظرات للتعلم والاستفادة ..؟ كنت أتوقع أن يكون تعاملنا مع هذا الحدث مختلفاً بعض الشئ عن المناسبات السابقة بأن تتبنى واحدة من الشركات الأمر وتدعو شخصيات بارزة وخبراء من خارج حدود الوطن لشرح وتحليل البطولة لنجوم الدوري المحلي بالسودان وللمدربين الناشطين في البطولات بدرجاتها المختلفة .. وأكيد ستعود عليهم بالفائدة الكبرى والأمر لا يكلف سوى صالة كبيرة مغلقة وتذاكر سفر ونثريات وإقامة للضيوف وضيافة أثناء العرض .. كنت أتمنى ذلك .. لكن يبدو أن الأمور عندنا تمر دائماً بسرعة .. (ويفوت قطار .. ويفوت قطار .. ونحن واقفين في المحطة ..!!) .. ويا .. القطار المر فيه مر حبيبي بالعلى ما مر يا الشلت مريودي يا القطار تدشدش يا الشلت مريودي نعود ونقول إن مباراة اليوم الافتتاحية ستجذب الأنظار من كل مكان .. وشخصياً أتوقع أن يكون الضغط كبيرًا على صاحب الأرض وتحديداً النجم الفلتة نيمار .. وعلى نحو ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء أمس فإن المرة الأخيرة التي لعبت فيها البرازيل على أرضها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم وضعت الهزيمة 2-1 أمام اوروغواي حداً لآمالها في نيل اللقب لأول مرة وأدخلت البلاد في حالة حداد .. وعندما يلتقي المنتخب البرازيلي مع كرواتيا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم هذا العام اليوم بعد 64 عاماً من هذه الخسارة المدوية فإن ضغط تحقيق الفوز لا يزال ضخماً كما هو، ولن تنهي خسارة أمام كرواتيا في استاد كورنثيانز ارينا آمال البرازيل في الفوز بكأس العالم لكنها ستحبط دولة يقطنها 200 مليون نسمة يتوقعون ليس فقط أن يفوز الفريق صاحب الأرض بهذه المباراة لكن بكل مبارياته خلال الشهر القادم، ولن يفي أي شيء بالغرض سوى الفوز بكأس العالم للمرة السادسة. فيا ترى ماذا ستفعل البرازيل ونيمار اليوم ..؟ غداً مع الكاميرون .. وغداً نواصل بدون فواصل