لا يمكن ان نهلل ونكبر للفوز الكبير الذي حققه الهلال امس على الزهرة تمبول بسبعة أهداف مقابل هدف، لان فوز الهلال كان متوقعا، وكان من الممكن ان يفوز الفريق بنفس النتيجة التي فاز بها قبل ثلاثة مواسم على الجميعابي الكاملين ب17/صفر، ولكن من حق جمهور الهلال ان يفرح باللاعب الشاب محمد عبدالرحمن الذي سجل 6 أهداف في المباراة، واكد لكامبوس انه كان يستحق المشاركة لو بديل في المباريات السابقة. واعتقد ان ظهور لاعبين مثل محمد عبدالرحمن هو من محاسن كأس السودان، ولولا كأس السودان لما منح كامبوس الفرصة للشابين محمد عبدالرحمن ووليد علاء الدين، في المباريات التنافسية، ورد محمد عبدالرحمن على كامبوس الذي حفزه اثناء سير المباراة بعد ان وقع على الهدف السادس، كرد فعل جميل كامبوس الذي يريد ان يرفع الروح المعنوية للاعبين الشباب. قدم الهلال مباراة جيدة قياسا على مستوى منافسه الذي اجتهد من اجل تقديم مباراة يشرف بها انصاره في تمبول بل نجح في تسجيل هدف شرفي في نهاية المباراة حتى لا يقول منافسوه في تمبول ان الزهرة أخذها (صايمة)، كما وقف الناس على مستوى لاعب الوسط الغاني الذي قدم مباراة كبيرة بناء على من تابعوا المباراة من داخل الاستاد وقالوا انه مكسب كبير للهلال. وبعد هذا الفوز السباعي المعنوي نقول حسنا فعل اتحاد الكرة وهو يدخل أندية الممتاز معه في برمجة النصف الثاني من الممتاز، ويأخذ موافقتها على تقديم ثلاث مباريات للهلال، وفي نفس الوقت حصل الهلال على دعم اندية الممتاز، بقيادة المريخ عبر امينه العام الفريق طارق عثمان الطاهر الذي طالب بتهيئة الأجواء للهلال ممثل الوطن الوحيد في دوري أبطال أفريقيا، وأكد أن اعلام المريخ في واد وادارته في واد آخر، بعد ان حاول اعلام المريخ صب الزيت على النار وهاجم الاتحاد الذي راعى ظروف الهلال ولم يجامله كما يظن الذين لا يعجبهم العجب ولا اوتوفيستر. وبعد أخذ الهلال موافقة الاتحاد ومباركة الأندية ببرمجة ثلاث مباريات له في الممتاز، تلعب في ظرف 8 ايام فقط، عليه ان يكون عند حسن الظن به ويثبت للاتحاد انه كان على الحق ويقول للأندية شكرا، والعقبى في المسرات لان التحدي الذي ينتظر الفريق في المرحلة القادمة اكبر مما نتوقع واخطر من اي تحد آخر. يواجه الهلال تحديا كبيرا في ظروف استثنائية ابتداء من موقفه في المجموعة وحتمية خروجه بنتيجة ايجابية مع مباراته امام فيتا كلوب التي حدد لها السابع والعشرين من يوليو المقبل ومرورا بان هذه المباراة تلعب في نهار رمضان ولاعبو الهلال لا يحبذون فكرة أفطار اي يوم من رمضان. واي تحد هذا واي امتحان ينتظر هلال الملايين الذين فرضت عليه الظروف ان يكون قريبا من حجر الكنغوليين، لان الكنغو برازفيل قريبة جدا من الكنغو الديمقراطية، ورغم اختلافنا مع ادارة لاختيارها معسكر الكنغو وتقديرنا للظروف التي يمر بها الفريق نتمنى ان يكون هذا المعسكر فأل خير على الفريق. ويبقى الظهور الجيد للاعبين الشباب خاصة المهاجم محمد عبدالرحمن في مباراة امس امام الزهرة تمبول هو اكبر مكاسب الهلال، لانه كان مرشحا للفوز وبرقم قد يكون اكبر ولكن عندما يسجل لاعب شاب 6 أهداف وفي مباراة تنافسية يجعلنا نبصم بالعشرة على أن مستقبل الهلال سيكون أخضر مع هؤلاء الشباب وعلى كامبوس ان يكون اكثر شجاعة ويمنح محمد عبدالرحمن الفرصة كاملة فهو قادر على كسب الرهان.