السهل الممتنع-عمر أحمد الطيب يعتبر لقاء المريخ بفريق الخرطوم الوطني مساء اليوم من أهم وأقوى مباريات الدوري الممتاز بوصف أن الطرفان يضمان أبرز العناصر والنجوم ويقودهما جهاز فني مقتدر بقيادة الثنائي برهان ومحسن من جانب الأحمر والمصري حمزة الجمل من جانب الخرطوم الوطني. المريخ بوصفه أحد طرفي القمة وغني عن التعريف والخرطوم الوطني بوصفه الفريق المتطور نتيجة لاهتمام متواصل من مجلس إدارته والجهة الراعية جهاز الأمن والمخابرات الوطني، حيث كانت المحصلة تحسن مذهل في المستوى العام للفريق خلق كتيبة مقاتلة لاتخلو من الإبداع والامتاع وأصبح الفريق صديق دائم للمشاركات الإفريقية المختلفة مما جعله خصم شرس لفرق القمة وهو نتمنى أن تحذوا حذوه بقية الأندية لمزيد من التطور لكرتنا المحلية والتي لن ترى النور في خضم الكرة العالمية والقارية دون وجود بطولة ومنافسة قوية ومتطورة محلية وأندية طموحة تبحث دائماً عن الانجاز والإعجاز وتفتقد للطموح المحدود وتتطلع للانجاز بلا حدود. وفريق الخرطوم الوطني عقب النجاحات الكبيرة التي حققها والنتائج الجيدة التي أحرزها قد يمثل دعوة صريحة ومحفز لمعظم الشركات والمؤسسات من أجل رعاية الأندية الفقيرة التي تعاني كثيرًا من أجل إعداد لاعبيها وفرقها لمختلف المنافسات حتى تجد ما يجده فريق الخرطوم الوطني من احترام عند مواجهة أندية القمة، فقد فرضت فرقة الكوماندوز سطوتها بالدوري الممتاز من خلال عروضها القوية ونتائجها الرائعة وهي فرصة لتحذوا بقية الشركات والمؤسسات الحكومية حذو جهاز المخابرات الوطني ورعاية بقية الأندية التي تحتاج للرعاية وهي لاتحصى ولاتعد من أجل منافسة قوية تؤدي لتحسن المردود الفني لأنديتنا ليكون الناتج عروض مميزة على المستوى الخارجي وتمثيل قاري يليق باسم السودان ووضع بصمة على خارطة الكرة الإفريقية، ولعل اهتمام المريخ بمواجهة الخرطوم الوطني والإعداد المبكر الخاص للقاء اليوم تأكيد عملي لما ذهبنا إليه بضرورة قليل من الاهتمام بكرة القدم، لأنها قد تلعب أدواراً حيوية في مختلف الساحات غير الرياضية, والاهتمام الإعلامي الذي تجده مباراة اليوم يمثل أيضاً أحد اشراقات الرعاية للأندية، بوصف أن المريخ يواجه فرقة محترمة تؤدي كرة قدم حقيقية ويقف من خلفها جهاز فني متطور ومجلس إدارة يهتم بجميع التفاصيل لينعكس ذلك بأداء أنموذجي أمام مختلف الخصوم والمنافسين يقود إلى الإثارة والقوة والمتعة في جولات الفريق المختلفة وبالأخص أمام أحد طرفي القمة لتوفر الندية المطلوبة, والمريخ بدوره احترم فرقة الخرطوم الوطني كثيرًا قبل مواجهة اليوم وهي أولى علامات وبوادر النصر,ومباراة المريخ الأخيرة أمام الأهلي شندي قد تمثل زاداً جيداً لنجوم الفريق وجهازهم الفني أمام الكوماندوز لتقارب مستوى الفريقين في قوة ومتعة الأداء والمريخ في حاجة ماسة لتعدد طرق اللعب من أجل مجابهة أداء فرقة الكوماندوز العنيدة، حيث يحتاج المريخ للحلول الفردية في المقام الأول وتنوع طرق اللعب وخاصة عن طريق طرفي اللعب بله جابر وإسماعيل صديق وبالأخص الأخير والذي يحتاج لمزيد من الفعالية بالجانب الهجومي، وهو قادر على ذلك لإمكانياته الفنية الجيدة, وكذلك يجب أن يفطن الجهاز الفني للمريخ لضرورة حث اللاعبين على التهديف من خارج منطقة الجزاء كأحد الحلول الفردية التي نادينا بها وجولة المريخ أمام الكوماندوز اليوم بوصفها مباراة بطولة لأنها أمام أحد أفضل أندية الدوري الممتاز بجانب الهلال والأهلي شندي وفوز المريخ بلقاء اليوم يمثل دفعة معنوية كبيرة لنجوم الفريق والجهاز الفني لاعتلاء الصدارة وإعداد مثالي والفريق مقبل على المشاركة ببطولة سيكافا. وفرقة الكوماندوز لاتقل بأي حال من الأحوال عن الفرق التي سيواجهها المريخ بالبطولة والمباراة تمثل بروفة جادة للجهاز الفني قبل خوض غمار مباريات بطولة سيكافا ارعوا ارعوا الأندية لمزيد من التطور والاحترام.