السهل الممتنع..................عمر أحمد الطيب من المتوقع أن تكون بعثة فريق الكرة بالمريخ قد شدت الرحال إلى العاصمة الرواندية كيجالي للمشاركة بطولة شرق ووسط أفريقيا للأندية (سيكافا) وهي بالتأكيد أول اختبار قاري للجهاز الفني والفريق ككل بشكله الجديد عقب عملية الاحلال والابدال وكان الجهاز الفني للمريخ بقيادة محسن سيد وبرهان تية شجاعاً وهو يتخذ قرار المشاركة بالبطولة رغم حداثة عهدهم بالفريق ولكن أعتقد أن المدربان محسن وبرهان تية كانا أكثر ذكاءً وهما يصران على المشاركة بالبطولة بوصفها من أقل المنافسات الإفريقية مستوًى مقارنة بدوري أبطال أفريقيا وفرصة جيدة لبداية خارجية أفريقياً للمدربين قبل خوض غمار منافسات البطولة الأفريقية الكبرى ممثلة في دوري أبطال أفريقيا وخاصة وأن الأحمر دائم المشاركة بدوري الأبطال بصرف النظر عن نتائج الفريق الأخيرة بالمنافسة ومن الأجدى والأفضل للمدربين برهان ومحسن أن تكون بدايتهما الأفريقية والخارجية ببطولة سيكافا كأول امتحان أفريقي واختبار خارجي، حيث يكتسب اللاعبين من خلالها لياقة المباريات التنافسية والأفريقية ومران ساخن للاعبين والتعرف عن كثب على أسرار الكرة الأفريقية والتعود على أدغال أفريقيا من تحكيم وجمهور شرس وكيفية الانتصار خارج القواعد وخاصة وأن المريخ انتدب عناصر شابة تحتاج لمثل هذه المواجهات الأفريقية بالتدرج وأن تكون البداية ببطولة سيكافا الأقل مستوى من دوري الأبطال وبطولة كأس الاتحاد الأفريقي تمكن اللاعبين من وضع أولى الخطوات في طريق البحث عن الخبرات المطلوبة لمجابهة اللعب الأفريقي والكرة القارية التي تحتاج للكثير من الخبرات والتجارب والاحتكاك من أجل فرض المريخ لسطوته ممثلاً في لاعبيه ونعتقد أن الثنائي وفق كثيرًا وكانا أكثر ذكاءً وهم يعلمان ماذا يفعلان وكيفية إدارة الفرق ونجاحاتهما من خلال الأندية التي توليا الإشراف عليهما سابقاً أبلغ دليل على فطنة وذكاء الثنائي، والكرة الآن في ملعب اللاعبين لصناعة تاريخ لأنفسهما في هذا المحفل الأفريقي ووضع بصمة واضحة خاصة وأن للمريخ تاريخ جيد ببطولة سيكافا عقب احرازه للقب البطولة من قبل لدورتين بالخرطوم وتنزانيا والبطولة أيضاً فرصة لإعادة الثقة لنجوم الفريق من أجل ظهور مشرف بالمنافسات القارية والتي ساءت نتائج المريخ كثيرًا في السنوات الأخيرة وآخرها خروج الفريق المستمر من دوري الأبطال في السنوات الماضية في تمهيدي البطولة كسابقة أولى للأحمر منذ سنوات طويلة، ونتمنى أن تكون بطولة سيكافا فأل حسن وأن يعود المريخ بنتائج جيدة تعيد للفريق ألقه المفقود وتساعد على بناء فريق المستقبل الذي يتطلع له جميع المريخاب.