المقال الذي كتبته أمس بعنوان (الشلة فرتقت الهلال) أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الهلالية، حيث كانت هناك اتصالات هاتفية من معظم الأهلة أمنوا فيها على هذا الحديث، فالمعروف أن الهلال قد بدأ الدخول في دوري المجموعات عام 2007م فهل من الممكن أن يأتي نفس اللاعبين في عام 2014م ويحققون البطولة؟ الإجابة لا وألف لا فهؤلاء اللاعبين يكررون نفس الأخطاء وهم نفس الشلة التي تحدد المدرب والتشكيلة، وإذا نظرنا للأعوام من 2007م وحتى 2014م فكم مدرب مر على الهلال بسبب الشللية وهؤلاء اللاعبين لو قاموا بنفس (السكة) التي قاموا بها مع الحكم الكنغولي حكم مباراة فيتا بالكنغو لما ولجت شباكه خمسة أهداف في مباراتين فعندما كان التونسي نصر الدين النابي موجودًا، هل ولجت شباك الهلال خمسة أهداف في البطولة الأفريقية وهم نفس اللاعبين الذين جعلوا النابي يقدم استقالته؟ ، فالنابي مدرب حاد وصارم ولا يجامل في عمله وأي لاعب لا يحقق المطلوب منه كان يبعده على الفور، وكنت أتمنى أن يصدر الكاف عقوبات على هذه الشلة التي (سكت) الحكم ، بالطبع إذا أصدر الكاف عقوباته فإن مدرب الهلال التاج محجوب ستكون خياراته واضحة وسيصبح مدرباً له كينونته وتكون الشلة قد انزاحت بالكاف، ولو أصدر الكاف عقوبات ضد هؤلاء اللاعبين لأتيحت الفرصة للاعبين المظلومين الذين يجلسون على دكة البدلاء وفي اعتقادي أن الكاف ظلم اللاعبين البدلاء وجامل الشلة ، وما هو مصدر الخوف من بتر هذه الشلة؟ فالهلال تعاقب عليه العديد من اللاعبين الأفذاذ أمثال سبت دودو وجكسا والدحيش وكسلا وقاقرين وجيل 1987م ذهب بعد أن حقق حلم الصعود لنهائي البطولة الأفريقية وجاء جيل 2007م الذي وصل للمجموعات فهل ننتظر منه احراز بطولة حتى عام 2015م. أقولها صريحة يجب ألا ندفن الرؤوس في الرمال وعلى أشرف الكاردينال رئيس الهلال المنتخب أن يكون حازماً ويصدر قرارات ثورية بلا مجاملات وأن يوقف فورًا الصرف الكثير على اللاعبين، لأن المال أضاع اللاعبين وأصبحوا يركزون على جمع المال وأهملوا الكرة تماماً ، وعلى مجلس الهلال أن يوصي الجيل الجديد الذي سينتمي للهلال بأن أدائه لو كان غير جيد أو أهمل في تمارينه وانضباطه فإن عقوبة الخصم من الراتب ستكون مستمرة حتى يرعوي الجيل الجديد الذي إذا جاء يحمل أفكار الجيل القديم فإن الحال سيستمر على ما هو عليه. والأمر الذي أدهشني حتى الآن هو قرار لجنة التسيير التي أعارت المالي كوليبالي لأهلي الخرطوم وسجلت البرازيلي الكبير في السن سيرجيو وفي نفس عهد لجنة التسيير كان كشف الهلال ناقصاً ولم يستفد من الاستثناء الذي أصدره الكاف ولم يسجل أفريقياً أو محلياً والاتحاد العام نفسه أخطأ بالسماح للهلال بتسجيل اللاعب البرازيلي سيرجيو الذي تخطى عمره الخامسة والثلاثين علماً بأن د. شداد رئيس الاتحاد العام السابق كان قد أصدر قراراً بعدم تسجيل أي محترف فاق عمره الثلاثين عاماً بعد أن سجل المريخي البوسني نجاد. والسؤال المطروح على مجلس الهلال أنه من المعروف أن لاعب الهلال أطهر الطاهر تم تسجيله في الكشف الأفريقي ولكن الهلال لن يستفيد من جهوده محلياً وأفريقيا والعقوبة التي صدرت ضده لن يتم حلها إلا إذا لعب دوري الرديف خاصة وهو لاعب صغير في السن وكان على المجلس السابق أن يحل قضية هذا اللاعب ، فما هو مصيره ومتى ينطلق دوري الرديف وعلى مجلس الهلال مخاطبة الاتحاد العام لحل إشكالية هذا اللاعب حتى لو تم إصدار قرار استثناء وهو لاعب مهم كما ذكرت في المرحلة القادمة التي تحتاج لتجديد دماء الفريق. ونوصي أخيراً مجلس الهلال الحالية بقيادة أشرف الكاردينال ألا يفكر في المنشآت في الفترة القادمة ويجب أن ينصب كل تفكيره في كيفية ترميم الفريق حتى يكون هناك فريق قوي قادر على تحقيق البطولات التي تجلب الاستثمار ، فعلى المجلس ضرورة بناء الفريق وتجديد دمائه وبعدها يأتي للمنشآت والبنيات التحتية.