استبشرنا خيراً بعودة المدرب الكبير شرف الدين احمد موسى لمنظومة الممتاز بتوليه مهام تدريب مريخ الفاشر ونذكر اجيال اليوم بأن شرف الدين احمد موسى كان لاعب وسط ممتاز بفرقة النيل وكان احد نجوم الزمن الجميل وشارك عدة مرات مع المنتخب الوطني في مباريات المنتخب خاصة امام المنتخب التونسي بقيادة عتوقة وطارق دياب وغيرهم من نجوم الكرة التونسية المشهورين وكان شرف احد ابطال هذه الملحمة. كان كلما يذكر الرياضيين النيل فإنهم يذكرون شرف ويوسف مرحوم ، فشرف انشغل كثيرًا بمنتخبات الناشئين مما ابعده من تدريب اندية الممتاز حيث اعتذر كثيرًا عن تولي مهام تدريب أي نادي ولكنه لم يتغيب عن الاجهزة الاعلامية كالتلفزيون وكان محللاً بارعاً في مختلف المباريات الداخلية والخارجية والمدرب شرف يحمل اعلى الدرجات العلمية في عالم التدريب ولكنه ايضاً انشغل مؤخرًا بالعمل الاداري في لجان التدريب المحلية والمركزية وتأهيل المدربين. إن عودة المدربين الكبار للممتاز فيه ألق وفيه اضافة جديدة لأندية الممتاز لأن المدربين الكبار اصحاب خبرات ثرة وسوف ينثرون خبراتهم الكبيرة على صغار اللاعبين الذين لم يشاهدوا ابداعاتهم عبر الملاعب المختلفة. إن احمد بابكر ومحمد حسن نقد وشرف الدين احمد موسى وغيرهم من المدربين الكبار ابتعدوا عن التدريب لفترة طويلة. لقد حقق شرف نجاحات عديدة مع مريخ الفاشر وحقق انتصارات عديدة على اندية كبيرة كالاهلي شندي واخرها مباراة الفريق امام الامل العطبراوي التي كسبها بثلاثية وحقيقة حديثي عن شرف ليس اطراء كما يتخيله البعض ولكن لنعطي كل ذي حق حقه فحقيقة عودة شرف اسعدتنا لأنها تعني نقل الخبرات للاعبي مريخ الفاشر ونجوم مريخ الفاشر محظوظين لأنهم وجدوا مدرباً في قامة شرف. والشيء الجديد الذي ادخله شرف في عالم التدريب فقد اتاح الفرصة للنجوم الشباب ونجوم الرديف وقام بالزج بهم في المباريات وكانوا عند حسن الظن بهم وهذا ادب جديد ارساه المدرب الكبير شرف. إن عودة المدربين الكبار للدوري الممتاز من شأنه ان يثري ساحة الممتاز بالافكار التدريبية الجديدة ونطالب من جميع المدربين الكبار ان لا يحصروا انفسهم في البحوث والدراسات، فالمدرب الكبير محمد حسن نقد خبير بمعنى الكلمة وكذلك المدرب صلاح مشكلة وغيرهم من المدربين الكبار الذين نحتاجهم في الساحة علماً بأننا نكن كل احترام وتقدير للمدربين الشباب الذين استلموا الراية في فرق الممتاز ولكنهم بكل المقاييس لا يفوقون المدربين الكبار خبرة ولا تجربة فالمدرب الكبير شوقي احمد فضل المولى والمدرب طارق احمد ادم نالا ارفع الدرجات العلمية في مجال التدريب من جامعة لينبرج الالمانية لمدة ستة اشهر كما نال المدرف شوقي احمد فضل المولى ارفع الكورسات في مجال التدريب في المهارات وغيرها من مصر فما هي معايير الادارات في اختيار المدربين؟ سؤال يفرض نفسه بالحاح فهل المعايير عبارة عن علاقات عامة وصداقة ومعرفة فهل هذه المعايير التي تحكم اختيار المدربين لا شك انها طريقة عقيمة في الاختيار لأن كرة القدم اصبحت فناً وعلماً يدرس في الاكاديميات وانتهى إلى غير رجعة عهد العشوائية والتخبط الاداري فمنصات التتويج الطريق إليها واضح. نأمل أن تلتفت الادارات إلى الطرق العلمية في اختيار المدربين حتى تتمكن من تطوير الكرة عندنا بصورة واضحة وجلية . مرة اخرى نتمنى للمدرب شرف كل توفيق في مسيرته في الممتاز مع مريخ الفاشر واكيد ان مريخ الفاشر موعود بنهضة كروية كبيرة خاصة في الموسم الجديد وقد تحدثنا كثيرًا عن ان الجوانب الادارية تحرم الفنيين من اداء ادوارهم الفنية فالاداري هو الاداري والفني هو الفني ولا مجال لخلط الاوراق فيجب ان يكون هنالك وصف وظيفي محدد لدور المدرب ودور الاداري فالفني لا يمكن ان يصبح اداريًا والاداري لا يمكن ان يكون مدرباً فلنعطي العيش لخبازينو كما يقول مثلنا السوداني. نأمل ان تكون في عودة شرف عودة قوية لكبار المدربين في ساحة الممتاز والمثل السوداني يقول الماعندو كبير يشوف ليهو كبير ولا غنى اطلاقاً عن الخبرات التدريبية الكبيرة وهذا هو الطريق الوحيد للتطور كما اسلفت كما ان مساعدي شرف سوف يستفيدون من خبراته فائدة قصوى وبالتالي تنتقل الفائدة وتتواصل الاجيال حتى نستفيد من خبرة كبارنا. اخر الاشتات: تعجبني رائعة الفنان الكبير عبد العزيز المبارك التي تقول: ياعزنا ويا حبنا يا عزنا يا عيون بتعرف قدرنا يا بهجة هلت عمرنا بعديلة لمت شملنا ورقصوا الحبايب حولنا شرباتنا بالافراح تطوف على كل موالف وكل ولوف بي ريدنا طوعنا الظروف تاني الزمن ما منو خوف