أطلقت اذاعة (هوى السودان 88,3) نداءً لمساندة منتخبنا الوطني الذي يتأهب للانطلاق في تصفيات أمم افريقيا المؤهلة لنهائيات المغرب 2015، حيث يواجه جنوب أفريقيا الجمعة المقبل باستاد المريخ، ويحسب لهذه الإذاعة أنها التقطت قفاز المبادرة ونبهت الناس إلى أن صقور الجديان سيلعبون نهاية هذا الأسبوع والسوادالأعظم من الرياضيين مشغول بفوز المريخ ببطولة سيكافا واستئناف الهلال ضد قرار الكاف، ولم يهتم أحد بالمنتخب الوطني الذي لعب مع زامبيا ودياً أمس الأول. وما قامت به إذاعة (هوى السودان) كان من المفترض أن يقوم بها كل سوداني يريد أن يرى الكرة السودانية في المقدمة ويريد أن يتابع مباريات المنتخب في النهائيات ويفرح ويسعد لانتصاراته وأدائه، ويفتخر بأن السودان موجود في المحفل الأفريقي الأكبر ولكن لأن (الآية) عندنا مقلوبة فإن الأندية تأتي أولاً ومن ثم يأتي المنتخب في مؤخرة الاهتمامات في ظاهرة لا توجد إلا في السودان. ولا يمكن أن نلوم المشجع البسيط على اهتمامه بالهلال والمريخ مثلاً، فاللوم يقع على عاتقنا جميعاً، وكل الشعب السوداني مثقفيه وأمييه يدورون في فلك القمة، وينظرون إلى المنتخب بمنظار هذا لاعب المريخ وهذا لاعب الهلال، فإذا أصاب لاعب الهلال انهالت عليه الاشادات من انصار ناديه وإذا اخفق لاعب المريخ انهالت عليه سهام النقد، في صورة تحكى مدى تحكم العصبية وسطنا كسودانيين. فتحت الاذاعة الباب واسعًا أمام الجميع من أجل تغيير نظرتنا تجاه المنتخب الوطني والاهتمام به بنفس اهتمامنا بالهلال والمريخ والمؤسف أن البرمجة الأخيرة لدوري سوداني الممتاز وجدت حظها من التداول والنقد والنقاش أكثر من ما وجده المنتخب الوطني من اهتمام لدرجة أن اتحاد الكرة اشتكى لطوب الأرض من عدم وجود المال الكافي لإعداد المنتخب بالصورة التي تجعله قادرًا على مقارعة نظرائه في المجموعة التي تضم إلى جانبه نيجيرياوجنوب افريقيا والكنغو برازفيل. ونحسب للاتحاد الكرة حرصه واصراره على مسايرة برنامج الفيفا للمنتخب بأداء مباراة زامبيا الودية في (يوم الفيفا) فإن أي نتيجة سيخرج بها المنتخب ستكون مقبولة ومهضومة لأن الهدف الأساسي من المباراة هو الإعداد والتحضير لمواجهة جنوب افريقيا كما أن هذه المباراة تساهم في التصنيف ومعترف بها مباراة ودية من الفيفا. كل دول العالم من حولنا تمنح منتخباتها الأولوية في الدعم المادي والمعنوي والاهتمام وتوفير معينات الاعداد والراحة ولكن في السودان لا حياة لمن تنادي في الاهتمام في الأول والأخير للهلال والمريخ ويعاملون المنتخب مثل اليتيم، برغم من أنه يلعب باسم السودان ويعزف له النشيد الوطني في كل مكان يذهب له، ومع ذلك لا أحد يهتم به وكأنه مفروض من الأممالمتحدة على السودان. تبقت أربعة أيام فقط لمباراة منتخبنا الوطني وضيفه الجنوب افريقي باستاد المريخ، وأن فوز المنتخب في هذه المباراة سيدفعه دفعة كبيرة في التصفيات، فأتمنى أن يلبي كل سوداني أصيل النداء ويهب لمساندة المنتخب عملاً بقول الشاعر (وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق) فدين المنتخب علينا أن نشجعه وندعمه ونسانده بنفس الحماس الذي نؤازر به الاندية بعيدًا عن عصبية (هلال مريخ) وأن نهتف له بصوت واحد (فوق فوق سودانا فوق). نشكر أسرة اذاعة (هوى السودان) التي نبهت الناس إلى أمر المنتخب ونخص بالشكر الزملاء (عوض الجيد الكباشي، شمس الدين، عاطف السيد ومحمد الخير) على مجهودهم الكبيرة في الفترة الرياضية والخدمة الخبرية التي يقدموها للمستمع وربط الناس بالحدث لحظة وقوعه، بمهنية عالية، نبارك لهم هذا العمل الجميل ونقول له (هواكم هوانا).. وفي الختام نقول للجميع ساندوا المنتخب الذي يلعب من أجل تشريف السودان.. والسلام. إلى حين عاصم وراق الكاف يدعم قرار إقصاء رواندا كما كان متوقعاً فقد قامت لجنة الاستئنافات التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بتأييد قرار اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية والذي قضى بإقصاء المنتخب الرواندي لكرة القدم من المرحلة النهائية لدوري المجموعات المؤهل لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي ستستضيفها المغرب مطلع العام المقبل 2015م. وعليه فقد تأهل المنتخب الكنغولي للمرحلة النهائية المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي ستستضيفها المغرب مطلع العام المقبل 2015م بدلاً عن المنتخب الرواندي وسوف يواجه منتخبنا الوطني إضافة لمنتخبي نيجيرياوجنوب أفريقيا. أقرت لجنة الاستئنافات التابعة للكاف بأن اللاعب بيروري يحمل هويتين محتلفتين ومع ذلك قامت بمعاقبة المنتخب الرواندي ولم تعاقب نادي فيتا الكنغولي. جاء في حيثيات القرار ما يلي: “ اتخذ القرار بعد أن استمعت لجنة الاستئنافات التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) لإفادات الاتحاد الرواندي لكرة القدم بتاريخ 27 أغسطس المنصرم ومن ثم قامت بدعم وتأييد قرار اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية الصادر بتاريخ 17 من نفس الشهر وهو القرار الذي قضى بإقصاء المنتخب الرواندي لكرة القدم من المرحلة النهائية لدوري المجموعات المؤهل لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي ستستضيفها المغرب مطلع العام المقبل 2015م مستنداً على المادة 41 من لوائح بطولة الأمم الأفريقية، وقدد حددت اللائحة بأن أي فريق يرتكب مخالفة تختص بهوية أحد لاعبيه أو يشرك لاعباً موقوفاً سيفقد نتيجة المباراة المعنية وسوف يتم إقصاء الفريق من المنافسة بقرار من اللجنة المنظمة والتي ستفصل في مثل هذه القضايا على حسب الحقائق التي تظهر بوضوح. وقد وضح جلياً أن لاعب المنتخب الرواندي دادي بيروري هو نفسه الذي شارك مع نادي فيتا الكنغولي في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال مستخدماً الاسم أتيكيما أجيتي تادي.وبناءً على المستندات المتوفرة أمامنا ,فقد ثبت بالدليل أن الاتحاد الرياضي الرواندي لكرة القدم كان على علم بهذه الازدواجية في هوية اللاعب ومع ذلك قام بإشراكه مع المنتخب علماً بأنه يحمل هوية أخرى مع النادي.” هنالك احتمالان لا ثالث لهما وهي أن الهلال قد فقد فرصته في تقديم الشكوى المرتبطة بمدى زمني على حسب اللوائح التي تحكم بطولة الأمم الأفريقية أبطال الدوري وكان ينتظر فقط إدانة النادي الكنغولي ليستفيد وفي هذه الحالة ينبغي على مجلس إدارة نادي الهلال التعامل بشفافية، وكشف المتسبب في هذه المهزلة الإدارية، علماً بأن اللاعب لم يشارك على مستوى بطولة الأندية الأبطال سوى أمام الهلال ولم يشارك أمام مازيمبي والزمالك. فهل كانت إدارة نادي فيتا الكنغولي على علم بخوائنا الإداري وضعفنا وهواننا على الناس. لقد ملكت صحيفة (قوون) مجلس إدارة نادي الهلال (لجنة التسيير ) وقتها ممثلةً في الكابتن عمر النقي الحقائق كاملة قبل وقت كاف مفضلة عدم النشر، وقد نشرت بعض الزميلات المعلومات كاملةً ومع ذلك لم تحرك لجنة التسيير ساكناً ولا حتى مجلس السيد أشرف الكاردينال الذي أشرف على المباراة الثانية بالكنغو. أما الحالة الثانية فهي أن لجنة الاستئنافات التابعة للكاف قد انحازت لمصلحة نادي فيتا الكنغولي على حساب المنتخب الرواندي وفي هذه الحالة على الهلال مواصلة التقاضي إلى أبعد مدى. قديماً قيل ما ضاع حق وراءه مطالب ونرجو أن يطالب الهلال بحقوقه ارتفاعاً لمستوى التكليف والمسؤولية الملقاة على عاتق مجلس إدارته.