بدون أقنعة - محمد سليمان محمد فضل الله 0127277707 مر علينا قبل ايام سنة كاملة على رحيل الإعلامى الرائع عبدالمجيد عبدالرازق صاحب عمود حروف كروية بصحيفة (السودانى) والرصيد الكبير فى بنك الصحافة الرياضية هذا المجال الذى احبه وحبب فيه الجميع لامتلاكه كل جينات الكاتب الصحفى المتفوق بأسلوبه الراقى ، الهادف لمرامى كبيرة وترفعه عن سفاسف الأمور وصغائر الأشياء وتقديره للجميع وحسن صنيعه وتواضعه الجم وجمال روحه وحسن اخلاقه، كذلك تواصله مع كافة الرياضيين بمختلف ألوان طيفهم فلم يكن محباً اطلاقاً للمهاترات ولم يكن يستعمل بتاتاً الكلمات الرخيصة السريعة انما يجود على قرائه الذين يجمعه بهم علاقة تفوق الاحترام ، بأقوى الكلام واصدق الحديث ولا يبيعهم الوهم كما يفعل البعض فرغم حبه العلنى للمريخ إلا انه كان اميناً فى طرحه وقريباً فى تقديراته للاشياء بحكمته وفطنته و واضحاً فى كلامه و يعطى حتى كل الاندية مقداراً من مساحته و يعلق على مجريات احداثهم بفهم وذوق رفيع تعكس حقيقة شخصيته المثالية ، المسالمة و ليؤكد بالدليل بأن القلم امانه ثقيلة وشرف المهنة فوق كل شئ ليكون محبوباً بشدة ومرحباً به دوماً و محترماً حتى عند الهلالين والمتتبع لمسيرته يجد بأن الراحل كان من اشد المحبين والمهتمين بمنتخباتنا الوطنية بحسبان كتاباته الراتبة عن كل ما يتعلق بفرق صقور الجديان المختلفة من الناشئين حتى الفريق الاول فكان يقدم افكاره الطموحة على طريقة العاشق الولهان والغيور و ينادى دوماً بالاهتمام اكثر بمنتخباتنا الوطنية باعتبار تقدم المنتخب و صعوده للامام يعنى واجهة مشرفة للسودان وفخراً لأمته ، كما يصنف العالم الخارجى الدول بقيمة منتخباتها وتفوقها لذا هو المعيار والمقياس لتقدم البلاد كروياً ونجد فى سيرته تمرسه الكبير وخبرته الواسعة التى اكتسبها جراء مسيرته الممتدة سنوات طويلة فى صاحبة الجلالة وتنقل خلالها فى عدد من الصحف الرياضية والاقسام الرياضية فى الصحف السياسية ومزاملته لعدد من قامات الاعلام السودانى وعلى رأسهم عوض ابشر وعدلان يوسف و احمد محمد الحسن وعبدالرحمن عبد الرسول ، ايضاً كان عضواً فعالاً فى اللجنه الاعلامية للاتحاد العربى لعدد من السنوات مشرفاً فيها السودان برفقة آخرين كذلك تمثيله قبيلة الاعلام السودانى فى الالعاب الاولمبية فكان حضوراً زاهياً عام 2008 فى دورة بكين الصينية، كذلك العام 2012 فى لندن. و مهما اتحدث عن هذا الرجل لن أوفيه حقه من الاطناب والاطراء والتطرق لمآثره ومناقبه ولا استطيع تجاوز ماقاله عنه رفقاء دربه الذين جمعتهم به صداقة واخوة دامت سنين طويلة و دموع اهل الوسط الرياضى السخية حزناً لفراقه الحزين خير دليل على مكانته و قربه لقلوبنا فلا زلت اتذكر ذلك التدافع العفوى بعد انتشار خبر رحيله المفجع عن الفانية فملأ كل مكان وتصدر الاخبار ليودع الجميع المبروك مجيدو كما يحلو لأصدقائه مناداته بحزن كبير ودموع باكية ولكن تبقى هى سنة الحياة و كلنا إلى زوال و يبقى الدوام الله . اللهم أرحم عبدك عبدالمجيد عبدالرازق رحمة واسعة واجعل قبره روضة من رياض الجنة . وإنا لله وإنا إليه راجعون