مغادرة محمد عبد الله مازدا المدير الفني للمنتخب الوطني الأول إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مع وفد المدربين السودانيين للمشاركة في كورس تدريبي يستمر لعشرة أيام بداية من التاسع عشر من الشهر الحالي يمثل استفزازاً للشارع الرياضي لا أقل من قبل اتحاد الكرة والمدير الفني عطفاً على الإرتباط المهم الذي ينتظر صقور الجديان في العاشر من الشهر القادم بمواجهة المنتخب النيجيري في الجولة الثالثة لحساب المجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالمغرب العام المقبل ، وفي الوقت الذي كان يتوقع فيه الشارع الرياضي أن يعمل اتحاد الكرة ومازدا بأى شكل لمصالحة الجماهير وإعادة ترتيب الأوراق من جديد قبل موقعة « المصير» أمام نسور نيجيريا يمنح اتحاد الكرة وبكل عدم لا مبالاة الضوء الأخضر للمدير الفني للمنتخب للسفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في الوقت الذي كان فيه الجميع يتوقع رفض المدير الفني المغادرة للتجهيز لموقعة نيجيريا المصيرية التي « سيكون» فيها المنتخب أو « لايكون» بعد أن تلقى صفعتين من جنوب إفريقيا والكونغو على التوالي داخل وخارج القواعد أثارت عاصفة من الإستياء مرت دون أن ينحني لها اتحاد الكرة أو أياً من الطاقم الفني الذي تعامل مع الإنتقادات الإعلامية والجماهيرية على طريقة « لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم» ليطير مازدا إلى واشنطن في الوقت الذي كان حرى به البقاء قريباً من كتيبة المنتخب والتجهيز لموقعة نيجيريا التي لاتقبل القسمة على اثنين وقد تحول بقية مواجهات صقور الجديان في التصفيات إلى أداء واجب لا أكثر وحصالة للفريقين المتنافسين بشكل رئيس نيجيرياوالكونغو على خطف بطاقة الصعود إلى نهائيات المغرب المقبلة ، سفر المدير الفني وعودته قبل أيام من موقعة السودان مع نيجيريا تأكيد على حالة اللامبالاة التي يتعامل بها أولى الأمر في اتحاد الكرة مع المنتخب بداية من السفر « بالقطاعي» وصولاً إلى إطلاق عبارات حفظها الشارع الرياضي على شاكلة « المنتخب يتيم» في الوقت الذي يتشبث فيه قادته بكراسي القيادة دون التفكير في الإبتعاد حتى إذا بات المنتخب ملطشة لبغاث المنتخبات بداية من « ليسوتو» و « بورندي» وصولاً إلى أوسطها قوة مثل الكونغو مع انتظار خسارة جديدة قادمة في الطريق أمام منتخب قادم من المشاركة في مونديال العالم بالبرازيل يرغب في عدم التفريط في البطاقة المؤهلة إلى المونديال الأسمر بالمغرب ، مايحدث للمنتخب الوطني من حالة استهتار به وتجميعه قبل أيام من مباراة جنوب إفريقيا و» بهدلة» اللاعبين بالسفر على دفعات والمعاناة في المطارات بين دولة وأخرى وصولاً إلى مغادرة المدير الفني وهو رأس الرمح في توقيت حساس يسبق موعدًا غير بعيد من مواجهة المنتخب النيجيري تجعل شيمة اللاعبين عدم الإحساس بالمسؤولية في المواجهة القادمة، إذا كان مازدا بالدف ضارب ويطير إلى بلاد العام سام للعودة إلى تجميع اللاعبين كالعادة قبل أيام من موقعة النسور الخضراء فكيف يستقيم ظل المنتخب والعود أعوج؟ بسبب مجاملات اتحاد الكرة وعدم تقدير المدير الفني للمسؤولية ومرافقته لمدربين «شباب» وكأنه حلق بصقور الجديان في صدارة المجموعة الأولى من التصفيات دون نظرة لسخط الشارع الرياضي من الانكسارات المتوالية للمنتخب الوطني الموعود بالمزيد بها قياساً على الوضع الحالي.