{ لقد سبق ان قلنا ان المريخ ليس في حاجة لتكرار تجاربه الفاشلة مع المدربين الاجانب الذين قاموا بتدريبه في مختلف الازمان والحقب الماضية وقلنا ان الاحمر تعاقب عليه العديد من المدربين الاجانب من مختلف الجنسيات العربية والاوروبية واكد ان النجاح كان حليف ثلاثة فقط من هذا الكم الهائل من المدربين وعلى رأسهم الألماني رودر الذي حقق للمريخ انجازا كبيرا وهو فوزه بكأس الكؤوس الافريقية (كأس مانديلا) عام 1989م ومواطنه هورست واخيرا اتوفيستر وكروجر هؤلاء المدربين الالمان هم الذين كانت بصماتهم واضحة على اداء المريخ واستطاعوا ان يغيروا العديد من الخطط والتكتيكات المريخية المعتادة .. ولا نقول ان المدرسة العربية لا تنجح مع المريخ ولكن لا يقارن نجاحها على الاطلاق مع المدرسة الألمانية رغم النجاح النسبي الذي حققه المدرب المصري حسام البدري رغم فترته القصيرة وبعد ان غادر اتوفيستر تدريب المريخ اتجه الاحمر الى المدرسة الوطنية واستعان بالمدربين برهان تيه ومحسن سيد اللذان حققا نجاحات لم يستطع معظم المدربين الاجانب من تحقيقها فالمدربان عملا بجد واجتهاد منذ توليهما مهام المريخ ولا نريد ان نكرر ما قلناه من قبل حول كفاءة المدربين وخبرتهما الثرة في منظومة الممتاز والنجاحات التي حققاها مع الاندية التي دربوها وهذا معروف للجميع. { ولكن الآفة هي الانباء المتداولة التي تتناولها اجهزة الاعلام والمواقع الاسفيرية المختلفة حيث ظلت الانباء تتداول وتتكرر بصورة متواصلة حول نية المريخ في التعاقد مع مدرب اجنبي لتولي تدريب الفريق والتنظير اصبح متواصلا والترشيحات على قفا من يشيل ، فتارة مدرب انبي المصري طارق العشري والاخرى مدرب آخر واخيرا المدرب ذائع الصيت الجزائري رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري السابق الذي اكد في تصريحات صحيفة انه يتولى تدريب المنتخبات فقط ولا شأن له بالاندية .. وكثر هؤلاء المدربون كل يأتي بترشيحاته للحصول على نسبته الدولارية من الصفقة. { ان تجربة المدربين الاجانب في المريخ وغيره ، تجربة محفوفة بالمخاطر واذا استبعدنا عامل اللغة بواسطة مترجم فان ثقافة اللاعب السوداني ومزاجه وتركيبته لا يفهمها إلا سوداني وتكون صعبة المراس على الخواجة الذي يأتي وفي مخيلته بنيات تحتية رائعة ولاعبون يعرفون تماما واجباتهم ويحرصون على حضور التمارين ولا يتقاعسون عنها ولكن لاعبينا تعودوا على عنصر المجاملة ويمكنهم ان يلعبوا ببساطة في دورات الاحياء المختلفة ويمكنهم ان يسهروا في اية مناسبة اجتماعية حتى الصباح دون مراعاة لمبارياتهم او تمارينهم وسيتفاجأ المدرب الاجنبي بان لاعبينا لا يحبون التمارين الشاقة والعنيفة ويفضلون التمارين السهلة ولا يحبون بذل الجهد ويؤدون التمارين كأداء واجب وسيتفاجأ بان لاعبينا غير مندرجين في المراحل السنية المختلفة بل البعض منهم يفشل في ابجديات كرة القدم واساسياتها في الاستلام والتمرير فقط فهل المدرب الاجنبي يحاول ان يعلم هؤلاء اللاعبين ابجديات الكرة ام يدربهم على خطط اللعب والتكتيكات الحديثة. { على كل فانني اعتقد ان محسن سيد وبرهان تيه يمكن ان يقودا المريخ الى مراحل متطورة فقط اعطوهما الفرصة مرة اخرى لانهما مدربان يعشقان التحديات ودخلا في تحدٍ مع انفسهم ونالوا بطولة سيكافا بعد ان سخر منهم الكثيرون واكد البعض ان المريخ لن ينال هذه البطولة ولكنهما تفوقا واحرزا الكأس واشرفا حاليا على التسجيلات وليرى المريخاب ثمار هذه التسجيلات وكفاية تكهنات وتوقعات تدير رؤوس جماهير المريخ واعتقد ان برهان ومحسن هما الافيد للمريخ في المرحلة القادمة وكفاية تخبطات يا أهل المريخ. آخر الاشتات.. تعجبني رائعة الفنان المبدع عبد العزيز المبارك التي تقول: يا عزنا ويا حبنا .. يا عزنا يا عيون بتعرف قدرنا يا بسمة هنت عمرنا بي عديلة لمت شملنا ورقصوا الحبايب حولنا يا عزنا .. شرباتنا بالافراح تطوف على كل موالف وكل ولوف بى ريدنا طوعنا الظروف تاني الزمن ما منو خوف.