مهام الكابتن تتطلب من الباشا أن يكون له دور وليس كابتناً أي كلام مثل الكابتن المعار الممتاز سيفقد نكهته بعد نهائيات كأس العالم وغياب الثالوث الهلالي يعود إلى متأخرات مالية المنتخب الجزائري الممثل الوحيد للعرب في نهائيات كأس العالم حقق انتصارًا داوياً على المنتخب الكوري الذي يشارك في نهائيات كأس العالم بصفة شبه دائمة وجاء الفوز بعدد كبير من الأهداف إذ أودع المنتخب الجزائري أربعة أهداف في شباك خصمه الكوري بعد عرض رائع قدمه أبطال الجزائر صاحبة المليون شهيد لتسجل الجزائر فوزًا سيخلده التاريخ. ماحققه المنتخب الجزائري جاء بعد جهود مضنية من الحكومة الجزائرية ومن اتحاد الكرة بها وبتضافر جميع الرياضيين الذين عملوا بإخلاص. استطاع المنتخب الجزائري أن يستعيد أراضيه في نهائيات كأس العالم 1982 عندما تآمر عليه منتخبا المانياوالنمسا بالاتفاق بفوز النمسا حتى لا يصل المنتخب الجزائري لمرحلة متقدمة في النهائيات. المنتخب الجزائري ماحققه على نظيره الكوري الجنوبي جاء بعد جهد وتخطيط سليم من خلاها استطاع أن يحقق ماحققه، وبإذن الله سيحقق المزيد من النجاحات التي تمكنه من احتلال مركز يؤهله للوصول لمنافسة الكبار وهز عروشهم كما فعل أمام كوريا الجنوبية. ياترى أين نحن؟ أين منتخبنا الوطني من منتخب الجزائر الذي سبق لمنتخبنا الفوز عليه عدة مرات في الماضي البعيد ليصبح منتخبنا في ذيل القائمة من منتخبات العالم؟ أما الجزائر فصارت تنافس أقوى المنتخبات وأكثرها شراسة ليهز الأرض تحت أقدامها.
العواجيز أطاحوا بأسبانيا اعتماد المنتخب الأسباني الذي سبق له الفوز بكأس العالم في عام 2010 خاض النهائيات الحالية بنفس طاقم اللاعبين الذين شاركوا في النهائيات. في الوقت الذي دفعت الكثير من المنتخبات بالكثير من اللاعبين الشباب صغار السن شاهدنا المنتخب الأسباني يعتمد على لاعبين كبار انتهى العمر الافتراضي للكثير منهم، تأكد من خلال المباريات التي لعبها المنتخب الأسباني ليتأكد تمامًا أن كأس العالم مفروض أن يكون المحطة الأخيرة لعدد كبير منهم، إذ رغب الأسبان في عودة الروح لمنتخبهم من جديد ونعتقد أن هذا ماسيضعه المسؤولون عن الكرة الأسبانية تحت قيد البحث.
برهان تية ومحسن سيد سينجحان في قيادة المريخ نقول للذين شككوا في عدم نجاح برهان تية ومحسن سيد في قيادة المريخ أن ماحققه هذين المدربين في العديد من الفرق التي توليا تدريبها ظلا يحققان النجاح فيها بصورة لافتة للأنظار. برهان تية الذي سبق له النهوض بالموردة وخلق منها فريقاً قوياً تخشاه كل الفرق خاصة فريقي القمة الهلال والمريخ ونفس ماحققه مع الموردة حققه مع هلال بورتسودان أخيرًا مع أهلي عطبرة الذي صعد حديثاً للدوري الممتاز إذ قاده برهان تية للمركز الرابع ليمثل أهلي عطبرة البلاد في بطولة الكونفدرالية. بعد أن تحول برهان تية منه لتدريب الرابطة كوستي كلنا وقف على النتائج الباهرة التي حققها فريق الرابطة في الدورة الأولى للدوري الممتاز. محسن سيد أيضاً له اسهامات عديدة مع بعض الفرق التي أشرف على تدريبها بدءاً بالأهلي الذي شهد تقدماً كبيرًا عندما كان محسن سيد مشرفاً على تدريبه وأيضاً حدث نفس الشئ بالموردة وأخيرًا بمريخ الفاشر الذي خلق معه محسن سيد قوة ضاربة. كل تلك الانجازات التي حققها برهان تية ومحسن سيد في كل الفرق التي سبق لهما تدريبهما بلا شك أن تلك النجاحات ستمتد للمريخ في عهد برهان تية ومحسن اللذان نؤكد نجاحهما بالمريخ بنسبة تصل إلى 100% وعليكم أن تنتظروا لتروا صحة ماذهبنا إليه.
أندية في الممتاز ستفقد تميزها في الدورة الثانية لهذا السبب؟ هنالك عدد من أندية الدوري الممتاز رضخت لاغراءات من أندية أخرى بإطلاق سراح لاعبيها نظير مبالغ كبيرة وبالطبع تلك الفرق رغم أنها خصصت تلك المبالغ لضم لاعبين جدد إلا أنهم لن يكونوا في مستوى اللاعبين الذين أطلقت سراحهم مع اغراءات المال. ثلاثة من أندية الممتاز حولت أميز وأحسن لاعبيها لأندية أخرى وسجلت بدلاً عنهم لاعبين جدد بأي حال من الأحوال لن يكونوا في مستوى اللاعبين الذين أطلقت سراحهم نظير المبالغ التي دفعت لهم. الفرق الثلاثة التي أشرنا إليها وحولت أميز لاعبيها لأندية أخرى نتوقع لها أن تفقد المراكز المميزة التي كانت تحتلها في الدورة الأولى للدوري الممتاز.
مبارة الهلال مع فيتا ستقرر مصير الهلال المباراة الأولى في المرحلة الثانية لدوري أبطال أفريقيا التي سيلعبها الهلال مع فيتا كلوب الكنغولي بأرض خصمه قبل أن يلتقي بمازيمبي والزمالك هي المباراة التي من خلالها توضح الرؤية بالنسبة للهلال سواءً في استمراره في المنافسة حتى آخر مباراة أو فشله في الاستمرار. على لاعبي الهلال أن يدخلوا مباراة فيتا كلوب وشعارهم الفوز لأن الفوز إذا تحقق فإنه سيفتح الباب واسعاً أمام الهلال ليكون طرفاً في المربع الذهبي لأكبر وأهم البطولات الافريقية.
كأس السودان بطولة مفصلة على مقاس الهلال والمريخ بطولة كأس السودان يبدو أنها بطولة مفروضة فرضاً على الفرق التي ظلت تؤدي تلك البطولة بلا اهتمام وكثير من الفرق التي تشارك في البطولة تتعمد الهزيمة لتخرج مبكرًا من البطولة، وهذا أمر مؤكد من خلال ماتقدمه غالبية الفرق من عروض متدنية للاقصاء المبكر حتى لايكلفها الاستمرار في البطولة أمولاً طائلة لاتستطيع أن توفرها خاصة إذا استمرت تشارك في المراحل المتقدمة. كأس السودان تأكد بصفة قاطعة أنه مفصَّل على مقاس فريقي المريخ والهلال بدليل أن برمجة المباريات دائماً تضع الهلال والمريخ في مسارين مختلفين حتى يتقابلان في النهاية، في نهائي البطولة. هذا الأمر ظل يتكرر في كل البطولات ماعدا مرة واحدة فقط التقى فيها المريخ والهلال في الدور قبل النهائي، وحدث ذلك في عام 1993 أي قبل 21 عاماً وفي تلك المباراة فاز المريخ على الهلال 3/1 ومن ذلك العام ظل مسار البطولة يسير لصالح المريخ والهلال بأن يلتقيا في نهائي البطولة.
مهام الكابتن تتطلب من الباشا أن يكون عند الظن تم تنصيب أحمد الباشا كابتناً لفريق المريخ وأي كابتن لأي فريق يجب أن يكون لاعباً أساسياً في تشكيلة الفريق حتى يقدم النصح للاعبين داخل الملعب ويحثهم على الإجادة إذا نظرنا لأحمد الباشا في ماقدمه في الموسم الماضي وفي الدورة الأولى للممتاز حالياً نجد أنه لم يكن أساسياً في تشكيلة المريخ وكثيرًا ماغاب عن العديد من المباريات وحتى المباريات القليلة التي شارك فيها لم يكن مستواه بالصورة المقبولة والمرجوة. بعد أن نصب الباشا كابتنًا للمريخ فذلك يتطلب منه أن يكون مشاركاً في كل المباريات وهذا بالطبع لن يأتي إلا بالتألق وأداء المباريات بصورة طيبة ليكون متواجدًا في كل المباريات وليس مثل كابتن المريخ السابق الذي تمت إعارته حيث كان كابتناً بلا أعباء لأنه كان لايشارك إلا في مرات قليلة وفي جزء من المباريات وليس مباريات كاملة، وأحمد الباشا يجب أن يكون عكس الكابتن السابق الذي ظل كابتناً مع إيقاف التنفيذ. أحمد الباشا لابد أن يكون كابتناً له شخصيته ومكانته وكلمته وألا يكون كابتناً أي كلام، كما كان هو الحال للكابتن المعار.
الدوري الممتاز سيفقد نكهته بعد نهائيات كأس العالم تحدد بصفة قاطعة استئناف الدوري الممتاز في دورته الثانية في الخامس عشر من شهر يوليو القادم أي عقب نهاية بطولة كأس العالم بثلاثة أيام. جماهير الكرة السودانية التي استمتعت بكأس العالم كان على الاتحاد العام ألا يعجل باستئناف المنافسة إذ كان الواجب أن تكون البطولة بعد أسبوعين من نهاية كأس العالم حتى يتجاوز الجمهور ماشهده من متعة وإثارة في مباريات كأس العالم لتكون مباريات الدوري الممتاز لاتجد أي اهتمام لأن الفترة من نهائيات كأس العالم وبداية الدورة الثانية للممتاز قصيرة ولاتتعدى الأربعة أيام وهذا قطعاً سيجعل الجماهير تنصرف تماماً عن مشاهدة الدوري الممتاز بعدما ظلت ولشهر كامل تشاهد المتعة. برمجة الدوري الممتاز تمت بهذه السرعة نسبة لضيق الوقت لانهاء البطولة في الوقت المحدد لها، وهذا يجئ على حساب مشاهدة مباريات كأس العالم التي قطعاً لن تزول عن أذهان الجماهير لتجئ لتشاهد العك والعشوائية اللتان يعتبران هما السمة المميزة للدوري الممتاز وكل البطولات المحلية.
أسباب مالية أدت لغياب الثالوث الهلال قبل عدة أيام ظل ثلاثة من لاعبي الهلال يتغيبون عن تمارين الفريق وهم: نزار حامد وبكري المدينة ومعاوية فداسي وغياب الثلاثي أسبابه كانت مالية بحتة إذ أن هناك متأخرات خاصة باللاعبين الثلاثة لم تف دائرة الكرة بها للاعبين الثلاثة. مسألة غياب اللاعبين عن التمارين هي عبارة عن ضغوط ظل الكثير من لاعبي الأندية يمارسوها على إدارة ناديهم بعد المماطلة في تسديدها لهم ليكون خيارهم الأخير هو التوقف عن التمارين الذي يكون في أغلب الأحيان على نتائج ايجابية في عودة اللاعبين لممارسة نشاطهم. إذ اعتقدنا أن نزار حامد وبكري المدينة بصفتهما لاعبان أساسيان لايستطيع الهلال الاستغناء عنهما كان لهما حق في التوقف، فإن معاوية فداسي الاحتياطي دوماً فإن ماحدث منه سيعرضه للشطب في نهاية الموسم.
قرار المريخ حول هيثم مصطفى لا يقبل التراجع فيه حسناً فعل مجلس المريخ برفض أي وساطات أو تدخلات في العقوبات التي أنزلها على هيثم مصطفى الذي رغم أن المريخ مد له حبال الصبر ليراجع نفسه ويعود لمزاولة نشاطه مع الفريق إلا أنه رفض رغم أنه استدعي مرتين لمقابلة لجنة التحقيق التي كونت لبحث أمر توقفه عن مزاولة نشاطه مع الفريق. كون ألا ينصاع هيثم مصطفى لقرارات لجنة التحقيق الممثلة لمجلس الإدارة فهذا أمر قفل كل السبل لمناقشة الرد من جديد ورفض المريخ لأي وساطات كان قرارًا جيدًا قفل الطريق أمام أي محاولات لإصلاح ذات البين بين الطرفين. العقوبات التي أنزلها المريخ على هيثم يجب أن تطبق بحذافيرها لأن ما أقدم عليه هيثم مصطفى فيه اساءة للمريخ ولجماهيره التي سبق أن استقبلته استقبال الفاتحين عندما وقع في كشوفات المريخ ليأبى هيثم مصطفى ليشكر المريخ وجماهيره ليستحق العقوبات التي أنزلت عليه والتي لو كان القانون يمسح بمضاعفتها لفعل المريخ صوناً لكرامته وكرامة جماهيره.