يقول الكثيرون ان الرديف هم الامل المريخي لاصلاح حال الكرة السودانية وهم الذين يعول عليهم كثيرا في تغذية الفريق الكبير .. واندية الممتاز قامت بعمل فرق للرديف واصبحت جزءا لا يتجزأ من كيان اندية الممتاز وتقوم الاندية بالصرف عليها ومعاملة لاعبي الرديف كلاعبين مسجلين لديهم مستحقات وحوافز وترحيل وغيرها ، ولكن المنافسة تعثرت كثيرا لاسباب متعددة سبق ان اوردها اسماعيل الجلال مقرر لجنة الرديف في حوار سابق اجريته معه. وفي حركة التسجيلات الرئيسية هذا الموسم قامت معظم الاندية بتسجيل عدد مقدر من نجوم الرديف المبرزين بأنديتهم خاصة الهلال عسى ولعل ان يفيدوا الفريق في مستقبل الايام .. ولكن اندية الممتاز تفاجأت بعدم وجود منافسة حقيقية لدوري الرديف مما يجعل هذه المواهب عرضة للضياع لانها بالطبع لا تجد الفرصة للمشاركة وبمرور الايام والشهور والسنين تضمحل هذه المواهب وتبقى في طي النسيان وبالتالي تبقى تسجيلات هذا الموسم كسابقاتها ويبقى الرديف عبارة عن مخزن للتكديس ، ولنتساءل كم ضاع لاعب من الرديف في متاهات الاندية .. ويرى محمود النقي مدرب هلال الساحل في حوار سبق ان اجريناه معه بان تكديس لاعبي الرديف بالاندية بلا منافسة فيه ضرر بالغ للاعب وللكرة السودانية واشار الى ان لاعبي الرديف لا يشاركون بالطبع في تشكيلة الهلال والمريخ التي تستعد للمنافسات الافريقية الكبرى وبالتالي لا يمكن ان تجازف هذه الاندية بإشراك نجوم الرديف لانها تخاف من عواقب هذه المشاركة. واشار النقي الى ان اللاعب اذا تمرن لمدة 5 سنوات ولم يشارك في اللعب التنافسي فان موهبته سوف تتلاشى ويفقد حساسية المباريات وهذا الامر فيه ضرر بالغ للاعبين الشباب بينما يقول المدرب عصام المطري مدرب كركوج بانه يعتبر بان لاعبي الرديف مجمدين كأنهم في (خزنة) بسبب عدم انتظام المنافسة بالايقاف وغيرها ولذلك اناشد الاتحاد العام بضرورة تنظيم وترتيب المنافسة الخاصة بالرديف للعام 2015م لانها تحمل مستقبل الكرة السودانية خاصة وان لاعبي الرديف من اللاعبين الصغار في السن والموهوبين والذين كانوا مبرزين بأنديتهم الصغرى امثال نصر الدين مهاجم الاملاك الذي انتقل للهلال وميمي لاعب الديم وسط الذي انتقل لرديف الاهلي شندي وهذا على سبيل المثال لا الحصر ولكن هناك تجربة ثرة ورائعة في فريقي النسور والاهلي الخرطوم حيث قال ياسر النور مدرب النسور السابق بانه ظل يشرك نجوم الرديف في الفريق الاول ويدفع بهم نحو المشاركة مع الفريق الأول واكتسبوا الثقة والخبرات اللازمة والبعض منهم سجل في اندية اخرى امثال عاطف خالد وسموأل ميرغني اللذان سجلهما الخرطوم الوطني وشاركا مع الفريق الاول وظهرا مع الفريق الاول وظهرا بمستويات ممتازة واصبحا من اعمدة الخرطوم الوطني وهناك ايضا ظهور لاعب النسور محمد زايد مع الفريق وأهله مستواه للمنافسة على جائزة افضل ناشئ المقدمة من شركة سوداني راعي الممتاز التي فاز بها لاعب رديف الاهلي الخرطوم زاهد حسين. كما ان تجربة الاهلي الخرطوم وجهازه الفني في الرديف كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس فقد عمل الجهاز الفني للاهلي الخرطوم بقيادة فاروق خليلوفيتش المدير الفني للفريق وياسر الحاج المدرب العام للفريق على إتاحة الفرصة لنجوم الرديف في منافسات الممتاز مع الفريق الاول واسفرت هذه التجربة عن تألق نجم الرديف زاهد حسين وظهوره بمستوى ممتاز مما اكسبه ثقة الجميع وفاز بجائزة افضل ناشئ ونال الجائزة المقدمة. ولذا اقترح على المسئولين بالاتحاد العام حسب متابعتي لمنافسات الرديف يجب على الاتحاد ولجنة الرديف الاستعداد جيدا لمنافسات الرديف لموسم 2015م والاستفادة من سلبيات التجربة السابقة ومناقشة كل ما دار حول هذه التجربة في المواسم السابقة واستنباط صيغة جديدة لمنافسة الرديف حتى تصبح منافسات الرديف حقيقة واقعية تستفيد منها الاندية ويستفيد منها اللاعبون الذين تصقل موهبتهم وتتفجر امكانياتهم بالصورة المطلوبة لان عدم استمرار هذه المنافسة وتوقفها وعدم وجود برمجة واضحة لها يؤدي كما ذكرنا الى تحطيم هذه المواهب وبمرور السنين والايام نجد ان اللاعبين الصغار في السن سيحجمون عن التسجيل في فرق الرديف في المستقبل وتصبح فرق الرديف خالية من اللاعبين لانها تصبح فرقا غير جاذبة للاعبين ما لم تتدارك لجنة الرديف والاتحاد العام الامر ومعالجته معالجة موضوعية وجادة.