رضا عبد الحميد: هذه أسباب تناقص أدوار الكشيفين والصدفة أضحت سيدة الموقف أبوعبيدة سليمان: التسجيلات بصورتها الحالية ستنهي الكرة السودانية!!! إستطلاع الطاهر الطيب نستعرض في هذه السانحة مع عدد من الفنيين والخبراء عن اختفاء كشيفي لاعبي كرة القدم وتقلص ادوارهم بصورة واضحة خاصة فيما يتعلق بتسجيلات وتنقلات اللاعبين في السنوات الماضية ورغم الاتفاق والاجماع على وجود المواهب التي في حاجة للاكتشاف والاهتمام الا ان انحسار ادوار الكشيفين ادى لنسيان ادوارهم المهمة الايجابية في تقدم كرة القدم في وطننا وقد تحدث المديرون الفنيون كابتن ابو عبيدة سليمان وكابتن اسماعيل الجلال وكابتن رضا عبد الحميد باسهاب عن المعوقات والمشكلات التي تجابه قيام الكشيفين بادوارهم على الوجه الاكمل. إنقراض الكشيفين: اكد المدرب اسماعيل الجلال على انقراض الكشيفين باعتبار ان الاداريين الحاليين لا يؤمنون بعمل الكشيف لعدم تمتعهم بالفكر الاداري المواكب والمتطور. إداريو الزمن الجميل يقدرون أدوار الكشيفين: ابان المدرب الجلال بان اداريي الزمن الجميل يمتازون بالحكمة والفكر الاداري ومعرفة اسرار تسجيلات لاعبي كرة القدم وذلك بايمانهم بالادوار الكبيرة للكشيفين واخضاعهم للاختبارات الصحيحة والمميزة لهؤلاء الكشيفين وكان الاداريون يضعون كامل الثقة في الكشيفين ويمنحونهم صلاحيات كبيرة تمكنهم من القيام بادوارهم بالصورة المطلوبة والجيدة التي كانت نتائجها مواهب كروية اثرت الساحة الرياضية حتى زمن قريب. 80% من الاداريين دخلوا المجال عن طريق الصدفة: افاد كابتن اسماعيل ان 80% من الاداريين الحاليين للاندية دخلوا المجال الاداري عن طريق الصدفة حيث معظمهم لم يمارس كرة القدم ولم يتدرج في العمل الاداري في الاندية الصغرى ووجدوا انفسهم فجأة في الاندية ذات الثقل الجماهيري الكبير. ساقية قلة المواهب ستظل مدورة: واضاف انه طالما كان صوت السماسرة هو الأعلى كما صوت البراميل الفارغة اكثر ضجيجا على حساب اصحاب الدراية والشأن الفني ستظل الساقية مدورة حيث نشاهد لاعبين اقل موهبة ولا يملكون المهارة التي تمكنهم من خلق الاضافة الحقيقية للكرة السودانية وسنظل نشاهد كل ستة اشهر نفس الاسماء والعناصر المعطوبة ذاتها. عدم قناعة الإداريين بالإستشارة الفنية: اوضح كابتن اسماعيل الى ان السمة السائدة في التسجيلات الاخيرة عدم قناعة الاداريين بالرأي والاستشارة الفنية لاصحابها فدخول السماسرة كوسطاء غزا الملاعب باللاعبين دون الموهبة والمهارة الفنية مما أثر على تدني المردود الفني في دورياتنا. إستنكار لارتداء الفنيين لثوب السماسرة: استنكر الجلال ارتداء عدد من زملائه الفنيين لثوب السماسرة بالتنسيق مع الاداريين واشار الى ان الفني شخص مسئول وله تأثيره في الوسط الرياضي وكان الاجدى إحترامه لنفسه ومهنته الشريفة. الأدوار المتكاملة: وأختتم المدرب اسماعيل الجلال حديثه قائلاً ان الاعلام الرياضي مهم ومؤثر ويوجد به الطالح والصالح واكد ان هناك اساتذة كبار يسيرون في الطريق الصحيح بجانب شباب مجتهد ومستنير وافاد ان هناك فئة مشجعين ايضا ارتدت ثوب الصحفيين مما اثر على الحراك الرياضي مشيرا الى ان الاعلام قادر على السير بالرياضة لمرافيء افضل ذاكرا ان الادارة والاجهزة الفنية والقواعد الجماهيرية والاعلام كلهم لهم ادوار كبيرة في تطوير الرياضة اذا ما انتهجوا الطريق الصحيح. تغول السماسرة بدوره إبتدر الكابتن والمدرب ابو عبيدة سليمان حديثه ذاكراً: ان عدم الوعي والفهم الاداري وتغول السماسرة فيما يتعلق بالتسجيلات هو السبب المباشر والاساسي في قلة المواهب وانحسار ادوار الكشيفين وافاد ان تقديم واحترام الفني الكشيف في الزمن الماضي ادى لنتائج جيدة انعكس على التطور والاداء الراقي في كافة الملاعب بعكس ما يحدث حاليا في توغل سماسرة اللاعبين في الجانب الفني وحمل المدرب سليمان الجهات المسئولة جزءا فيما يحصل من تردي رياضي لاستيلائها على الكثير من الميادين والساحات مما قلل فرص اكتشاف المواهب لقلة الملاعب وابان ابو عبيدة ان الاعلام الرياضي ساهم بشكل وافر فيما يجري من انخفاض للترويج التجاري للاعبين بايعاز من الاداريين دون تشجيع المواهب الحقيقية والاهتمام بها. وتحسر المدرب سليمان على مدن واندية معروفة بتفريخ اللاعبين لكل السودان كمدني وبورتسودان ونادي الموردة واضاف ان مدني اضحت حاليا تستجلب اللاعبين والمدربين من الخرطوم واكد ابو عبيدة ان الوجوه والاسماء ستظل تتكرر لفترات قادمة لعدم وجود الاسس السليمة لكرة القدم في السودان. واوضح كابتن ابو عبيدة ان التسجيلات بصورتها الحالية ستقضي على الكرة السودانية باعتبار ان الخبرات التراكمية في الاندية بدأت تزول وتذوب خاصة نادي الهلال الذي سيعاني بعد رحيل اربعة من اعمدته الاساسية لاندية اخرى على رأسهم عمر بخيت والمعز محجوب وبكري المدينة ومهند الطاهر. انحسار نشاط النشء والصغار وبدوره عزا المدرب والكابتن رضا عبد الحميد ان اختفاء وانحسار دور الكشيفين في السودان لانحسار نشاط النشء والصغار في روابط معنية بعكس الزمن الماضي حيث كان هناك نشاط كروي ثر في الروابط والمتوسط والثانوي ودوري ابطال الروابط. وقال كابتن رضا عبد الحميد ان عدم وجود الميادين والمنافسات صعب من مهمة الباحثين عن المواهب للغاية حيث اضحى الكشيف لا يجد اللاعب الجيد الا بالصدفة وتمنى كابتن رضا عبد الحميد ان يعود النشاط الرياضي للناشئين اكثر حيوية حتى يفرخ اجيالا تفيد الكرة السودانية وترحم كابتن رضا عبد الحميد في نهاية حديثه لقوون على روح عضو دائرة الكرة بالاهلي شندي المرحوم الزين الطيب قائلا ان المغفور له باذن الله كانت تربطه علاقات قوية مع كافة الوان الطيف الرياضي رحمه الله رحمة واسعة.