رئيس نادي الشاطئ: نسعى لتنوير الشباب وتعريفهم بتاريخهم الثقافي المادح: الحقيبة مصدر من مصادرنا الجمالية عوض بابكر يشرح ويكشف أسرار فكرة الاحتفال تغطية: صلاح ود أحمد تصوير: أبو بكر شرش شهد نادي الشاطئ الامدرماني شمال ميدان البحيرة أمسية الثلاثاء الماضية الاحتفال الكبير الذي أقيم بمناسبة مرور 60 عاماً على برنامج حقيبة الفن وكان الاحتفال ضخماً، حيث توافد العديد من محبي حقيبة الفن وعلى رأسهم الباحث الكبير الأستاذ عوض بابكر والشاعر الأستاذ التجاني حاج موسى . (قوون) كانت هناك وقامت بتغطية هذه الاحتفائية عبر هذه المساحة: تحدث الأستاذ عوض بابكر الباحث المعروف في فن الحقيبة عن فكرة هذه الاحتفائية، وقال: لقد استغلت إدارة نادي الرياضبالخرطوم فترة وجود الشاعر صلاح أحمد محمد صالح بالخرطوم وأقام ندوة شارك فيها البروفيسور علي شمو وقدمت لي الدعوة لتقديم حلقة عن حقيبة الفن تغنى فيها الفنان جمال النحاس وقدم شمو نبذة قصيرة وحديث طيب واختتم الحديث الأستاذ الشاعر صلاح أحمد محمد صالح، وأعلن أن اليوم الثاني عشر من نوفمبر سيكون برنامج حقيبة الفن قد بلغ عامه الستين ومن هنا جاءت فكرة الاحتفال بالستين قبل موعده وبعد التشكيلات الإدارية الأخيرة بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون تم تعيين الأستاذ السموءل خلف الله مديراً عاماً للهيئة الذي قام بتشكيل لجنة للاحتفال بالعيد الستين لبرنامج حقيبة الفن، وكوَّنت اللجنة برئاسة الأستاذ الزبير عثمان أحمد نائب المدير العام وعضوية كل من: الأستاذ يس إبراهيم مدير التلفزيون والأستاذ صلاح التوم مدير الإذاعة والموسيقار محمد سليمان أبوسريع وشخصي الضعيف ومخرج الليلة د. أديب أحمد وصلاح العبيد مقرراً وبعد عدة اجتماعات تقرر قيام احتفال كبير بهذه المناسبة على خشبة المسرح القومي بأم درمان شارك فيها الفنانين محمد الأمين وعثمان مصطفى وحمد الريح وسيف الجامعة وإنصاف فتحي وفهيمة وآخرين وعقدت اللجنة حوالي عشر اجتماعات لإخراج هذه المناسبة الإخراج اللائق بها على أن يتم تكريم الأستاذ صلاح أحمد محمد صالح، ومن توصيات اللجنة أن تكون هناك سهرات إذاعية وتلفزيونية وقمت بمخاطبة الأستاذ يس إبراهيم مدير التلفزيون شفاهة وبخطاب رسمي من إدارة نادي الشاطئ ووافق الأستاذ يس على تغطية التلفزيون القومي وطلب من الأستاذ عوض بابكر مقابلة إبراهيم رئيس قسم المنوعات فقام الأستاذ إبراهيم عوض بتعيين المخرج مجدي مبيوع ومذيعة حتى تخرج السهرة بأسلوب يرقى بالخطاب الفني والثقافي، وقام عوض بابكر بتجهيز مجموعة من الضيوف ودعاهم لمكان الحفل وطلب نادي الشاطئ من الأستاذ عوض بابكر التجهيز والإعداد والتحدث في السهرة كل من: عيسى السراج وعوض بابكر وبشرى النور والأستاذ الباحث الإعلامي طارق المادح والشاعر الكتيابي وقدموا جميعاً مواداً ثقافية لمست التاريخ الحي لهذه الأمة بما فيها من تنوع وما قدمه برنامج حقيبة الفن ووقفوا على الجهد العظيم الذي قدمه الأستاذ صلاح أحمد محمد صالح في تقديم هذا البرنامج . يذكر أن الأستاذ أحمد محمد صالح يقيم بالقاهرة الآن. الجقر: أغنية الحقيبة هي مشروع الأغنية القومية الأولى أوضح الكاتب والفنان المعروف محمد الحسن الجقر بأن أغنية الحقيبة اتفق الكثير من الباحثين بأنها مشروع الأغنية القومية الأولى فهي التي وحدت المزاج السوداني شرقه وغربه وشماله وجنوبه وهي تعكس صورة مثالية للتمازج القومي فهي لكل السودان، وقال: إن أهل أم درمان تمسكوا بتراثهم الثقافي حتى في مسمياتهم لأنديتهم وأحيائهم، فهناك الشاطئ والزهور والهلال والمريخ وأحياء كرري وبيت المال وود البنا وود نوباوي فهؤلاء كانوا من قادة الثورة المهدية وأمد رمان هي السودان وهي خليط متجانس لكل قبائل السودان كما قال الشاعر محمد الواثق: أنا أم درمان أنا السودان أنا الدر البزين بلدي
الظافر: أغنية الحقيبة هي المفردة العربية والايقاع الافريقي أخذت (قوون) تستطلع رأي بعض الحاضرين لليلة الاحتفال فقال نايل خليل الظافر: إن الحفاظ على الحقيبة والأصالة شئ مهم، وأشاد الباحث المادح الذي قدم معلومات جديدة، وقال: إن حقيبة الفن أخذت المفردة العربية والإيقاع الافريقي وأن حقيبة الفن لكل السودان وليست لأمدرمان وهي لسان حال السودان ومفخرة والحفاظ عليها واجب وأكد أنهم في صالون الظافر الثقافي في حي البوستة بأم درمان يحرصون على اقامة الليالي الثقافية والكلام عن الحقيبة يطول ويطول وقال إنه نشأ في أسرة شغوفة بفن الحقيبة وأنه ظل متابعاً لها منذ أن كان عمره سبع سنين، ويتذكر تماماً إضراب الطنابرة وأن الراحل إبراهيم العبادي قد خطط لسرور وغنى سرور في الحفل لأن الراحل سرور كان يغني بالمثلث وايقاع التم تم وهو الذي استحدث الرق. ومن الأغاني التي تعجبه أغنية الراحل المقيم الشاعر عمر البنا التي تقول: نافر الغزلان أعطف عليّ يا ريم طرفك عطوف وعليّ قلبك حجر ما لان
حضر من حلة عباس بالجزيرة سيد عباس صديق الراحل بادي محمد الطيب يشيد بأغنية الحقيبة قال سعيد عباس سعد من حلة عباس ريفي المعيلق بأنه قد حضر خصيصاً لمشاهدة هذه الليلة، وذلك لحبه لحقيبة الفن خاصة أنه صديق الفنان الراحل بادي محمد الطيب وأنه معجب بالفنان الراحل عوض الجاك ويرتاح للراحلين سرور وأولاد شمبات وأولاد الموردة والفاضل أحمد وفي ختام حديثه أهدى سعيد عباس كل أغاني حقيبة الفن لأبنائه مهند سعيد عباس بجهاز المغتربين وناجي سعيد والعاص محمد سعيد وجميع أهالي حلة عباس، وأكد أن فن الحقيبة سيظل باقياً في الذاكرة.
قناة الخرطوم الفضائية توثق لليلة قامت قناة الخرطوم الفضائية بتوثيق الاحتفال عن طريق مذيع القناة حسام الدين حيدر.
رئيس نادي الشاطئ الأمدرماني: شبابنا غني تقنياً لكنه فقير ثقافياً الرياضة تنافس وصراع والثقافة تضامن وتكاتف أوضح المهندس غسان علي المادح رئيس نادي الشاطئ الأمدرماني أن ما دفعه لتأسيس منتدى الشاطئ الثقافي هو الخوف على مستقبل الشباب، وقال: لدينا جيل من الشباب غني تقنياً ولكن بكل أسف فقير ثقافياً ومن هنا جاءت الفكرة لتأسيس المنتدى الثقافي عام 2011 ومن أهم أهدافه رفع المستوى الثقافي وربط الجيل الحالي بإبداعات السابقين واتاحة الفرصة لاكتشاف المواهب وتهيئة المناخ لصقلها وتنميتها، وقال: إن من ضمن برامج المنتدى الثقافي للنادي فقد سبق أن أقمنا ليلة لنشأة الحقيبة في 2011 وليلة أربعينية الكاشف وثنائية الشفيع وود القرشي الراحلين وتجربة الفنانين الراحلين إبراهيم عوض وعثمان حسين وتجربة المرحوم نادر خضر بالتضامن مع رابطة معجيبه بالإضافة لقراءة حياة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري تحدثنا فيها عن الجانب الإنساني والاجتماعي للزعيم الراحل عن طريق أسرته الكريمة أو الشخصيات التي عاصرته. مساهمات الأقطاب وحول العمل داخل النادي وكيفية تمويله أوضح المهندس غسان نستمد الدعم من الموارد بالنادي ومساهمات بعض الأقطاب وجاءنا دعم من وزارة الثقافة بولاية الخرطوم وقال: إن تباعد الليالي الثقافية جاء بسبب شح الامكانيات المادية. الشاطئ نادي عريق دلفنا بعد ذلك إلى نادي الشاطئ حيث قال المهندس غسان بأن نادي الشاطئ قد تأسس عام 1930م وهو نادي رياضي ثقافي اجتماعي، وقد كان ضمن أندية الدرجة الأولى، وكان نداً للهلال والمريخ، حيث لعب في صفوفه نجم الهلال المعروف عز الدين الدحيش ونجم الموردة المعروف عبد المنعم الصياد. وأشار غسان إلى أن مجلسهم قد جاء بالانتخاب عبر الجمعية العمومية في العام 2009م ومرة ثانية في العام 2012م وهدفنا صعود الفريق للدرجة الثانية وبدأنا بتأهيل البنيات التحتية للنادي وأنشأنا ملعب الخماسيات وصالة بناء الأجسام ليكون للنادي دخلاً ومورداً ثابتاً لتحقيق طموحاته الثقافية والرياضية ، وأهمها صعود الفريق وعودته لمكانه الطبيعي ولدينا فريق للخماسيات لكرة القدم وفريق شطرنج شارك في البطولة القومية وأحرز المركز الثاني على مستوى الجمهورية في المنافسة التي أقيمت في ولاية القضارف بالإضافة لمنشطي الطائرة وتنس الطاولة ودرج النادي على تنظيم بطولة رمضانية سنوية تحت مسمى أولمبياد نادي الشاطئ الأمدرماني. ليلة الحقيبة قال غسان: إن الأفكار عبر المنتدى الثقافي تخلق نوعاً من التواصل بين الأجيال وهذه الليلة هي بمثابة تنوير للفنانين الشباب الذين لا يعرفون الكثير عن الحقيبة ، وقال: إن العمل الرياضي تنافسي وصراع والعمل الثقافي تضامن وتكاتف. وناشد في ختام حديثه القائمين على الأمر بالمزيد من الاهتمام بالأندية ودعمها حتى تؤدي رسالتها على أكمل وجه.
إبراهيم خوجلي والنحاس يشنفان الآذان شارك في الليلة الاحتفالية الفنان الكبير المعروف إبراهيم خوجلي صاحب الصوت الرئع والفنان الذي تغنى بأغنيات الحقيبة جمال النحاس فقدم الفنانين باقة من أغنيات الحقيبة الخالدة واستطاعا أن يصلان لقلوب الحاضرين وشنفا الآذان كما تغنى الجقر بأغنية (زيدني في هجراني). المادح: حقيبة الفن عمرها 90 عاماً والبرنامج عمره 60 عاماً تحدث الأستاذ طارق المادح وقال إنه سعيد جداً في هذا المساء ونحن نتغزل في مصدر من مصادرنا الجمالية وهي حقيبة الفن وأشاد بالإذاعة التي لها الفضل الكبير في انتشار حقيبة الفن، وقال: إن حقيبة الفن عمرها 90 عاماً وعمر برنامج حقيبة الفن 60 عاماً وهي المعين الأصيل الذي ننهل من موارده الثقافة والفن والإبداع وأن الإذاعة السودانية خلقت الحميمية بينها والجمهور عبر برامجها المتنوعة كلسان العرب وحقيبة الفن وغيره من البرامج الهادفة، وأشاد بالأستاذ عوض بابكر الذي قدم برنامج حقيبة الفن في ال30 الماضية. الشاعر صلاح أحمد عبد الفتاح شاعر الأماني السندسية شارك في الاحتفال الشاعر صلاح أحمد عبد الفتاح شاعر أغنية الأماني السندسية للفنان يوسف الموصل وشاعر أغنية بداية القصة وسيب الريدة للراحل عبد الله وغيرها من الأغاني، وقال الشاعر صلاح الذي كان مغترباً بدولة قطر بأن الحقيبة هي الأساس في الغناء السوداني وشكلت وجدان الشعب. التجاني حاج موسى والحضور الأنيق شكل الشاعر التجاني حاج موسى حضوراً أنيقاً في الاحتفال وكان حضوره لاًفتاً للجميع، حيث ظل الشاعر التجاني يشارك بإستمرار في متابعة مختلف الليالي الثقافية والفنية. عصام الدين الدرديري حضوراً شارك الزميل الإعلامي عصام الدين الدرديري في الاحتفالية ورحب بصحيفة (قوون) على حضورها الأنيق وأصر على تعريف معظم الحاضرين بمندوب الصحيفة .. و(قوون) تشكر الزميل عصام الدين على إشادته بها.