في بداية كل موسم درج الاتحاد العام لكرة القدم على إقامة حفل قرعة الدوري الممتاز في أحد الفنادق الراقية، إلا أن حفل القرعة دائماً ما يشهد تدافعاً يفوق الوصف، إذ تحضر أعداد كبيرة من الذين درجوا على حضور مراسم القرعة دون أية دعوات تقدم لهم. لذلك يختلط الأمر بين ماهم يحضرون القرعة من أجهزة الإعلام وأعضاء من الأندية وأشخاص لهم مكانهم في الوسط الرياضي، كلهم يأتون للوقوف على ما ستفسر عنه القرعة لمباريات الممتاز، نسبة لأن الأمر يهمهم كثيراً. هناك عدد كبير يصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف أصحاب الشأن ظلوا يقتحمون الفنادق الذي تقام بها مراسم القرعة دون أي صفة تجعلهم من الحضور، إذ بهم دائماً يحدثون كثير من الهرج والمرج بجانب السباق المحموم على المقاعد المخصصة لأصحاب الشأن من أعضاء بالاتحادات أو الأجهزة الإعلامية والمدربين. تأكد تأكيداً قاطعاً أن عدداً كبيراً من الذين يحضرون مراسم القرعة بلا أية صفة تسمح لهم، هم الذين يحدثون الفوضى ويتسابقون بصورة شرهة نحو الأطباق التي تقدم من إدارة الفندق ليقضوا عليها في لحظات كما تقضي الجراد على المساحات الخضراء. حتى تقام قرعة الممتاز في جو صحي دون متاعب دون فوضى على الاتحاد العام ألا يسمح بالدخول إلا لأصحاب الدعوات حتى لا نشاهد مثل الفوضى التي ظلت ملازمة لقرعة الممتاز منذ إنشائه منذ 15 عاماً. من خلالها ظل عدد الذين يأتون بلا صفة، متزايدة موسماً تلو موسم ودائماً ترى الغالبية منهم يتسابقون حول الطعام، إذ لا يهمهم أن يكون الطبق الذي بين أيديهم طبق طعام عادي أو طبق (تحلية) ،إذ أن الأمر عندهم سيان. ما ظل يحدث في حفل القرعة من بعض الأشخاص يعتبر فضيحة وإساءة لتلك الفنادق الراقية التي يحدث فيها ما يحدث إلا عندما تجري القرعة داخلها.