هذه نصيحتي لثنائي الهلال نزار حامد ووليد علاء الدين ,والقمة من أسهل المباريات اللغة الإنجليزية مهمة للاعب الكرة وهي أداة للتواصل في مختلف دول العالم التقاه : عاصم وراق تصوير : أبوبكر شرش التقت (قوون) صباح أمس بالمدير الفني الأسبق لفريق الكرة بنادي الهلال والحالي لهلال التبلدي الكابتن صلاح محمد آدم ,حيث تركز الحديث عن نجمي الهلال نزار حامد والنجم الصاعد وليد علاء الدين ,كما ساح بنا المدرب الشاطر صلاح محمد أدم في سياحة حول لقاءات القمة عموماً ولقاء الغد على وجه الخصوص وهو اللقاء الذي يجمع الهلال بالمريخ ضمن احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال المجيدة على ملعب إستاد الخرطوم العريق. وكما عهدناه ,فقد كان حديثه متوازناً وموزوناً بميزان الذهب مما يؤكد أن الكابتن صلاح محمد آدم وكدأبه دوماً يسير وفق استراتيجية محددة وأهدافه التي يسعى إلى تحقيقها واضحة أمامه يسير بها حذو النعل بالنعل ولا يحيد عنها قيد أنملة ولذلك نتوقع له أن يصيب النجاح في مسيرته في عالم التدريب أينما حل وارتحل.فمعاً عزيزي القارئ لنغوص في أعماق الجنرال صلاح محمد آدم ونظرته للثنائي الأزرق الماكوك نزار حامد والنجم الصاعد نحو قمم النجومية والإبهار وليد نيمار إضافةً لنظرته للقاء قمة الاستقلال المحدد لها مساء غد السبت: مباراة الغد عادية ومباريات القمة من أسهل المباريات للاعبين أولاً تحدث الجنرال صلاح محمد آدم حديث العارفين ببواطن الأمور ,لأنه يعرف الساحرة المستديرة جيداً ويحفظ قوانينها وأسرارها عن ظهر قلب ,إضافةً لإشرافه على الفرقة الزرقاء في العديد من المباريات التي جمعتها بالفرقة الحمراء ومن منطلق معايشته لأجواء لقاءات القمة أو الديربي فهو خير من يتحدث عنها..وحقاً لا ينبئك مثل خبير,حيث قال :" أولاً مباراة الغد مباراة عادية وكنت خلال فترتي في الإشراف الفني على فريق الكرة بنادي الهلال أحدثهم دوماً عن سهولة لقاء المريخ بالنسبة لهم كلاعبين لأنه يتيح لهم الفرصة للأداء بأريحية عكس مبارياتهم مع الفرق الأخرى والتي تتكتل في مناطقها الدفاعية طوال زمن المباراة مما يصعب من مهمة لاعبي الهلال ولكنني من جانبي كنت أدخلها باحترام كبير لفريق المريخ بإعتباره نداً محترماً للهلال وكنت أحث لاعبي الهلال على احترامه وعدم الاستهتار في أي جزء من أجزاء المباراة منذ انطلاقتها وحتى صافرة انتهائها. هكذا حققنا الفوز على المريخ بثلاثية مقابل هدفين ساق الكابتن صلاح محمد آدم المثل بمباراة الأسبوع الرابع للموسم قبل الماضي والتي جمعت الفريقين ,وهي المباراة التي حقق فيها الهلال الفوز على نده التقليدي المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين جاءت أهداف الهلال بإمضاء القائد السابق عمر بخيت والمدافع المصاب حالياً عبداللطيف بوي ولاعب الوسط محمد أحمد بشير بشة ,فيما أحرز هدفي المريخ المحترف السابق غاندي ورمضان عجب. وقد كشف الجنرال صلاح محمد آدم بأنه قدر المريخ حق قدره, ودفع بالتشكيلة التي حققت الفوز في تلك المباراة وفقاً للجاهزية الفنية دون أن ينظر لحجم الأسماء والنجومية. أوضح صلاح آدم : لقد دخلنا تلك المباراة باحترام كبير جداً لفريق المريخ, حيث تدربنا طوال الفترة التي سبقتها على جزئيات صغيرة كونا منها في النهاية الشكل الفني النهائي لنا وفقاً لقراءتنا للمريخ, كما أننا اخترنا تشكيلتنا وفقاً لمتطلبات المباراة,مع الإعداد الفني والبدني دون النظر للأسماء التي سوف نخوض بها المباراة ولكنني ركزت على القراءة الفنية لفريق المريخ وبحمد الله كانت قراءتي سليمة ولم أتفاجأ إلا بوجود راجي عبدالعاطي في التشكيل الذي بدأ المباراة . وأضاف بأنهم في الجهاز الفني قد تحدثوا للاعبين عن التركيز في ربع الساعة الأولى لبداية المباراة . وطالبت اللاعبين بتنفيذ التعليمات بدقة وهذا ما حدث. نهار المباراة كنت نائماً في غرفتي بالمعسكر مما أثار الاندهاش وعن تلك المباراة قال الخبير صلاح محمد آدم إنه يذكر جيداً الاندهاش الذي ارتسم على أوجه الإداريين بعد استيقاظه من نوم عميق نهار تلك المباراة وقال إنه أجابهم ببساطة أنها استراتيجيته في مواجهة المباراة، وقد طلب من اللاعبين ألا يدخلوا المباراة بتشنج وشد عصبي فقط عليهم في التركيز حينما يطلق الحكم صافرة انطلاقتها، مضيفاً:إن عدم التشنج والتركيز يقودان حتماً لتحقيق نتائج ايجابية في مثل هذه المباريات الجماهيرية . المباراة ستفيد الفريقين وعن مدى تأثير اللقاء على إعداد الفريقين قبل الدخول في المعترك التنافسي بشقيه المحلي والأفريقي قال المدرب القدير صلاح محمد آدم :إن مثل هذه المباريات التي تجمع الفريقين الكبيرين الهلال والمريخ تسهم في إزالة التعصب بين جماهير الناديين، وأضاف بأن التعصب يزداد نظراً لقلة المواجهات بين الفريقين حيث ظلا يلتقيان لثلاث مرات فقط خلال العام مما يتيح الفرصة للجمهور بالحديث عن المباراة لفترة طويلة لأنهم يدركون أن اللقاء القادم لن يكون قريباً .وعن تأثيره على إعداد الفريقين قال صلاح محمد آدم :" بالعكس أنا أرى أن لهذه المباراة فوائد فنية ذات قيمة كبيرة للفريقين معاً ,فقد التقى المريخ خلال معسكره الإعدادي بفريق شالكا الألماني وأمس الأول التقى بفريق كمبالا سيتي فلماذا لا يلتقي بالهلال؟ ,وكذا الحال بالنسبة للهلال لأن لقاء المريخ كما أسلفت يتيح الفرصة للاعبين لإظهار كل ما عندهم وفي النهائية نتائج مباريات كرة القدم لا تخرج من الثلاث احتمالات المعرف فإما نصر أو تعادل أو خسارة وفي كل الحالات ينبغي أن يتقبل الجميع النتيجة مهما كانت وكم من فريق لعب مباراة جميلة وفعل كل شيء ومن ثم خرج خاسراً ضارباً المثل بمباراة جمعته بفريق المقرن عندما كان مديراً فنياً لفريق الكرة بنادي البرنس وقد كان الفريقان يتنافسان في سنترليق الصعود وقال: إن فريقه قد سيطر على تلك المباراة طوال شوطيها وفي الزمن المضاف بدل المبدد والذي قدره حكم المباراة بثلاث دقائق ومن هجمة مرتدة نجح فريق المقرن في إحراز هدف المباراة الوحيد وخرج فائزاً وهذه هي كرة القدم يوم لك ويوم عليك لذلك لا ينبغي أن يبطرك الفوز أو تحطم معنوياتك الخسارة والرياضة في أسمى معانيها هي دعوة للمحبة والصداقة والإخاء والفريقان الكبيران يمثلان السودان في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال هذا العام ونتمنى لهما مسيرة ناجحة. وليد علاء الدين من أسرة كريمة وهو نجم فوق العادة ومن ثم تحدث الخبير صلاح محمد آدم عن نجم الهلال الصاعد والقادم لعوالم النجومية والإبهار وليد علاء الدين الشهير ب (نيمار) قائلاً:"هذا اللاعب أنا أعرفه جيداً وقد اخترته للانضمام لفريق الهلال كادوقلي إبان فترتي في الإشراف الفني على هلال الجبال وهو موهبة فنية نادرة وأتوقع له المزيد من النجاحات بعد أن يأخذ فرصته في المشاركة المتواصلة مع الفرقة الزرقاء ومن ميزاته أنه يجيد صناعة الأهداف وإحرازها . وأنا أختلف مع أولئك الذين يصفون بنيته بالضعف فهو لاعب قوي ويجيد أداء الأدوار الدفاعية (قلبو حار) ولذلك أتنبأ له بمسيرة ناجحة مع الهلال تقوده للاحتراف الخارجي ولكنه يحتاج لأن يؤمن الجهاز الفني بمقدراته حتى يمنحه الثقة والدافعية للمضي قدماً في طريق النجاح .وأضاف الكابتن صلاح محمد آدم: إن وليد علاء الدين من أسرة كريمة وقد زرتهم في منزلهم وتجمعني علاقة قوية بوالده وشقيقه ماجد يلعب معنا حالياً في صفوف فريق هلال الأبيض وأن تهذيبه واحترامه لزملائه والأجهزة الفنية والإدارية سوف يقودانه لنجاح منقطع النظير في القريب العاجل، ووليد علاء الدين بالمناسبة لا يحتاج لوقت كبير حتى يعلن عن نفسه موهبة فذة بدأت في التفتح في سماء الكرة السودانية، وكما أسلفت فهو من المواهب النادرة التي ينبغي علينا المحافظة عليها في ظل الشكوى من ندرة المواهب . هذه نصيحتي للنجم نزار حامد وفي ختام حديثه الشيق قال الكابتن صلاح محمد آدم : "هناك نجم مهول في صفوف الفرقة الزرقاء ألا وهو نزار حامد فهذا اللاعب يمتلك كل المواصفات المطلوبة للاحتراف في الدوريات الأوربية فهو طويل القامة وصاحب موهبة كبيرة ومهارات متعددة إضافةً للياقته البدنية الفطرية التي تتيح له حرث الملعب طولاً وعرضاً دون الشعور بالإرهاق أو التعب وصغر سنه يساعده أيضاً على ذلك, وقد أخبرته من قبل بأن ينتظم فوراً في دورات لتقوية اللغة الإنجليزية وأن يحدث نفسه دوماً بالاحتراف الخارجي وغني عن القول :" لو تعلق قلب الفتى بالثريا لنالها" واللغة الإنجليزية أداة للتواصل في مختلف دول العالم تبقى ضرورية لنجاح اللاعب ,وهذا الحديث ينطبق أيضاً على وليد علاء الدين فعليهما ومنذ الآن الانتظام في دورات لتقوية لغتهما الإنجليزية وعندما تأتيهما فرصة الاحتراف يكونا جاهزان لتقديم فواصل من الإبداع الكروي السوداني في الدوريات الكبرى حول العالم .ومن واقع معرفتي بهذا الثنائي أرشحهما بقوة لفتح الباب أمام اللاعبين السودانيين للاحتراف الخارجي في السنوات المقبلة فقط عليهما العمل بجدية على تحقيق هذا الهدف.