إلتقت (قوون) بالمدير الفني الغاني لفريق الميرغني الكسلاوي عبدالكريم رزاق وتجاذبت معه أطراف الحديث ,تحدث الرجل بكل شفافية ووضوح مشرِّحاً علل الكرة السودانية ونقاط الضعف في فرقة الميرغني التي يشرف عليها فنياً ,ومن ثم تحدث الفتى الذهبي كما يطلق عليه محبو الساحرة المستديرة في غانا والقارة الأفريقية عن الطريقة التي يمكن للهلال تحقيق الفوز عبرها على منافسه في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري فريق الرصاصات الكبيرة الملاوي عندما يلتقي به عصر الأحد المقبل على ملعب إستاد كاموزو بمدينة بلانتير الملاوية.. فمعاً عزيزى القاريء لنغوص في أعماق هذا المدرب الداهية والخبير الكروي: الهلال مريحة ولكن الحذر واجب تحدث عبدالكريم رزاق عن الحظوظ الكبيرة للفرقة الزرقاء في التأهل لدوري الستة عشر لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري على حساب نادي الرصاصات الكبيرة الملاوي ,حيث قال أنه شاهد مباراة الجولة الأولى للدور الأول والتي جمعت الفريقين على ملعب إستاد الهلال وقال أن الهلال يتفوق على منافسه بكثير من الناحية الفنية فلاعبو الهلال تساعدهم مهاراتهم العالية وخبراتهم الكبيرة في فرض إسلوبهم والتفوق على منافسهم وقد ظهر ذلك بكل وضوح في المباراة الأولى قبل إسبوعين وقد حقق الهلال الفوز بنتيجة مريحة بلغت أربعة أهداف نظيفة مما يجعل مهمة الرصاصات الكبيرة الملاوي شبه مستحيلة في لقاء الأحد على ملعبهم ووسط جماهيرهم. على الهلال عدم اللعب بطريقة مفتوحة وقال عبدالكريم رزاق أنه وعلى حسب خبراته التراكمية الكبيرة في كرة القدم الأفريقية والتي إكتسبها لاعباً ومدرباً منذ العام 1970م ينصح الهلال بعدم أداء مباراة الأحد بطريقة لعب مفتوحة بل عليه قفل الملعب والإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والحاسمة حتى يصعب من مهمة منافسه والذي بكل تأكيد سيخوض المباراة بطريقة لعب هجومية بحتة لأنه خاسر في لقاء الجولة الأولى بفارق أربعة أهداف ويسعى أولاً لإحراز أربعة أهداف ومن ثم البحث عن قلب الطاولة والتأهل على حساب الهلال ,ومن هنا يمكن للهلال مباغتته بهجمات مرتدة سريعة والوصول لشباكه لتزيد مهمته تعقيداً ويمكن للاعب الوسط المالي سيدي بيه وبالإمكانات الفنية المهولة التي أعرفها عنه من خلال إشرافي على تدريبه عندما كان يلعب في صفوف نادي الملعب المالي أن يشكل محطة رئيسية في وسط الملعب لقيادة الهجمات المرتدة وتمويل المهاجم الخطير مدثر كاريكا بالتمريرات المريحة والذي من شأنه أن يقتل المباراة تماماً ويعلن تأهل الهلال للدور القادم من البطولة رسمياً من مدينة بلانتير معقل فريق الرصاصات الكبيرة. أتوقع عودة الهلال بالإنتصار من ملاوي وأضاف الفتى الذهبي أنه يتوقع فوز الهلال مرةً ثانية على الرصاصات الكبيرة يوم الأحد المقبل إذا إنتهج الإسلوب الذي ذكرته ,وقد عودتنا كرة القدم الأفريقية إلا نلعب بطريقة مفتوحة على أرض المنافس مهما كانت نتيجة المباراة الأولى في النظام الذي يحسم بنتيجة المباراتين ذهاباً وإياباً ,وكما أسلفت على الجهاز الفني للهلال ألا يعول كثيراً على النتيجة الرباعية التي خرج بها الفريق في اللقاء الأول وأن يقفل الملعب تماماً ويعتمد على الهجمات المرتدة السريعة والحاسمة وهي كلمة السر في لقاء الأحد المقبل .وقال عبدالكريم رزاق أنه قد تنبأ من خلال صحيفة (قوون) قبل اللقاء الأول الذي جمع فريقي الرصاصات الكبيرة الملاوي والهلال بفوز الهلال بأربعة أهداف وكان ذلك عقب المباراة التي جمعت الهلال بالميرغني الكسلاوي على إستاد مدينة كسلا ضمن مباريات الدوري الممتاز حيث تحدثت رداً على سؤال مندوب الصحيفة حول توقعاتي للمباراة الأفريقية المقبلة التي سوف يخوضها الهلال وبالفعل صدقت توقعاتي والآن أتوقع تكرار الهلال لفوزه لأنه يفوق منافسه فنياً بكثير. وماذا عن نادي الميرغني الكسلاوي لقد تسلمت تدريب فريق الميرغني الكسلاوي في وقت متأخر جداً أي قبل إنطلاقة الموسم التنافسي بإسبوع واحد فقط وهو الأمر الذي لم يتح لي الإشراف على إنتدابات اللاعبين وعلى المعسكر الإعدادي الذي يسبق إنطلاقة الموسم ,حيث حضرت للسودان بتاريخ 18 يناير الماضي وكان الفريق بالخرطوم وقمت مباشرةً بالإشراف على تدريباته بملعب أكاديمية تقانة كرة القدم ,وكانت الفترة المتبقية لإنطلاقة منافسة الدوري الممتاز إسبوعاً واحداً فقط مما جعل مهمتي في غاية الصعوبة والكثير من المدربين يرفضون العمل في هكذا ظروف ولكنني لست من نوعية المدربين الذين يهربون من المواقف الصعبة ,ولم يكن أمامي خيار أخر سوى مضاعفة الجرعات التدريبية الأمر الذي أدى لمعاناة الفريق من الحمل الزائد وبالتالي تعرض معظمهم للإصابات . مدرب الأحمال محمود فتحي خبير بحق وإمتدح المدرب الغاني عبدالكريم رزاق زميله مدرب الأحمال السوداني الأصل والأمريكي الجنسية الكابتن محمود فتحي وقال أنه رجل يحب العمل وهو خبير بحق وحقيقة في مجاله وقد أعانني كثيراً بتدريباته العلمية الأمر الذي خفف من الإصابات جراء الحمل الزائد إضافةً لعمله الدؤوب في مساعدتي لتوصيل أفكاري للاعبين لإجادته اللغتين العربية والإنجليزية. هدفنا هو البقاء بالممتاز في الموسم الحالي قال الفتي الذهبي أن الميرغني صعد في الموسم الحالي للدرجة الممتازة ولذلك نسعى للمحافظة على مقعدنا ضمن منظومة أندية الدرجة الممتازة في هذا الموسم وعدم التدحرج عنه ,ومن ثم سوف نعمل مع مجلس الإدارة لتدعيم صفوف الفريق بعناصر فاعلة وعلى مستوىً من الكفاءة وبعدها يمكننا أن ننافس بقوة لتمثيل السودان في البطولات الأفريقية والحصول على لقب الدوري الممتاز. إهدار الأهداف صداع في رأسي قال عبدالكريم رزاق أن مهاجمي فريقه يهدرون سوانحاً لإحراز الأهداف خلال مباريات الدوري بطريقة ساذجة ولا تصدق وهذا الأمر يشكل لي هاجساً وصداعاً دائماً ,وبكل صراحة فريقنا يحتاج لمهاجمين حاسمين ومشاكسين ويستطيعون إحراز الأهداف من أنصاف الفرص وليس إهدار السوانح المضمونة ,كما أننا نحتاج لصانع ألعاب على مستوىً عال أما خط الدفاع فأداؤه طيب وهنالك مجال لتطوره في المستقبل القريب,وإذا بقيت بالفريق في الموسم القادم فإن أشياء كثيرة سوف تتغير في فريق الميرغني الكسلاوي. الإتحاد المحلي يعاكسنا!! قال عبدالكريم رزاق أنه شعر بأن الإتحاد المحلي لكرة القدم بكسلا يعاكس فريق الميرغني مع أنه ممثله في منظومة الدرجة الممتازة السودانية ,واضاف رزاق : وعلى سبيل المثال ظل الإتحاد يغمر ملعب إستاد كسلا بالمياه وهو يعلم أننا سوف نؤدي تدريباتنا عليه الأمر الذي يضعنا أمام خيارين إما أن نتدرب على ملعب الشروق وهو ملعب لكرة القدم الخماسية وبالتالي فهو ملعب صغير ويكسوه العشب الصناعي الأمر الذي يجعلنا ندخل المباريات دون جاهزية كاملة.وعلى إتحاد كسلا أن يعاملنا بطريقة عادلة لأننا نمثل كسلا في بطولة الدوري الممتاز. بروفايل يعتبر المدير الفني لفريق الكرة بنادي الميرغني الكسلاوي (الأنيق) عبدالكريم رزاق واحداً من أساطير الكرة الغانية والأفريقية على حد سواء وقد ظهر إسمه ضمن أفضل ثلاثين لاعباً أفريقياً خلال الخمسين عاماً الماضية ,وقد إحترف كريم رزاق في جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة وزامل الألماني فرانس بيكمباور والبرازيلي كارلوس ألبيرتو في فريق كوزموس الأمريكي في العام 1979م. ولد كريم رزاق في مدينة كوماسي الغانية في 18 أبريل من العام 1956م ويشغل وظيفة لاعب الوسط وقد ظهر في سماء الكرة الغانية والأفريقية مع فريق الأشانتي كوتوكو الغاني الذي لعب في صفوفه في الفترة من العام 1975م وحتى العام 1979م وبعدها لعب لعامين في فريق كوزموس الأمريكي ثم عاد للأشانتي كوتوكو في العام 1981م ولعب به لمدة عام قبل أن يلتحق بصفوف نادي العين بدولة الإمارات العربية المتحدة لمدة عام ثم إنتقل لفريق المقاولون العرب المصري لمدة عامين قبل أن يعود لناديه الأصلي الأشانتي كوتوكو في العام 1985م ويبقى به حتى العام 1988م ومن ثم إلتحق بصفوف نادي الأفريقي الرياضي بساحل العاج وبعدها علق حذاءه وأعتزل اللعبة في العام 1990م.وخلال مسيرته كان واحداً من أفضل لاعبي الوسط في المنتخب الغاني الأول (النجوم السوداء),حيث شارك معه في 70 مباراة أحرز خلالها 25 هدفاً ليطلق عليه الغانيون لقب الفتى الذهبي. ولأن كريم رزاق يحب كرة القدم ولايستطيع أن يعيش بعيداً عنها فقد عاد إليها عبر بوابة التدريب ليتولى القيادة الفنية لناديه الأول الأشانتي كوتوكو لمدة عام في الفترة من 1999م وحتى العام 2000م وفي العام 2000م تولى تدريب فريق الملعب المالي حتى العام 2002م ,ثم عاد إليه مرة أخرى في الفترة من العام 2004م حتى العام 2006م ,ليتركه ويعود إليه للمرة الثالثة في الفترة من العام 2011م وحتى العام 2012م. قاد كريم رزاق منتخب بلاده للحصول على لقب بطولة الأمم الأفريقية في العام 1978م ليحصل هو نفسه في ذات العام على جائزة أفضل لاعب في القارة الأفريقية إضافةً لحصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري المصري خلال العامين 1983م و 1985م. يئس من النتيجة وطمع في الدخل الرصاصات والاتحاد يطبعان 22 الف تذكرة لمباراة الهلال ويضاعفان السعر! أعلن الاتحاد الرياضي الملاوي لكرة القدم ونادي الرصاصات الكبيرة بأن تذاكر مباراة الرصاصات الكبيرة في الجولة الثانية للدور الأول أمام الهلال والمعلنة يوم الأحد المقبل على ملعب إستاد كاموزو بمدينة بلانتير سوف تطرح للبيع اعتباراً من يوم بعد غد الاربعاء. هذا وقد جاء الإعلان بعد اجتماع الاتحاد الرياضي الملاوي لكرة القدم ومجلس إدارة نادي الرصاصات الكبيرة، إضافةً لممثلين عن الحكومة حيث اتفق الجميع على طباعة 22 ألف تذكرة. وحسب السيد كاسبر جانقيل ممثل الاتحاد الرياضي الملاوي لكرة القدم فإن بيع التذاكر سوف يبدأ قبل أربعة أيام من تاريخ المباراة، وقال إنهم وفي اجتماعهم بإدارة نادي الرصاصات الكبيرة وممثلي الحكومة الملاوية قد اتفقوا على طباعة 22 ألف تذكرة لأننا لا نريد تكرار ما حدث خلال مباراة الرصاصات وفريق فامبوني بطل جزر القمر عندما تمت طباعة أكثر من 25 ألف تذكرة؛ وأضاف بأن سعر التذكرة قد تمت مضاعفته. إلى ذلك وجدت خطوة مضاعفة سعر التذكرة انتقادات لاذعة من جماهير نادي الرصاصات الكبيرة، واصفةً أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الاتحاد الرياضي الملاوي لكرة القدم بالجشعين والذين يبحثون عن الثراء من جيوب الفقراء, فيما وصفت مجموعات أخرى مهمة الرصاصات الكبيرة أمام الهلال بالمستحيلة.