نطالب مازدا بالتقويم الشامل للاعبين وان يكون البقاء للاصلح الكرة السودانية لن تتطور الا بفتح باب الاحتراف الخارجي بدون شروط ما احلي الفرحة بعد الانجاز وما اعظم التأهل لنهائيات كاس الامم الافريقية ليعيد التاريخ نفسه بعد ثلاثة اعوام بعد مشاركتنا في نهائايت كاس الامم بغانا 2008 بعد الجهد والاخلاص والتفاني وما اجمل ابداع صقور الجديان بقيادة مازدا المدير الفني النموذج لاعبا ومدربا ومعه مساعدوه اسماعيل عطا المنان ومبارك سليمان والدكتور عوض يس اختصاصي الاحمال البدنية وياسر كجيك مدرب الحراس وما حققه صقور الجديان جاء بعد كفاح طويل وعرق غزير وتكاتف واجماعهم علي هدف واحد هو التاهل لنهائيات كاس الامم ويكفي هذه المجموعة من اعضاء الجهاز الفني واللاعبين فخرا عدم خسارتهم لاية مباراة باستثناء مباراة واحدة امام غانا بملعبنا وهي نقطة تحسب لهذا الجيل وتجعلنا نرفع له القبعات تحية وتقديرا ولن تنسي جماهير السودان اسماء هؤلاء اللاعبين الذين اسعدوهم واعادوا لهم الامل في امكانية استمرار الانجازات ولابد ان نحيي اتحاد الكرة علي هذا الانجاز رغم علمنا بمحدودية امكانياته المالية الا انه وبعد ان حقق هؤلاء الابطال ما لم يحلم به البعض ولم يتوقعه مطلوب ان نوفر لهم كل الامكانات التي تساعدهم في مواصلة التالق في نهائيات كاس الامم الافريقية المرتقبة . خسارة طبيعية للمنتخب هزيمة المنتخب امام نظيره الغاني تعكس بالفعل فارق الامكانات الفنية والبدنية بين المنتخبين ويستحق منتخب النجوم السوداء الصعود لنهائيات كاس الامم وان لاعبي منتخبنا اجتهدوا قدر الامكان في حدود امكانياتهم وماتوفر لهم من اعداد والخسارة اكدت ايضا ان الاحتكاك مع منتخبات كبيرة وقوية هي الافضل وتعطي مردودا جيدا مثل مافعل المنتخب الغاني الذي لعب مباريات اعدادية قوية بمواجهته لانجلترا والبرازيل في الوقت الذي لعب فيه منتخبنا مع اريتريا واثيوبيا ولاتوجد مقارنة بالطبع ولهذا يعيش المنتخب الغاني حياة افضل فيما تخوض مباريات الاعداد والاحتكاك مع افضل المدارس الكروية العالمية. جنود مجهولون في المنتخب يستحق الجهاز الطبي للمنتخب بقيادة د. عمار الطيب ومعه ابشر كومي مسئول العلاج الطبيعي وايمن عدار بالعلاقات العامة وعبده عامل المعدات لقب الجنود المجهولين في الانجاز الذي حققه المنتخب فالفريق الطبي كان في حالة عمل مستمر لتلافي اية اصابات وهو الامر الذي ساعد الجهاز الفني في العمل دون قلق. المنتخب الوحيد بلا محترفين يعد منتخبنا الوطني هو الوحيد من المنتخبات الافريقية والعربية الذي تخلو قائمته من لاعبين محترفين. التقويم مهم يا مازدا في المنتخب قبل بداية المنتخب لرحلة الاعداد لنهائيات كاس الامم الافريقية فان المدير الفني للمنتخب مازدا مطالب باجراء تقويم شامل للاعبيه مع ادخال بعض العناصر وان يكون البقاء للاصلح لمرحلة مابعد انجاز التأهل لنهائيات كاس الامم. مايحتاجه المنتخب في النهائيات برنامج اعداد واحتكاك قوي مايحتاجه المنتخب الوطني قبل مشاركته في نهائيات كاس الامم الافريقية بغينيا الاستوائية والجابون العام المقبل هو برنامج اعداد قوي واحتكاك قوي بمدارس كروية متقدمة اوروبية واسيوية وامريكية حتي نجعل لاعبينا في افضل جاهزية تمكنهم من امتلاك مقومات المشاركة الجادة وهذا لن يتأتي الا بالاخلاص في العمل ويبقي التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى. مزيد من الدعم المادي والمعنوي مطلوب مزيد من الدعم المادي والمعنوي فعلي الاقل يجب ان يتوفر للاعبين الملابس الرياضية كما ونوعا ولا نتركهم يذهبون الي البطولة بطاقم فانلات واحد ولا ثاني له كما حدث في مشاركة المنتخب في نهائيات كاس الامم بغانا والحرج الذي وقعت فيه البعثة الادارية في ترقيم الفنلات ومطابقتها مع لوائح الكاف . برنامج استعداد مكثف مطلوب ايضا برنامج استعداد مكثف يتضمن مباريات احتكاك قوية وليست كالتي لعبها المنتخب بالبحرين واسمرا وارتريا. مساندة الاندية للمنتخب ومطلوب كذلك مساندة الاندية للجهاز الفني للمنتخب اذا طلب اقامة معسكرات مغلقة بحيث لا نجد من يتعلل بانه يحتاج الي لاعبيه ومع علمنا بان هناك عددا من اللاعبين لا يلعبون اساسيين مع انديتهم ومرة اخري مبروك للسودان هذا الانجاز الكبير ونحن في انتظار اداء افضل ومستوي اعلي بغينيا الاستوائية والجابون العام المقبل وعسي ان يكون القدر ان يسطر لنا انجازا جديدا. رغم فارق الامكانيات والقدرات بيننا وغانا: ما حققه صقور الجديان انجاز لهذه الاسباب هناك فارق امكانيات وقدرات بيننا وغانا وهناك فارق في الوعي والفكر صنعه الاحتراف الحقيقي الذي تتبعه غانا وغيرها من المنتخبات القوية بالقارة السمراء وتمسكوا به لاعبون يخرجون كل يوم لعالم الاحتراف في كل مكان ولا يعودون الا مع نهاية خريف اللعب ولذلك يخوض اللاعب الافريقي مثل هذه المباريات بلا ضغوط وبلا خوف لا يحتاج لمدرب يشرح له او يلقنه او يفهمه اصبح لديه فكر ووعي تكتيكي مكتسب وفي المقابل ما زال اللاعب السوداني بشكل عام اسير موروثات قديمة ومكتسبة ومتنقلة من جيل الي جيل موروثات تجعله يفقد الثقة فجاة وينسي فجاة ويخاف بلا داع ويتوتر اذا اهتزت شباكه. فارق نظام: فارق نظام هناك اللاعب يعيش حياة الاحتراف ويلعب في اوروبا في ظل نظام لا يعرف المجاملات والتوازنات نظام دوري معروف بدايته ونهايته وشكله ويعرف اللاعب حدوده وواجباته وحقوقه وعندنا يعيش اللاعب في ظل نظام مبعثر ويسعي اللاعب للحصول علي كل حقوقه ولا ينتظر او يفكر في معرفة واجباته وفي اتحاد الكرة ليست هناك لوائح ثابتة ومحددة وكل موسم عندنا مشكلة كما ان بطولاتنا لا تعرف الانتظام وتكثر فيها التاجيلات باستمرار كما ان الآفة الكبري هي كثرة المحترفين الافارقة في الدوري السوداني وغالبيتهم مستوياتهم عادية وعلي حساب اللاعب الوطني وفي النهاية لا نلوم لاعبي المنتخب ولا الجهاز الفني لهزيمتهم أمام غانا ويكفي ان تعادلهم مع منتخب النجوم السوداء باكرا كان مفاجأة بحق اذهلت العالم. الحل الوحيد لتطور كرتنا: الدوري الممتاز ليس هو المشكلة وليس هو الحل ولكن الحل الناجع في فتح باب الاحتراف الخارجي علي مصراعيه بلا شروط مسبقه امام ناشئينا بشكل اكبر واسرع هذا هو الجزء الاكبر من الحل. . المنتخب الغاني الذي فاز علينا بارضنا ووسط جمهورنا لا يوجد به لاعب واحد يلعب في الدوري الغاني يعني المشكلة ليست في الدوري. احلامنا تسبق واقعنا: لاول مرة نضع اقدامنا علي الطريق الصحيح في كرة القدم منذ وصولنا الي نهائيات كاس الامم الافريقية بغانا قبل ثلاث سنوات بقيادة مازدا ولكن مشكلتنا ان احلامنا تسبق واقعنا دائما وياخذنا التفاؤل بعيدا فنعتقد بعد الخطوة الاولي اننا وصلنا الي نهاية المشوار برغم ان كل ما قطعناه مجرد خطوة في طريق طويل وحتي لا تضيع منا الخطوة التي قطعناها ونعود مثل مرات سابقة الي نقطة الصفر والحيرة حول من اين وكيف نبدا.