* يعتبر التسويق بمثابة القلب للنجاح في الأعمال ,فكل جوانب العمل تعتمد على النجاح في مجال التسويق ومظلة التسويق تغطي الإعلان ,العلاقات العامة ,الترويج والمبيعات .والتسويق هو العملية التي يقدم عبرها المنتج أو الخدمة للزبائن ,وبدون التسويق يمكن أن تقدم من خلال أعمالك أفضل المنتجات داخل محيطك، ولكن لا أحد يعلم عنها ويمكن أن تتعرض للإفلاس. * ولنجاح الأعمال ينبغي أن تقدم المنتجات أو الخدمات بصورة يعرفها الزبائن ,وإذا لم تكن منتجاتك معروفة في المجتمع ولم تكن لك تواصل مع الزبائن فعليك تبني استراتيجية للتسويق للفت الانتباه نحو المنتجات والخدمات التي تقدمها ,وبدون التسويق لا يمكن للزبائن معرفة المنتجات التي تقدمها وبالتالي ليست هناك فرصة للتقدم أو النجاح,ولذلك فإن استخدام التسويق للترويج لمنتجاتك ,خدماتك أو شركتك يوفر الفرصة للزبائن لاكتشافها والتعامل معها. وفي اللحظة التي تظهر فيها منتجاتك على شاشة رادار الزبائن فهذا يزيد من فرص شرائها والاعتماد عليها بواسطة الزبائن ويتداول الناس جودة منتجاتك في ما بينهم، وهنا تأتي فرصة زيادة المنتجات وبالتالي تحقيق المزيد من الأرباح والنجاحات. * نجاح الأعمال يكمن دوماً في السمعة الطيبة والتسويق يبني الاسم التجاري ويجعله معروفاً لتجلس سمعتها على أرضية صلبة وكلما ازدادت السمعة ازدادت المبيعات ,وتبنى السمعة من خلال التفاعل النشط مع بقية الفعاليات والبرامج في المجتمع والتواصل الفعال داخلياً وخارجياً مع تجويد الأداء والخدمات التي تقدمها .كما أن التسويق يعبد الطريق لتنافس صحي وشريف بين بقية الشركات التي تقدم خدمات ومنتجات مماثلة. * وعلى الرغم من أهمية التسويق لنجاح الأعمال إلا أنه يمكن أن يكون باهظ التكلفة في السنة الأولى ,ويمكن أن تصرف الشركة نصف مبيعاتها في برامج التسويق .وبعد السنة الأولى يمكن أن تصل ميزانية برامج التسويق ل30% من عائد المبيعات السنوي ,والبرنامج التسويقي الذي يعطيك فرصة أفضل للنجاح هو خلطة بين أشكال متعددة للتسويق مثل تطوير الموقع الإلكتروني,العلاقات العامة,الإعلانات المطبوعة والمبثوثة والمناسبات الخاصة والإحتفاليات. * ما دعاني لتناول الموضوع أعلاه هو النجاحات التي ظل يحققها مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال منذ جلوسه على سدة الحكم الإداري في النادي العريق. * وأهمها بالطبع الشروع في تشييد الجوهرة الزرقاء التي انطلق العمل فيها بالفعل، ذلك إضافةً لنجاحات فريق الكرة وفرق المناشط الأخرى وقطاع الناشئين والشباب والرديف. * وحالياً تم تدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم بلاعبين أكفاء سيشكلون الإضافة الفنية للفرقة الزرقاء في قادم الاستحقاقات. * كل هذه النجاحات تحتم على مجلس الإدارة فتح ملف التسويق في النادي وتعيين مدير تسويق متخصص لإدارة هذا الملف الذي من شأنه أن يستقطب موارداً إضافية للنادي خاصةً وأن أوان تحويل الأندية إلى أندية محترفة قد أزف. * لقد جمعتني جلسة مع السيد دانيال مابويوا مدير التسويق بنادي الرصاصات الكبيرة الملاوي إبان مرافقتي لبعثة الهلال لمدينة بلانتير قبل شهرين، وقد أطلعني على ما يقوم به من عمل يدر مبالغاً كبيرة على النادي من تنظيم لعملية تذاكر الدخول وبيع شعار النادي والتفاوض مع الشركات والكيانات الاقتصادية لرعاية الفريق إضافةً للإعلان والترويج والاستفادة من اسم النادي وغيرها. * وهناك أيضاً التجربة الناجحة لمدير التسويق في النادي الأهلي المصري عادل القيعي والذي استمر في منصبه لربع قرن من عمر الزمن وهو يشرف على تعاقدات النادي الأهلي وكل كبيرة وصغيرة تختص بمجال المال. * وأمامنا ما رصده القيعي لنجم أنيمبا الأسبق إستيفن وارغو حيث عرض مبلغ 300 ألف دولار فقط، وعندما دخل المريخ وعرض مبلغ ثلاثة ملايين دولار انسحب القيعي عن الصفقة في هدوء. * الهلال ناد كبير ويمتلك جماهيرية كبيرة داخل وخارج البلاد ويمكن لمدير التسويق تفعيل دور هذه الجماهير المحبة لناديها وبذلك يدخل الهلال لآفاق جديدة. * الهلال ناد قيادي ورائد ويمكنه تبني هذه الفكرة وبعدها ستحذو بقية الأندية حذوه . * الهلال عالم جميل.