* تغمرنى السعادة ويحيطني الفخر بالإنضمام الى كوكبة صحيفة (قوون) هذه المؤسسة العملاقة التى يقف على رأسها حكيم أمة الهلال الأديب الأريب طه على البشير ويجلس على مقعد رئاسة تحريرها الاخ الصديق الاستاذ طلال مدثر الذى تنطبق عليه كل سمات الصحافي الشامل تسنده خبرة ثرة فى كل ضروب العمل الصحافى والإعلامي مما صنع له إسماً كبيراً فى وقت قصير . وأتمنى ان أكون إضافة الى هذه المؤسسة الراسخة والعملاقة والتى يكفى مجرد ذكر إسمها ليكون عنواناً للمهنية والموضوعية ودقة الخبر ورجاحة الرأي وسأعمل جاهداً للمساهمة مع زملائي فى الحفاظ على مستوى أداء الصحيفة والارتقاء به . ومرحباً بالقارئ الكريم فى هذا المنبر الجديد . * لايفخر الاهلة بمايحققه ناديهم العظيم فقط من إنجازات وإنتصارات ونجاحات كبيرة على مستوى التنافس الداخلى والخارجى ولابتاريخه العظيم فقط والذى كان ومازال وسيظل رمزا للوطنية والديمقراطية والتمسك بالمبادئ ولابالرجال العظام فقط الذين قادوا مسيرته وبذلوا الغالى والنفيس من أجل رفعته ولكن من بين مانفخر به نحن الاهلة جماهيرنا العظيمة والتى ظلت على مدى التاريخ تشكل حائط الصد المنيع لكل المخاطر التى تستهدف النادى فمن جماهيره الوفية إكتسب الهلال قوته وشهرته وأصبح ملء السمع والبصر وأضحت كل أندية القارة السمراء تخشاه وتعمل له الف حساب . * جماهير الهلال المعلمة لاتحتاج الى من يحرضها على القيام بدورها ولا لمن يذكرها بواجبها فهى تعرف تماماً دورها وواجبها تجاه الكيان . قد تختلف الجماهير حول قيادة النادى لكنها لاتختلف أبداً حول الهلال ففى أيام عهد البرير شاهدنا الجماهير التى كانت تعتصم صباحاً بالنادى وتطالب برحيل المجلس شاهدناها تحمل الدفوف والطبول مساءاً وتعبى الحناجر بالهتاف لتساند الفريق فى مواجهاته التنافسية وتدفع بنجومه لتحقيق الانتصارات فالمعارضة بالهلال كانت وستظل مثالاً للرقى والاحترام ولايهمها غير مصلحة النادى والتى تعتبر بمثابة الخط الاحمر . * كعادتها دائماً لم تقصر الجماهير الهلالية فى واجبها تجاه الازرق وظلت تساند الفريق وتؤازره منذ بداية هذا الموسم التنافسي والذى لم تكن البداية فيه جيدة فبرغم ضعف المستوى وسوء النتائج لم تتخل الجماهير عن الفريق وقفت مع اللاعبين عندما كانوا يحتاجون للدعم المعنوى وللمؤازرة لم تسيئ اليهم كما تفعل جماهير الاندية الاخرى بل ساندتهم وشجعتهم حتى إستعادوا الثقة بانفسهم لتعود نغمة الانتصارات بعد أن عادت العافية للفريق وعاد كل شئ الى وضعه الطبيعى والصحيح . * منذ العام 1966م وجماهير الهلال تمنى النفس بفوز فريقها باللقب الافريقي لم تفقد الامل ولم تستسلم لليأس رغم فشل الفريق فى تحقيق هذا الحلم وظلت تعمل وتجتهد بجانب اللاعبين والقائمين على أمر النادى فى كل موسم حتى يظفر الازرق باللقب الحلم والآن كل المعطيات الماثلة أمامنا تشير الى إمكانية الهلال المنافسة بقوة على اللقب الافريقي خصوصا بعد الطفرة الفنية الكبيرة التى أحدثها المدرب القدير نبيل الكوكي والتى جعلت خبراء اللعبة بالقارة السمراء يضعون الهلال ضمن الفرق المرشحة للفوز بلقب البطولة . هنالك إستقرار كامل يعيشه النادى مجلس الادارة وللأمانة قام بدوره على النحو الاكمل والفريق فى عهد الجهاز الفنى الجديد يمضى من أفضل الى أفضل ونجوم الفريق كلهم ثقة وإصرار على المضى فى طريق الإنتصارات والدور المهم أصبح على عاتق الجماهير وماخاب أبداً من راهن على جماهير الأزرق المعلمة والمتفردة فى عشقها للهلال .. * للهلال رب يحميه وشعب بالمهج والأرواح يفديه . * أرفع رأسك . . . إنت هلالابي .